سوريا: مقاتلو المعارضة يدرسون وقف إطلاق النار قرب دمشق.. والمعلم يزور روسيا الأربعاء المقبل

أوباما يقول إن التسوية في سوريا ضرورية للقضاء على "داعش"

عواصم - الوكالات

قالتْ وكالة سبوتنيك للأنباء، أمس، نقلا عن مصدر في السفارة السورية في موسكو، إنَّ وزير الخارجية السوري وليد المعلم يعتزم زيارة روسيا الأربعاء المقبل. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن المعلم يبحث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأزمة السورية والحرب ضد الإرهاب.

وقال جيش الإسلام -وهو من جماعات المعارضة السورية المسلحة القوية- أمس، إنه يدرس اقتراحا بوقف محلي لإطلاق النار طرحه وسيط دولي بهدف وقف القتال قرب دمشق. وقال إسلام علوش المتحدث باسم جيش الإسلام لرويترز عبر برنامج محادثات على الانترنت "في الحقيقة لقد عرضت مبادرة وقف إطلاق النار من قبل أحد الوسطاء الدوليين على الرئيس السابق للهيئة الشرعية لدمشق وريفها الشيخ سعيد درويش والأخير بدوره وضع الموضوع بين يدي الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية." وتابع قوله "نحن في جيش الإسلام ندرس الموضوع في مجلس القيادة.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، إنَّ الأمرَ قد يتطلب بضعة شهور حتى تقبل روسيا وايران والنخبة الحاكمة في سوريا بأنه لن تكون هناك نهاية للحرب الأهلية في سوريا ولن يتم التوصل إلى تسوية سياسية مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وقال أوباما إن موسكو وطهران تعتبران الدولة الاسلامية "خطرا حقيقيا" لكن جهود موسكو في سوريا تهدف الى دعم الأسد. وأضاف أوباما -الذي يحضر القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك)، والمنعقدة في العاصمة الفلبينية مانيلا- للصحفيين: "القول الفصل هو أنني لا أرى موقفا يمكننا فيه انهاء الحرب الأهلية في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة." وقال "ما نفعله مع أعضاء تحالفنا هو ادراك أن الأمر قد يتطلب بضعة شهور إلى أن يعرف الروس والإيرانيون وبصراحة بعض الأعضاء في الحكومة السورية والنخبة الحاكمة داخل النظام الحقائق التي قلتها للتو."

وبدأت روسيا شن ضربات جوية في سوريا في نهاية سبتمبر. وقالت دوماً إن هدفها الرئيسي هو متشددي الدولة الإسلامية لكن غالبية القصف الروسي استهدف أراضي تسيطر عليها جماعات أخرى معارضة لحليفها الأسد.

وقال الرئيس الأمريكي إن بإمكانه إغلاق معتقل جوانتانامو في كوبا والحفاظ في نفس الوقت على سلامة المواطنين الأمريكيين لكنه أقر بأنه سيواجه على الأرجح معارضة قوية من الكونجرس. وقال "أنا متأكد من أنه ستكون هناك مقاومة شديدة لأنه في اعقاب هجمات باريس أعتقد أن هناك ميلا لدينا لشحن المشاعر حول قضايا لا تفيد فعليا في جعلنا أكثر أمنا لكنها تصلح كشعارات جيدة للسياسة سواء كان ذلك المهاجرون أو جوانتانامو." وأضاف أن المعتقل تحول إلى أداة تجنيد لجماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله إن هجمات باريس ساعدت الغرب على إدراك أن الأولوية في سوريا تتمثل في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لا في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وشدد لافروف على موقف روسيا الذي يرى أنه ما من سبيل لحل الأزمة السورية سلميا دون الأسد الذي قال إنه يعكس مصالح شريحة كبيرة من المجتمع السوري. وقال الجيش الأمريكي إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذ 19 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق يوم الأربعاء مستهدفا التنظيم قرب كركوك وكيسيك والموصل والرمادي وسنجار.

وقال الجيش -في بيان نُشر، أمس- إنَّ قوة الضربات تركزت قرب كيسيك حيث أصابت ست ضربات وحدات تكتيكية ودمرت أيضا مخابئ أسلحة ومواقع قتالية ومركبات ومدفعا آليا ثقيلا. ووفقا للبيان، فقد استهدف التحالف التنظيم في سوريا بثماني ضربات بينها أربع ضربات أصابت وحدات تكتيكية ودمرت مباني قرب الحسكة. وأصابت ضربة قرب الرقة منشأة تخزين.

وعرض قادة الجيش الذين كانوا يطلعون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سير العمليات في سوريا على الرئيس خريطة تحمل إشارة إلى ما تضاهي وحدة مدفعية بالجيش الروسي وهو ما يدل على أن مشاركة الكرملين ربما تكون أعمق مما كان يعتقد فيما سبق.

وتنفِّذ موسكو ضربات جوية في سوريا لكنها ذكرت مرارا أن القوات الروسية لا تشارك في العمليات البرية. واذا كانت الوحدة جزءا من الجيش الروسي فإن هذا سيعني أن القوات الروسية تعمل خارج حدود المنطقة التي تقول موسكو إن قواتها موجودة بها.

ولدى سؤال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن الخريطة؟ قال: "في سوريا هناك فرقة فنية (من الجنود) لها صلة بتنفيذ العملية الخاصة بالقوات الجوية الروسية." وأضاف "لا توجد قوات برية هناك والجنود الروس لا يقومون بعملية برية. الرئيس قال هذا اكثر من مرة." وقال إن أي أسئلة أخرى يجب أن توجه لوزارة الدفاع وإنه ليس خبيرا في الخرائط العسكرية. وأحجم متحدثان باسم وزارة الدفاع الروسية عن التعليق. ولم ترد الوزارة على الفور على أسئلة مكتوبة عن الموضوع من رويترز.

تعليق عبر الفيس بوك