استعراض التجربة الكشفية الأسترالية في ثاني أيام المنتدى العالمي للمرشدات وفتيات الكشافة بمسقط

مسقط - الرُّؤية

شهدتْ أعمالُ المنتدى العالمي الأول حول تجربة المرشدة وفتاة الكشافة، نقاشات وحوارات وعرض رؤى وأفكار لتطوير عمل المرشدات في جلسات اليوم الثاني من أعمال المنتدى، الذي تستضيفه المديرية العامة للكشافة والمرشدات، بالتعاون مع الجمعية العالمية للمرشدات وفتاة الكشافة وإقليمها العربي، خلال الفترة من 28 نوفمبر وحتى 2 من ديسمبر، بمشاركة 120 فتاة من 40 دولة يُمثلون الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة ومختلف أقاليمها، إلى جانب ممثلات جمعيات المرشدات العربية وعدد من عضوات لجان المرشدات العربية والعالمية؛ وذلك بفندق سفير بلازا.

وتواصلتْ، أمس، جلسات المنتدى بجلسة تناولت التجربة الأسترالية في حركة الكشافة والمرشدات، قدَّمتها كلٌّ من: لويسا وبراون، وتطرَّقن في بداية العرض لنشأة حركة الكشافة والمرشدات في أستراليا وانضمامها للجمعية العالمية للكشافة والمرشدات والخطة التي وضعتها الحكومة الأسترالية لتحقيق الأهداف الموضوعة.

وتضمَّنتْ الجلسة الحديثَ عن الخطوات التي اتخذتها أستراليا للتغلب على العقبات والصعوبات من خلال إيجاد التغيير الجذري في الخطط والإستراتيجيات المستخدمة لدعم حركة المرشدات في أستراليا؛ بهدف التغيير للأفضل والتغيير لتجنب المعيقات وكيفية استثمار التغيير للنمو والتطور وتجنب الانحدار.

وتطرَّقتْ المحاضرة إلى مشكلة عانت منها أستراليا مطلع الثمانينات والتي تمثلت في انخفاض عدد المنتسبين للحركة إلى ما يوازي أربعة آلاف منسحب، ولكن لم تغفل المحاضرة عن ذكر الخطط والدراسات التي وضعتها أستراليا لكي تخفض قدر الإمكان من عدد المنسحبين، فقد قامت بزيادة التمويل وإضفاء المزيد من التغيير في البرامج المتبعة، ووضع خطة للتغيير الجذري خلال العشر سنوات المقلبة، والنظر لجميع الإستراتيجيات الممكنة للاستفادة منها في الحركة وتطويعها لخدمة الحركة الإرشادية والكشفية في أستراليا، ولأن برامج المنتدى هي برامج مرتبطة وتمثل حلقة متصلة يكمل بعضها البعض، فقد ربطت المحاضرة بين الجلسات المنصرمة والتي ناقشت طرق تطوير الحركة الإرشادية والكشفية وطرق زيادة عدد المنتسبين لها والاستفادة القصوى من البرامج المطروحة.

وذكرتْ لويسا أنَّ أستراليا ذات بعد مجتمعي مما يعني أن الشعب شعب متطوع، وأن جميع الأنشطة تنصب في مصلحة المجتمع ومرتكزة حول المجتمع نفسه ولا تخرج من إطاره. وطرحت جميع الجمعيات المشاركة خططها حول تطوير الحركة الإرشادية كلٌّ حسب سياسة مجتمعة وما تمليه عليهم عادات المجتمعات وتقاليده.

وقالتْ القائدة مالوس سوجلس من أستونيا: إنَّ أعمالَ المنتدى من الأنشطة العالمية الجيدة التي تبحث في تطوير البرامج واستثمار؛ ذلك في زيادة عدد المنتسبات للحركة الإرشادية، ومساهمتها في إيجاد منظومة رائعة من الأفكار التي ستُساعد على إحداث التغيير والتي ستركز بدورها على فئة الشباب؛ وبالتالي تحقق خطوات ملموسة في المنظمات الأعضاء المنتسبة للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة. موضحة أنَّ زيارتها للسلطنة هي الأولى واصفة إياها بالتجربة الرائعة التي منحتها الفرصة لمشاهدة التطور والحضارة والتاريخ الذي تتميز به عن غيرها من البلدان.

