"التعاون الإسلامي" والجزائر يدينان الهجوم على قوات حفظ السلام شمال مالي

القاهرة - الأناضول

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، الهجوم الذي وقع بمدينة كيدال شمالي مالي، أول أمس، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، في قاعدة تابعة لقوات حفظ السلام الأمميّة.

واستنكر إيّاد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بحسب بيان اليوم، هذا الاعتداء، موضحًا أنّه "جاء من قبل أعداء السلام، الذين لا مكان لهم في الاتفاق الحالي، في الوقت الذي تتكاتف فيه الأيدي لتنفيذ اتفاق الجزائر للسلام".

وناشد مدني، "الأطراف الموقعة على اتفاق السلام، تكثيف جهودها لتحقيق هذا الهدف باعتباره وسيلة لفضح أولئك الذين يعملون على عرقلته". وأضاف البيان، أنّ "الأمين العام يعرب عن تعازيه لأسر الضحايا، مذكِّرًا أنّ منظمة التعاون الإسلامي لن تألو جهدًا في المساهمة في عودة السلام الدائم والتنمية المستدامة في شمال مالي".

وأسفر إطلاق مسلحين، صواريخ على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية شمال مالي "مينوسما"، أول أمس، عن مقتل جنديين أمميين، وشخص مدني ثالث، بالإضافة لجرح 14 آخرين.

وتقود الجزائر لجنة متابعة دولية لتطبيق اتفاق السلام، تشكلت في يونيو الماضي، لمراقبة تطبيق بنود المعاهدة التي أمضتها حكومة باماكو في 15 مايو 2015، قبل أن يوقّعها عدد من الفصائل المسلّحة في 20 يونيو 2015.

ويسعى اتفاق السلام، الذي تم بوساطة دولية قادتها الجزائر، إلى التوصّل لسبل إحلال السلام في شمال مالي، الذي تتنازع عليه المجموعات المسلّحة، وحكومة باماكو.

وأدانت الجزائر الهجوم الذي استهدف أمس قاعدة لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كيدال بشمال مالي، مؤكدة التزامها بمواصلة جهود الوساطة لحل الأزمة في البلاد.

وقال بيان للخارجيّة الجزائرية، نشر في موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، "إن الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي، على قاعدة مينوسما بشمال مالي، وتعرب عن تضامنها مع حكومة وشعب مالي الشقيق". وأضاف البيان، أنّ "الجزائر تؤكد التزامها مع جميع الشركاء الدوليين والإقليميين بمواصلة تطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي".

تعليق عبر الفيس بوك