مسقط - الرؤية
دعا سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أصحاب الأعمال العمانيين ونظراءهم الايرانيين، للاستفادة من الفرص الواعدة والمتاحة للاستثمار في السلطنة، بما يعمل على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وتحقيق تعاون استثماري مشترك ومشاريع مستقبليّة قابلة للتطبيق، فضلا عن التعرّف على كبريات الشركات الإيرانية ومجالات عملها.
جاء ذلك في لقاء سعادة الرئيس بالوفد التجاري الإيراني، والذي يمثل كبرى الشركات والمؤسسات الإيرانية، بحضور عدد من أصحاب الأعمال العمانيين، وذلك بمقر الهيئة العامة للطيران المدني أمس. وترأس الوفد الزائر محسن ضرابي رئيس غرفة تجارة وصناعة ومعادن وزراعة إيران وعمان. وتأتي هذه الزيارة في إطار الزيارات المتبادلة التي بين البلدين في سبيل تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين القطاع الخاص وتنمية التجارة وزيادة ميزان التبادل التجاري بينها.
وأشار الكيومي إلى أنّ العلاقات التجارية والاستثمارية بين عمان وإيران في تحسن مستمر، كما أنّ الجانبين يعملان بجد في سبيل تقوية هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة، لافتا إلى أنّ الغرفة تعمل جاهدة للاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين، وذلك من خلال تسيير الوفود التجارية التي تضم أصحاب الأعمال العمانيين، وتهدف إلى التعرّف عن كثب على الفرص الاستثمارية في إيران، داعيًا رجال الأعمال الإيرانيين إلى زيارة السلطنة ليتعرّفوا على الفرص الاستثماريّة المتاحة.
وأضاف الكيومي أنّ مثل هذه الزيارات والوفود التجارية التي نظمتها الغرفة إلى إيران أسهمت في إنشاء الخط الملاحي الجديد الذي يربط بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانيّة، والذي تمّ تدشينه في 31 مايو 2014، والذي يمثل حدثا بارزا على مسيرة التعاون المشترك، ودفعة للعلاقات العمانية الإيرانية. وأوضح أنّ الخط سيسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من خلال نشاط الاستيراد والتصدير للمنتجات العمانية والإيرانية، كما أنّ ذلك سيعمل على إمداد الأسواق المحليّة بالمنتجات الإيرانيّة التي يحتاجها المستهلك المحلي، إلى جانب تعزيز مكانة ونشاط ميناء صحار الذي أصبح يستقبل الكثير من السفن الكبيرة عبر خطوط ملاحية دولية مهمة، وهو ما ينعكس على أداء هذا الميناء والمنطقة الحرة بصحار، مضيفا أنّ هذه الزيارات المتبادلة بين الطرفين تكللت بتأسيس شركة مشتركة للاستثمار في مجال المشاريع الرئيسية بين البلدين.
من جانبه، قال رجل الأعمال الإيراني عدنان هشام موسابور نائب رئيس لجنة التصدير الإيرانية: "زرنا المنطقة الحرة في صحار وتعرّفنا على الإمكانيات المتوفرة هناك، وتفاجأنا بما تحتويه هذه المنطقة من إمكانيّات ستساعد على زيادة التبادل التجاري بين البلدين". وأشار إلى أنّ التجارة الحالية بين البلدين، لا تزال دون مستوى الطموح الذي يأمل إليه الطرفان، استنادا إلى العلاقات السياسية والاقتصادية المتينة بينهما، فضلا عن الوشائج الاجتماعيّة والثقافية.
وتابع: "يسرنا هنا توجيه كلمة شكر لرئيس غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان سعادة سعيد الكيومي على تنسيق مثل هذه اللقاءات، وبالنسبة لنا فنحن نأتي إلى عمان للبحث عن فرص تجارية متقابلة لتوسيع التجارة بين البلدين، ومن المجالات التي نستطيع العمل فيها مع السلطنة بتبادل السلع والاستثمار في المجال السياحي، والقطاع الطبي، حيث إنّ البدلين يمتلكان كل المقومات والإمكانيّات التجاريّة والاستثمارية التي تساعد على هذا التعاون".
وأضاف رجل الأعمال الإيراني أنّ القطاعات التي يبحث رجال الأعمال الإيرانيون الاستثمار فيها، تضم قطاعات النقل واللوجستيات والسياحة، والتي بدورها توسع التجارة بين البلدين، ويمكن من خلالها تحقيق تبادل تجاري بين البلدين يصل إلى 4 مليارات ريال عماني، وهو رقم ليس عصيّا على التحقق.
ومن المقرر أن يزور الوفد المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم، للتعرّف على المنطقة والفرص المتاحة فيها وإجراءات الاستثمار والمميزات التي يحصل عليها المستثمر في هذه المنطقة، وذلك ضمن جدول زياراته للسلطنة. وكان الوفد زار مؤخرًا محافظة شمال الباطنة وتعرّف على المنطقة الاقتصادية بصحار، والتقى برجال الأعمال العمانيين هناك.