![]()
مسقط - الرؤية
أكّد الطيران العماني أن تعيين الموظفين العمانيين يأتي على رأس أولويات الشركة، وقد شهد على مدى الأعوام الماضية زيادة ملحوظة في عدد الطيارين العمانيين بفضل انتهاج استراتيجيات طموحة تستهدف العمل على زيادة نسبة التعمين في قطاع صناعة الطيران. وفي خطوة جديدة تضم لجهود التعمين التي ينتهجها الناقل الوطني لسلطنة عمان، أعلن عن إبتعاثه 21 من المتدربين المبتدئين للانضمام إلى برنامج التدريب على الطيران الإبتدائي في الأكاديمية الوطنية للطيران المدني بتولوز، فرنسا، لمدة 18 شهرا. وعند الانتهاء من التدريب بنجاح، سيخضع الطيارين المتدربين لدورة تقييم والتي سوف تؤهلهم للانضمام رسميا إلى طواقم الطيران بالشركة.
وقد انطلقت حملة التوظيف في وقت سابق من هذا العام بهدف توسيع الفرص للمواطنين العمانيين للالتحاق بالطيران العماني كطيارين مدنيين، حيث تم قبول الطلبات المقدمة من نخبة من الشباب العماني من ذوي المؤهلات التعليمية المتفوقة والذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 26 سنة. وسيتكفل الطيران العماني بكامل تكاليف الدراسة لهولاء المرشحين.
وفي تصريح له حول هذا الجانب، قال بول جريجورويتش، الرئيس التنفيذي للطيران العماني: "نحن سعداء بأن نرحب بهذه الدفعة المكونة من 21 شابا عمانيا والراغبين في الانخراط ضمن طاقم الطيران العماني. بعد الانتهاء بنجاح من التدريب المقرر، سيصبح كل واحد منهم فردا مهما من فريقنا المتنامي.
وأضاف : "وكوننا الناقل الوطني لسلطنة عمان، فمن الأهمية بمكان أن نقدم فرص العمل والتقدم الوظيفي لأكبر عدد ممكن من الشباب العماني المدرب والمؤهل. وعلاوة على ذلك، من المهم أن نظهر مدى قدرة وإلتزام الشباب العماني العاملين في جميع أنحاء شبكتنا الدولية. إن هذه الدفعة من الطيارين العمانيين تمثل إستثمارا مهما ليس في مستقبل الطيران العماني وحسب، بل في مستقبل الوطن بشكل عام."
من جانبه أعرب الكابتن علي بن حسن سليمان، رئيس العمليات الجوية بالطيران العماني عن سعادته بإنضمام هذه المجموعة من الطيارين الجدد قائلا: "في الوقت الذي نشهد فيه نموا مطردا في أسطول الطيران العماني بدخول طائرات جديدة للخدمة مثل طائراتنا من طراز البوينج 787 دريملاينر وغيرها من الطائرات المتطورة، بالإضافة إلى التوسع الملحوظ في شبكة وجهاتنا العالمية، فإن هذا بالتالي يتطلب منا زيادة عدد الطيارين. لذلك نحن نسعى بكل جهد لكي ينال الطيارون العمانيون حظهم الوافر من التدريب الجيد سعيا وراء زيادة عددهم ودعما لجهودنا في مجال التعمين، لذا كانت حملة التوظيف ناجحة بشكل كبير وساهمت في زيادة ثقة المجتمع بخدمات الناقل الوطني، وعكست إستمرارا للدعم الذي نتلقاه من المواطنين العمانيين بشكل عام.
وأضاف : "إن إبتعاث هذه الدفعة من المتدربين المبتدئين يعد علامة بارزة أخرى في سجل جهود سياسة التعمين الذي يتبناها الطيران العماني منذ تأسيسه وحتى اليوم. نحن نشعر بالفخر والاعتزاز لابتعاث الدفعة الأولى من الطيارين المتدربين بمنح دراسية ممولة بالكامل من قبل الطيران العماني، مغتنمين هذه الفرصة لنتوجه بجزيل الشكر لمجلس إدارة الشركة ورئيسها التنفيذي على دعمهم اللامتناهي وثقتهم بقدرات الكوادر العمانية الشابة و الطموحة على العمل والإتقان والإنجاز والتطوير.
من جهته قال الدكتور راشد بن محمد الغيلاني، رئيس الموارد البشرية بالطيران العماني: "يعد الطيران العماني من أهم جهات التوظيف التي تستقطب المواطنين العمانيين ونحن نفخر بتوظيف المؤهلين منهم في مختلف وحدات ودوائر الشركة. نود أن نؤكد مجددا على دعمنا وبشدة لسياسة التعمين والتزامنا التام بتطبيقها. وعبر ابتعاث هذه الدفعة من المتدربين المبتدئين للدراسة، نهدف بأن تصل نسبة التعمين في كوادرنا إلى 62 في المائة بحلول نهاية عام 2015، لتبلغ معه نسبة الطيارين العمانين 48 في المائة. وبحلول عام 2020، نأمل أن تصل نسبة التعمين في الشركة إلى 70 في المائة، تصل معه نسبة الطيارين العمانيين إلى حوالي 60 في المائة. إن انضمام هولاء الطيارين يمثل خطوة هامة في مستقبل الشركة ونحن سعداء للغاية لاختيارهم الانضمام إلينا ضمن مسيرة الطيران العماني ليكون الأفضل."
