"ميناء صحار" و"بيئة" توقعان اتفاقية لإنشاء مرفق لمعالجة النفايات الصناعية

صُحار - الرُّؤية

وقَّعتْ شركة ميناء صحار والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة)، اتفاقية لإنشاء مرفق لمعالجة النفايات الصناعية بصحار، وتعدُّ الاتفاقية مرحلة جديدة ضمن مراحل تخطيط طويلة لتأسيس منشأة من شأنها أن تُصبح واحدة من أكثر منشآت إدارة المخلفات تطوراً وتكاملاً في منطقة الشرق الأوسط، والتي سيبدأ العمل على إنشائها على مساحة تبلغ 240 هكتاراً؛ وذلك بالقرب من المرحلة الأولى من المنطقة الحرة بصُحار.

وعقب التوقيع على الاتفاقية، قال المهندس طارق بن علي العامري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة": "يتمثل هدفنا الرئيسي في هيكلة قطاع النفايات باتباع أسلوب مُستدام للتقليل من الاثار البيئية الناتجة عن عمليات التخلص من النفايات ودعم قيمتها الاقتصادية من خلال تطوير هذا القطاع". مشيرا إلى أنَّ هذا المشروع سيسهم في تطوير البنية الأساسية لقطاع إدارة النفايات الناتجة عن المنشآت الصناعية مع مراعاة مختلف الاشتراطات البيئية المعتمدة بالسلطنة.

ومن المقرَّر أن يستوعب هذا المرفق كميات كبيرة من المخلفات الناتجة عن القطاع الصناعي الذي يشهد نموا متسارعا بالسلطنة.

من جانبه، قال جمال عزيز الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصُحار: "كانت الطرق الممتازة الواصلة إلى صُحار، إضافة إلى خطوط السكك الحديدية المستقبلية التي ستربط بين المراكز الصناعية الأخرى في المنطقة من العوامل الرئيسية التي شجَّعت على اختيار موقع مرفق معالجة النفايات الصناعية هنا".

وسيمثل المرفق المتكامل لمعالجة النفايات الصناعية حجر الأساس للبنية الأسياسية الخاصة بإدارة النفايات الصناعية التي يجري تطويرها حاليا بمنطقة صحار الصناعية. وسيتضمَّن المرفق مرادم مخصصة للمخلفات ومنشأة لتحويل النفايات إلى مواد صلبة ووحدات معالجة حرارية وفيزيائية وكيميائية مصممة خصيصَا لمعالجة أنواع النفايات الصناعية المختلفة. وسيلتزم عمل هذا المرفق بتوفير اشتراطات السلامة البيئية والمهنية بما يتوافق مع المعايير الدولية.

وأبدى جمال عزيز حماسه البالغ بشأن أحد المنتجات الثانوية التي تنتجها المنشآت الجديدة قائلاً: "يُنتج مجمع المعادن الكائن مقره في صُحار مخلفات صلبة أو ما يُسمى برُكام المعادن وفي وقت قريب سنكون قادرين على إعادة تدوير الركام الصناعي الذي تُخَلِّفُه عمليات إنتاج الحديد والصلب، واستخدامه رُكاماً خشناً في الطرق الجديدة التي نبنيها في منطقتنا الحرة - تتميز التقنية المستخدمة بحداثتها، ورغم أن الكميات الأوَّلية صغيرة، إلا أن هذا الأمر يُعد مرحلة مهمة في برنامجنا الخاص بالإدارة البيئية في صُحار".

وتهدف أنظمة إدارة النفايات المُستدامة إلى تقليل كمية الموارد الطبيعية المُستهلكة وضمان إعادة استخدام أي موارد تم الحصول عليها من الطبيعة أو إعادة تدويرها؛ وهكذا تظل كمية المخلفات الناتجة في أدنى مستوى لها مما يؤدي إلى تقليل الأثر الكربوني. ومن بين أعضاء فريق العمل في شركة ميناء صُحار والمنطقة الحرة، يشارك مجموعة من الخبراء الوافدين من هولندا، والذين يعملون عن كثب مع الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" ووزارة البيئة والشؤون المُناخية وعدد من جهات الاختصاص لضمان الالتزام بتطبيق المعايير البيئية المعتمدة عالميا.

من جانبه، أوجز أندريه تويت الرئيس التنفيذي لميناء صُحار، الرؤية الخاصة بإدارة النفايات في عُمان.. قائلاً: "بعيداً عن جميع التقنيات والاستثمارات التي ناقشناها اليوم، تتمثل أول أولوياتنا في رغبتنا في الحفاظ على بيئة عمان الرائعة لأجيال كثيرة قادمة".

تعليق عبر الفيس بوك