قابوس القائد.. وعُمان الدَّولة

علي بن بدر البوسعيدي

(1)

لا تزال مضامين الكلمة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في افتتاح أعمال الفترة السادسة لمجلس عُمان، عصيَّة على الإلمام بها؛ إذ إنها ورغم ما اتسمت به من البساطة والإيجاز في عدد كلماتها، إلا أن رسائلها تَبْقى مُلهمة للكثيرين ممَّن يتطلعون إلى بناء الأوطان وغرس نبتة النماء وإرساء دعائم الدول. فجلالة السلطان المعظم بحكمته السديدة ورؤيته الثاقبة أوْجَز في كلماته النيِّرة ملامح خارطة المستقبل الآمن لعُمان وشعبها. ولَكَم كانت مضامين الكلمة مبعث فخر لأبناء هذا الوطن الغالي، خصوصا وأنها تزامنتْ مع أجواء الاحتفاء التي تعيشها السلطنة فرحا بالذكرى الخامسة والأربعين للعيد الوطني المجيد، وهي ترفل في ثوب العزة والسؤدد والفخار بكل ما تحقق على أرضها من منجزات تباهي بها بين الدول.

... إنَّ ما شهدته عُمان -ولا تزال- يُعدُّ في قاموس السياسة طفرة فريدة من نوعها، وفي حسابات الاقتصاد إنجازا لا يُضاهى، وفي الأعراف المجتمعية رِفْعة وطن قاد مسيرة نهضته قائد حكيم وسلطان هُمام ارتقى بالبلاد من براثن الظُّلمة إلى فضاء المجد الواسع.. فهنيئا لعُمان ولنا، وهنيئا لكل مقيم على أرض عُمان الغالية العيد الوطني المجيد.

(2)

حلَّت الذكرى الخامسة والأربعون للعيد الوطني، وعُمان تزهو بما شهدته من إنجازات لا تُعدُّ ولا تُحصى؛ بفضل القيادة الحكيمة وجهود الحكومة الرشيدة القائمة على حُسن التخطيط.. فالآن وقد تحقق لعُمان وشعبها من الرفاهة والتطور، بما يجعل كل عُماني يفاخر بمنجزات بلده، فحُقَّ للجميع المواصلة على درب العمل والاصطفاف خلف القيادة الحكيمة لتحقيق مزيد من النماء، في زمن لا صوت يعلو فيه فوق صوت البندقية.

(3)

إنَّ عُماننا الغالية وهي تحتفل بذكرى عيدها الوطني الخامس والأربعين، لتحتكم إلى عدَّة سياسات ومبادئ تشكل منظومة مُتكاملة تكَفُل للنهضة العُمانية التقدم بخطى مدروسة، والإسهام فِي تشكيل الرؤية الحضارية لبناء الدولة الحديثة.. وتتسم تلك المبادئ الراسخة بأبعادها المتشعبة، وظلالها الممتدة؛ بما يجعل من عُمان نموذجا يُحتذى في وحدة اللحمة الوطنية.. فهنيئا لعُمان ولنا، وهنيئا لكل مقيم على أرض عُمان الغالية العيد الوطني المجيد.

(4)

فخرًا بمنجزات نهضتنا المباركة، فإنه لا يُمكن لعين أن تخطئ ما تحقق لهذا الوطن من تطوُّر على مختلف الصُّعد؛ بدءُا من الاقتصاد، والصحة، والتعليم، مرورا بشبكات الطرق التي باتت تربط كافة ولايات السلطنة بعضها البعض والتي تم إنشاؤها في وقت قصير مقارنة بعُمر نهضتنا المباركة، وليس وصولا إلى النشاط الفاعل والدؤوب لموانئ السلطنة المختلفة، وحجم التجارة التي تتم عبرها، والجهود المبذولة من قبل القائمين على السياحة من أجل الترويج للسلطنة كوجهة سياحية فريدة، والمستوى الاجتماعي للمواطني العُماني، والقوانين والتشريعات التي توائم بين كافة الموجودين على هذه الأرض الطيبة.. وغيرها الكثير مما لا يُمكن حصره في عدة سطور.. فهنيئا لعُمان ولنا، وهنيئا لكل مقيم على أرض عُمان الغالية العيد الوطني المجيد.

تعليق عبر الفيس بوك