![]()
بمشاركة 250 مختصًا
السنيدي: المؤتمر يركز على توفير فرص العمل ودعم الأعمال وتنمية الموارد البشرية
مسقط - الرؤية
تنطلق في السادس من شهر ديسمبر المقبل فعاليات مؤتمر عمان الأول لريادة الأعمال ورأس المال المبادر 2015 الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" وصندوق الرفد وشركة إسكان العُمانيّة للاستثمار ش.م.ع.م. وذلك بفندق كراون بلازا مسقط ويستمر يومين.
يرعى حفل افتتاح المؤتمر معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة. وقال معاليه إنّه انتهاجًا لرؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- التي تهدف إلى تعزيز جهود التعمين يأتي هذا المؤتمر ليساعد رواد الأعمال العُمانيين في فهم مظاهر التقدّم في الأسواق العالميّة والتي تُحدث تأثيراً مرتفعًا في اقتصاديات العديد من الدول المتقدمة.. مضيفا معاليه أنّ هذا المؤتمر سيركز على الأهداف الطويلة والقصيرة الأجل لتوفير فرص العمل ودعم شركات الأعمال الجديدة وتسهيل التوسّع الاقتصادي وتوسّع السّوق وتنمية الموارد البشريّة.
وأوضح معالي وزير التجارة والصناعة أنّ "الشركة العُمانية لرأس المال المبادر(إثمار) تسعى إلى توفير منصة لدفع وجمع الشركات الناشئة والتي تتمتع بإمكانيات نمو مرتفعة ومصادر التمويل البديلة مثل المستثمرين الممولين والرأسماليين الاستثماريين عن طريق عرض تجارب ناجحة من نماذج أخرى مطبقة في العالم يحتذى بها".
ويعتبر هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في السلطنة الذي يهدف إلى تعريف رواد الأعمال والشركات ورجال الأعمال والمستثمرين بأهمية استثمارات رأس المال المبادر وجدواها الاستثمارية لتشجيع المشاريع الناشئة وتحقيقها للمسؤولية الاجتماعية ومساعدة الجهات الحكومية ذات العلاقة في توفير البيئة التنظيمية المشجعة لدعم استثمارات رأس المال المبادر وتعزيز دور الجهات الأكاديمية والبحثية في رفد هذا النوع من الاستثمارات وعرض تجارب القطاع الخاص في هذا المجال حيث سيكون لهذا المؤتمر مردود كبير لما فيه من توعية للمبدعين والمبدعات بأهميّة هذا النوع من الاستثمارات ودوره في ترجمة إبداعاتهم إلى مشاريع ربحيّة ومساعدتهم للوصول إلى الجهات التي يمكن أن تتبناهم من أجل الخروج عن الاستثمارات المألوفة.
ويتمثل الهدف الرئيسي للمؤتمر في الإعلان عن إنشاء أول شركة لرأس المال المبادر مشتركة في السلطنة بشكل حصري على يد مستثمرين من القطاعين العام والخاص. ويسعى المؤتمر الذي سوف يشارك فيه أكثر من 250 مشاركاً إلى الإعلان عن ثلاث شركات ناشئة محتملة وستسعى الشركة الاستثمارية "قيد التأسيس" وستحمل اسم الشركة العُمانية لرأس المال المبادر ش.م.ع.م (إثمار). وسيتطرق المؤتمر خلال فترة اليومين المنعقد فيها للعديد من الجوانب المهمة في الاستثمارات المبادرة، كالتعريف باستثمارات رأس المال المبادر وعوامل نجاح استثمارات رأس المال المبادر، واستثمارات رأس المال المبادر، وما هو واقع هذه الاستثمارات في سلطنة عُمان ومستقبلها.
ويحظى المؤتمر بدعم من الهيئات المعنية بتوفير فرص لرواد الأعمال من أجل إنشاء مشاريعهم مثل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" وصندوق الرفد ومركز الأعمال الوطني. وتضم قائمة المنظمين المشاركين في تنظيم المؤتمر كلا من شركة كي بي إم جي وشركة تراورز و هاملينز ومعهد التكلفة والمحاسبة الإدارية وشركة نبض واحد عُمان ش.م.م.
وسيوفر المؤتمر منصة أمام رواد الأعمال للسعي من أجل الحصول على مصادر بديلة للأموال والوصول إلى المستثمرين الذين يرغبون في دعم الشركات الناشئة المحتملة التي تتمتع بإمكانيات مرتفعة لتحقيق النمو.
كما سيزودهم بفرصة فريدة لتبادل الأفكار والمعرفة مع الخبراء والممارسين المهنيين إلى جانب ذلك ستكون هناك فرصة لهم للاستماع إلى قصص النجاح من مؤسسي الشركات الذين بدأوا رحلتهم في مجال ريادة الأعمال بعد الحصول على تمويل رأسمالي استثماري لتحقيق النمو والتوسّع، وسوف يتمتع الحضور بإمكانيّة الوصول إلى التمويل الرأسمالي الاستثماري والمستثمرين الممولين وإقامة علاقات شراكة مع قادة تجاريين استراتيجيين حيث سيكون الدعم الذي يتم الحصول عليه من المستثمر الرأسمالي المشترك، ويمكن أن يزوّد رواد الأعمال العُمانيين بأفضل دفعة ممكنة تجاه بدء رحلة تتميز بالإمكانية العالية لتحقيق النمو.
وسوف يشهد المؤتمر الذي يستهدف بشكل أساسي رواد الأعمال وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشاركة طلاب مختارين ومرشحين من جامعة السلطان قابوس والعديد من الجامعات والكليّات الخاصة الأخرى. كما سيكون من الحضور مشاركة عدد من مؤسسات القطاع الخاص والشركات التجارية العائليّة ومسؤولين حكوميين ومستثمرين محتملين للشركة العمانية لرأس المال المبادر.
الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من التمويل يدفع بالاقتصاد الوطني إلى مزيد من التوسع وتنشيط الحركة الاقتصادية، ويساهم بجدية في ايجاد فرص العمل في الوطن وقد أكّد الباحثون أنّ الثورات الصناعيّة والإلكترونيّات والمعلومات الدقيقة والتكنولوجيا الحديثة وغيرها من الصناعات ازدهرت ازدهاراً مذهلا بفضل التمويل برأس المال المبادر، حيث أصبحت تلك المشروعات بعد سنوات قليلة مشروعات متوسطة ناجحة قفز أغلبها بعد ذلك إلى مصاف المشروعات الكبرى التي تغزو منتجاتها وخدماتها أسواق العالم كافة.