وأبدتْ كاتي -من الولايات المتحدة الأمريكية- سعادتها بزيارة السلطنة، وقالت: إنَّ المشاركة في المنتدى أتاحت لنا فرصة للتعرف على عمان وشعبها المضياف وعلى تاريخها وحضارتها إنه بلد رائع وشعب كريم، وأضافت بأنَّ المنتدى فرصة كبيرة لزيادة عدد الأعضاء المنتسبين للحركة الإرشادية حول العالم، كما يسهم في تحسين صورة الحركة الإرشادية حول العالم وتمكين الفتيات أكثر وأكثر.

وأعربتْ أمل الخليفة -من دولة الكويت- عن سعادتها بالمشاركة في المنتدى، وقالت إنَّ المنتدى فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وحلقة لتطوير البرامج التعليمية؛ حيث إنَّ المنتدى يضم جميع أقاليم العالم، وسجل مشاركة أكثر من 40 دولة لتوحيد الجهود لزيادة عدد المنتسبات للحركة الإرشادية والمساهمة في صنع عالم أفضل، وأشادت بحسن تنظيم المنتدى وكرم الضيافة وروح الشعب العماني المتميزة بالبساطة والروح اللطيفة والكرم.

وعن مشاركتها في المنتدى العالمي حول تجربة المرشدات وفتيات الكشافة، قالت إنتصار حسين نجار حسن -من مصر- إنَّ المنتدى يُسهم في الوصول إلى عدد أكبر من المرشدات وإحداث التغير في مستوى الأداء ونوعية البرامج المقدمة للفتيات المرشدات لجذبهن إلى الحركة.. مضيفة بأنَّ سلطنة عمان دولة متطورة ومواكبة للحداثة وتتميز بالنظافة وشعبها طيب وخلوق.

وقالت منى المنصوري -من دولة قطر- إنَّ المنتدى فرصة لتبادل الأفكار والتجارب وبحث كافة البرامج التطويرية التي تواكب تطلعات الفتيات، متوقعة للمنتدى الخروج بنتائج جيدة تمهد لصناعة جيدة للبرامج التعليمية للمرشدات، كما وفر المنتدى فرصا لتبادل الخبرات والاطلاع على البرامج التعليمية والتواصل مع الجميع في هذا الحدث العالمي.

وقالت أمنية سليمان الحراصية -من مرشدات السلطنة- إنَّ المنتدى العالمي يقدم فرصة لتعلم عدد من المهارات والخبرات وبحث أفضل الطرق لتطوير البرامج التعليمية في بلدانهم، كما وفر المنتدى فرصا للتعرف على عدد من التجارب المنفذة على أرض الواقع والتي لها من الإيجابيات ما يساعد على تطويعها لخدمة مجتمعنا العماني، كما فتحت الحوارات والمناقشات في حلقات العمل آفاق أرحب لمزيد من البحث في آليات التطوير وإيجاد الفرص الجديدة.

وشاركت سيبو موكيوا من دولة ملاوي بالرأي، وقالت: نتعلم إستراتيجيات مختلفة تساعدنا على جذب عدد أكبر من الفتيات، كما نحظى بمعلومات جديدة تستفيد منها جميع الفتيات.

وأبدتْ ميثة مُحمَّد العجمي من دولة الكويت إعجابها بالمنتدى، وقالت إنَّ تجديد البرامج يعطينا حافزا للمساهمة في رفع شأن الحركة في بلدي نحو الأفضل وكذلك العمل على جذب العديد من الفتيات عن طريق التحديث في عملنا، كما انه فرصة للإطلاع على مظاهر التطور التي تشهدها الحركة الإرشادية حول العالم، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلتها كشافة ومرشدات عمان لاستضافة المنتدى العالمي وجميع أقاليم العالم تحت مظلة واحدة تبحث فيها عن آليات للتطوير البرامج التعليمية المقدمة للمرشدات في العالم.

تعليق عبر الفيس بوك