سوريا: الجيش ينتزع أراضي من "داعش" بحلب.. وبيانات روسية تظهر قصف مناطق تابعة للتركمان

وزير خارجية فرنسا يتراجع عن تصريحات حول التعاون مع الجيش السوري

بيروت - رويترز

قال التليفزيون السوري، أمس، إنَّ الجيش انتزع أراضي من تنظيم الدولة الإسلامية في حلب بما في ذلك كيلومترات من الطريق السريع الذي يربط المدينة بالرقة معقل التنظيم. وتقع شرقي كويرس وهي قاعدة جوية انتزعت من تنظيم الدولة الإسلامية في العاشر من نوفمبر في واحد من عدة هجمات شنها الجيش السوري بدعم من الضربات الجوية الروسية والقوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله اللبناني.

وقال التليفزيون -في نبأ عاجل- إنَّ الجيش سيطر على قريتي كصكيص وعاكولة ومناطق واسعة من الأراضي الزراعية، وسيطر على أنفاق وتحصينات للمتشددين، وإنه يطهر المناطق من الألغام التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقع القريتان على بُعد نحو 60 كيلومترا إلى الشرق من حلب. والطريق السريع الذي ذُكر في التقرير يمتد من جنوب شرقي عاكولة حتى الغرب من نهر الفرات. ويمر الطريق بمنطقة الطبقة الواقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية ليمتد إلى الرقة الواقعة على بعد 150 كيلومترا من عاكولة.

وعلى جانب آخر، اضطر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى التراجع بعد أن قال في وقت سابق أمس الأول إنه يمكن الاستعانة بالقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية قبل حدوث انتقال سياسي في البلاد.. وقال فابيوس -في بيان- "من الواضح أن تعاون كل القوات السورية ومنها الجيش السوري في قتال داعش أمر مرحب به لكنني قلت دوما إنه لن يكون ممكنا إلا في إطار انتقال سياسي".

وقال فابيوس -أحد أشد منتقدي الأسد- لراديو آر.تي.إل في وقت سابق أمس الأول: إنَّ القوات على الأرض التي تقاتل الدولة الإسلامية لا يمكن أن تكون فرنسية لكن من الممكن "أن يكون هناك جنود سوريون من الجيش السوري الحر ومن دول عربية سنية.. ومن قوات النظام.. ولم لا؟".

وقال مسؤولون مقربون من فابيوس في محاولة لتوضيح تصريحاته إن التعاون لا يمكن أن يحدث إلا حينما يتم التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ليس فيها الأسد.

وفي سياق آخر، قصفتْ طائرات روسية بكثافة مناطق للتركمان في شمال غرب سوريا وفقا لتحليل بيانات أجرته رويترز مما يساعد في تفسير زيادة حدة التوتر بين موسكو وأنقرة خلال الأسابيع التي سبقت إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية.. وتُظهر بيانات وزارة الدفاع الروسية التي جمعتها رويترز أن الغارات ضربت على الأقل 17 موقعا محددا بالاسم في مناطق للتركمان منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين ببدء الغارات الروسية في سوريا في 30 سبتمبر الماضي.

ومن واقع البيانات فإن الصواريخ الروسية دمرت مخازن ذخيرة ونقاط قيادة ومصنعا لصنع المتفجرات للعمليات الانتحارية في مدن بينها سلمى وغمام وكسلادشوق غرب جبل العلويين في سوريا وهي مناطق تقول جماعات تعمل في مجال الإغاثة إن سكانها من التركمان. وقصفت سلمى وفيها غالبية من السكان التركمان ثماني مرات على الأقل وتعرضت لأكثر الغارات كثافة. وقصفت الطائرات الروسية 15 هدفا مختلفا في نطاق 13 كيلومترا من هذه البلدة التي تستخدم كقاعدة لمعارضين تدعمهم تركيا في قتالهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال سمير علو الأمين العام للهيئة العليا لتركمان سوريا "الروس قصفوا بكثافة قرى تركمانية قبل إسقاط الطائرة. آلاف العائلات التركمانية نزحت للحدود."

تعليق عبر الفيس بوك