مسقط - الرؤية

تنطلق صباح اليوم الإثنين فعاليات المؤتمر الدولي بعنوان "التعاون من أجل الابتكار بين دول مجلس التعاون الخليجي مع دول الاتحاد الأوروبي"، والذي تستضيفه السلطنة ممثلة في مجلس البحث العلمي بفندق جراند حياة مسقط لمدة يومين، ويهدف إلى إيجاد منصة لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول المشاركة فيه، وخلق فرص التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلى تعزيز التكنولوجيا وسبل التعاون والتواصل وتبادل الأفكار والتجارب في مجال العلوم والتكنولوجيا بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، وإيجاد أسواق جديدة لاستثمار الأفكار الابتكارية.

ويفتتح المؤتمر سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط بحضور سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي، أمين عام مجلس البحث العلمي، وسعادة السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر، وبمشاركة المعنيين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أصحاب القرار والعلماء والباحثين والأكاديميين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي واليمن ومصر والمغرب. ويناقش المؤتمر عددًا من الموضوعات المتعلقة بالطاقة والمدن الذكيّة والصحة والتي تمّ تحديدها كقطاعات ذات اهتمام مشترك بين الدول المشتركة في شبكة التعاون الدولية، ومناقشة موضوع آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون في مجال البحوث والابتكار واستراتيجيات وبرامج التعاون الدولي، ورؤية 2020 والفرص وخدمات الدعم لدول مجلس التعاون وأهم التحديات التي تواجه التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون في مجال البحوث والابتكار وطرق تذليل هذه التحديات والعقبات، كما ستتم مناقشة موضوع البحوث والابتكار في مجال الطاقة والمدن الذكية والصحية والإنجازات الحالية والوضع الحالي للابتكار في دول مجلس التعاون، إلى جانب استعراض بعض قصص النجاح في التعاون ومجلس التعاون.

من جانب آخر، قام المشاركون في المؤتمر أمس الأحد بزيارة إلى مشروع مجمع الابتكار مسقط الواقع بالقرب من جامعة السلطان قابوس، ومركز بحوث تحلية المياه بالشرق الأوسط بمنطقة الحيل الشمالية، ومركز ساس ومركز الأعمال الوطني في واحة المعرفة مسقط، ومركز الابتكار الصناعي في منطقة الرسيل الصناعية، حيث اطلع المشاركون على المرافق المختلفة والتقسيمات المتنوعة للأماكن التي زاروها، وطرحوا مجموعة من الأسئلة والاستفسارات المختلفة حول إمكانية التعاون المتبادل وانشاء علاقات عمل واستثمار بين المراكز العلمية من خارج السلطنة.

الجدير بالذكر أنّ تنظيم المؤتمر يأتي ضمن المبادرة التي أنشأتها المفوضية الأوروبية التي تهدف إلى إتاحة الفرصة للمعنيين بالبحث العلمي في دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتبادل وجهات النظر حول مجالات العلوم المختلفة، وكذلك في سياق عضوية مجلس البحث العلمي في شبكة التعاون الدولي للعلوم والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي (إنكونت-جي سي سي).

من جهته أكد الدكتور عبد الباقي بن علي الخابوري مدير دائرة المناطق العلمية بمجلس البحث العلمي على أهميّة مشاركة مجمع الابتكار مسقط في مثل هذه المؤتمرات ومختلف الفعاليات ذات الصلة، والتي من شأنها التعريف عن كثب بالمجمع ومُختلف الخدمات التي سيُقدمها للباحثين والمبتكرين، وأبرز مكوّنات ومرفقات هذه المنطقة العلمية، علاوةً على المساهمة في جذب واستقطاب المؤسسات المحلية والأجنبية الراغبة في الاستثمار من شركات ورواد أعمال من ذوي الاهتمام المشترك بالبحوث العلمية والابتكار، كما هو فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب التي تتوافق مع خطط وتطلعات المجمع المستقبلية، إلى جانب إلقاء الضوء على سبل التعاون بين السلطنة ودول الاتحاد الأوروبي، وطرح المقترحات التي من شأنها توطيد العلاقات عن طريق مجمع الابتكار مسقط. .وأشار الخابوري إلى أن المشاريع الكبرى بقدر ما تحمله من تحدٍ لتوفير أفضل المزايا والخدمات إلا أنّها تقدم إضافة حقيقية على المدى البعيد، من خلال توفير بيئة ملائمة مع تسخير كافة الجهود للنهوض بقدرات الأفراد، وتحويل الافكار البحثية ذات النفع المجدي إلى مخرجات ملموسة يتم عرضها في السوق، لتأتي على شاكلة منتجات أو خدمات تقدم حلولاً لقضايا وتحديات فعلية، وعليه فإن التعريف بمجمع الابتكار مسقط يُعد حافزاً لتشجيع الأفراد للمضي قدماً نحو إبداعاتهم العلميّة.