دبي - رويترز
قالت شركة دانة غاز الإماراتية، أمس، إنَّ هيئة تحكيم في لندن تنظر في نزاع امتد لست سنوات أصدرت حكما يلزم حكومة إقليم كردستان في العراق بسداد 1.98 مليار دولار لتحالف يضم الشركة.
وأضافت دانة غاز -في بيان لبورصة أبوظبي- بأنَّ هيئة التحكيم بمحكمة لندن للتحكيم الدولي أمرت حكومة كردستان بسداد المبلغ خلال 28 يوما، وأن الحكم نهائي وملزم وواجب النفاذ دوليا. وسيكون للحكم في حال تنفيذه أثر كبير على دانة غاز وشركات الغاز الطبيعي الأخرى العاملة في إقليم كردستان بالعراق كما سيؤثر على حكومة الإقليم التي تعاني من تضرر المالية العامة جراء حربها مع تنظيم الدولة الإسلامية. وارتفع سهم دانة غاز 15 في المئة وهو الحد الاقصى اليومي المسموح به. وفي وقت لاحق أصدرت حكومة كردستان بيانا وقالت إن توصيف دانة للحكم مضلل وغير كامل. وأضافت الحكومة في بيان أن القرار لا يحسم بشكل نهائي جميع المسائل التي طرحت على هيئة التحكيم وإن العديد من القضايا لم يتم تسويتها مضيفة أنها ستواصل مطالباتها لدانة غاز والشركات الشريكة لها في جميع المحافل المناسبة. وتابعت أنها تطالب كونسورتيوم دانة غاز بأكثر من ثلاثة مليارات دولار وأن المحكمة ستنظر في تلك المطالبات في المرحلة القادمة. وفي العام 2007 منحت كردستان دانة غاز ونفط الهلال الامارتية عقدا مدته 25 عاما لتطوير حقلي غاز خور مور وجمجمال. وفي وقت لاحق استحوذت كل من أو.ام.في النمساوية وام.او.ال المجرية على حصة عشرة في المئة. لكن خلافات بسبب ادعاءات بعدم سداد القيمة الكاملة لامدادات من المكثفات وغاز البترول المسال من حقل خور مور، عطلت المشروع.
وأقام الكونسورتيوم دعوى تحكيم دولية بشأن الخلاف في لندن في أكتوبر 2013. كما أقيمت دعاوى قانونية أمام محاكم أخرى. وكانت دانة غاز أعلنت الاسبوع الماضي أن المحكمة العليا في بريطانيا ألزمت حكومة كردستان بسداد مليون دولار في غضون 14 يوما. وقال مجيد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب في مجلس ادارة دانة غاز لرويترز: "جرى التأكيد دون أدنى شك على الحقوق الواضحة للكونسورتيوم في الحقلين للقيام بالتطوير والانتاج على المدى الطويل". وتابع "بعد تأجيل استمر نحو سبعة أعوام بسبب نزاع لا داعي له نأمل ان نتمكن أخيرا فيما يخص العقد من المضي قدما وتفادى المزيد من الخسائر لجميع الاطراف بتطوير هذه الموارد عالمية المستوى كما كان مقررا في الأصل من أجل مصلحة كردستان والعراق ككل والمنطقة بصفة عامة".
