القاهرة - الوكالات

شهد العرض الأول للفيلم السينمائي "من ضهر راجل" ضمن فاعليات المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السابعة والثلاثين زحمةً ومشادات واشتباكات بسبب سوء تنظيم إدارة المهرجان للعرض حيث أغلقت صالة العرض أبوابها بوجه الجمهور قبل أكثر من ساعة من بداية العرض ما تسبب في أزمةٍ كبيرة لفريق العمل، حيث لم يتمكنوا من الدخول إلا في حراسة الشرطة ومنهم الفنان آسر ياسين وزوجته والفنانة ياسمين رئيس وزوجها المخرج هادي الباجوري الذين وقفوا لأكثر من 20 دقيقة على أبواب دار الأوبرا المصرية قبل أن يُسمَح لهم بالدخول استثنائياً بعد الاستعانة بمجموعة من الضباط والجنود الذين أحاطوهم حتى أمنوا لهم المرور، فيما حاول الفنان وليد فواز الدخول مع أبطال الفيلم لكن الأمن اعترض لعدم معرفتهم به، ثم عادوا وسمحوا له بالدخول بعد أن صرخ في وجههم.
ولم تتمكن الفنانة ليلى علوي من الدخول بسيّارتها. وفضلت المغادرة حتى لا تعلق بالزحمة في ظل غياب الحراسة الشخصية. وحاولت الفنانة هنا شيحة الدخول وتهدئة الحضور قبل أن تقرر المغادرة بعد فشل تواصلها مع المنتج أحمد السبكي، وأعلن المخرج كريم السبكي خلال تقديم الفيلم أن الفنان محمود حميدة عالق على بوابة الدخول ولم يتمكن من الدخول قبل بداية الفيلم.
وفشل عدد كبير من صنّاع السينما الدخول لمشاهدة الفيلم ومنهم المخرج سامح عبد العزيز، المخرج محمد سامي، الناقد نادر عدلي، وغيرهم حيث ترددوا على أكثر من بوابة للدخول وسط استياء من عدم وجود مسؤولين من قبل المهرجان لاستقبال الضيوف.
وتسببت إدارة المهرجان في الأزمة بعدما سمحت بالتذاكر التي تباع لحضور أي من أفلام المهرجان في الدخول دون مراعاة اعتبارات حضور الفنانين والصحفيين وأصحاب الدعوات الخاصة، إضافة إلى عدم إخلاء قاعة المسرح الكبير التي شهدت عرض الفيلم من جمهور الفيلم السابق.
وامتدت أزمة عرض الفيلم إلى عدم تمكن الجمهور الذي دخل دار الأوبرا من البوابة الرئيسية من دخول قاعة العرض بعدما أغلقت إدارة المهرجان أبواب القاعة الخاصة رغم وجود مقاعد خالية في المسرح، جاء تكرار إغلاق بوابة الدخول وفتحها ليزيد من الاشتباكات بين رجال الأمن المنظمين والجمهور. وأدى الزحام الشديد إلى حصار العشرات من المواطنين داخل دار الأوبرا وعدم تمكنهم من الخروج لأكثر من ساعتين بسبب إغلاق الأبواب.