حمود المخيني: مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تعريف الشباب بديواني الشعري الأول

قال إنّ اللجنة الوطنية للشباب دعمت الإصدار وروّجت له

مسقط - بشاير السليمية

أصدر الشاعر العماني الشاب حمود المخيني ديوانه الشعري الأول بعنوان (بلقيس) عن مبادرات المنتدى الأدبي لدعم الكتاب العماني، ويضم 37 نصا شعريا نبطيا. وقال المخيني عن ديوانه الجديد: سعيت جاهدًا في إصداري الشعري الأول إلى توثيق تجربتي في الشعر منذ بدايتها، حيث يتضمّن الإصدار مجموعة من النصوص التي انطلقتُ بها في الساحة الشعرية وحازت عدة جوائز أدبية.

وعن الوسائل المتعددة التي أتاحت للكاتب التواصل مع قرائه وتوسيع نطاقهم، قال المخيني: كان إصداري الأول حاضرًا في معرض الكتاب الماضي، من خلال دار الانتشار العربي، كما وقعت الإصدار في المعرض بمبادرة من اللجنة الوطنية للشباب التي ساهمت كثيرًا في دعم الإصدار والترويج له، إضافة إلى مشاركة الإصدار في مبادرة مؤسسة الزبير لدعم الكتاب العماني. وأخيرًا ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة في الترويج للأصدار بشكل كبير حتى نفاد الطبعة الأولى من الاصدار.

ولأن الإصدار الأول للمبدع هو بمثابة إعلان عن هويته، سألنا المخيني: هل نجح (بلقيس) في ذلك، فقال: عندما فكرت جديا في اصدار مجموعة شعرية كنت أدرك أنّ الإصدار سيعبّر عن هويتي بالفعل، لذلك كنت حريصا على اختيار كل قصيدة بعناية وراجعت القصائد عدة مرات. ويبدو أنّ (بلقيس) نجح على الأقل في رسم المسار الذي تخطوه تجربتي الشعرية.

وشارك الشاعر حمود المخيني في مسابقات أدبية وشعرية عديدة وفاز بالعديد الجوائز، وحول ما تعنيه الخسارة والفوز للمخيني في مسابقات مثل الملتقى الأدبي للشباب، قال إنّ النتيجة لا تعنيني، لكم ما يعنيني في مثل هذه المسابقات هو المشاركة بنص يتحدّث عن نفسه، ويتوّج من خلال الجمهور قبل لجنة التحكيم. ومن خلال مشاركاتي في الملتقيات الأدبية وجدت أنّ ترتيب المراكز الأولى يحسم من قبل الحضور الواعي، أمّا قرار لجنة التحكيم فهو مبني على أسس محددة قد لا تنصف بعض النصوص.

وفي ظل توقف عدد من المبدعين عن المشاركة في المسابقات المحلية بعد نجاح إصداراتهم الأولى، قال المخيني إنّه على العكس من ذلك يجد أنّ المشاركة في هكذا مسابقات بعد صدور الديوان الأول تحفز على كتابة النص الشعري، ولا علاقة لها بوجود إصدار شعري جديد من عدمه.

وقد لعبت الجماعات والأنشطة الطلابية دورًا هامًا في صقل مواهب الطلبة الجامعيين، وعمّا قدمته جماعة الخليل في سبيل تكوين شخصية حمود الشعرية، قال إنّ جماعة الخليل للأدب هي الشرارة الأولى لدعم الموهبة، تعلّمت منها الكثير ووجدت فيها متنفسا للكتابة، وقد مررت فيها بتجربة رائعة جدًا حيث ترأست لجنة الشعر النبطي خلال عام كامل، وكنا نقيم اجتماعًا أسبوعيًا نتحدث خلاله حول كل ما يتعلق بالشعر النبطي ونقدم قراءات شعرية ونقاشات أدبية.

وعن مدى اتفاقه مع أنّ الشعر النبطي مسموع أكثر من كونه مقروء، أي أنّ الناس يتفاعلون مع إلقائه في الأمسيّات أكثر من قراءته على الورق، قال المخيني: ربما اتفق، لكن أرى أنّه في الآونة الأخيرة بدأ الشعر النبطي ينفصل شيئا فشيئا عن هذه المقولة، وصدرت الكثير من الإصدارات الشعرية النبطية على مستوى الساحة الشعرية العمانية والخليجيّة.

وحول أصعب ما يمكن أن يواجهه الشاعر بشكل عام والشاعر النبطي بشكل خاص، قال المخيني إنّ الشاعر بشكل عام صياد، والأبجدية فريسة ليست سهلة، وقد يواجه الشاعر صعوبة في البحث عن هاجس شعري للكتابة، أو ابتكار فكرة شعرية غير مسبوقة، لكن هنا مكمن الإبداع عندما يصطاد الشاعر فريسته. وأضاف أنّ أصعب ما يواجه الشاعر النبطي في كتابة القصيدة هو الابتكار، فمن السهل أن تبني فكرة ما على فكرة سابقة، ولكن الصعب أن تبتكر فكرة جديدة، فالقصيدة لم تعد مجرد كلام موزون وموسيقى رنانة بل أصبحت القصيدة صورة على هيئة كلام.

ولأنّ ديوان حمود الأول (بلقيس) صار بين أيدي قرائه بفعل مبادرة المنتدى الأدبي لدعم الكتاب العماني فسألناه عما بعد (بلقيس)، فقال: أفكر في إصدار جديد بصورة مغايرة. وحول تفكيره في أن يطرق باب الشعر الفصيح مثلا، قال: جربت كتابة الشعر الفصيح، وأنا أقرأه أكثر من قراءتي للقصيدة النبطية، لكن لا أفكر في كتابته.

تعليق عبر الفيس بوك