مسقط - العمانية

تعد الشركة الوطنية للـعبارات أحد شواهد التنمية الحديثة التي تساهم في رفد عناصر التنمية الشاملة بالسلطنة من خلال توفير وسائط النقل البحري الحديثة في مختلف المجالات كنقل المسافرين وشحن المركبات والبضائع في مختلف محافظات السلطنة كما تعد ذراعا حكومي في تقديم وتوفير الخدمات في المناطق الساحلية البعيدة، وتقديم المساعدات العاجلة في الحالات الطارئة. والمتتبع لمشروع العبّارات السـريعة في السلطنة منذ بدء خدماتها في عام 2008م سيلاحظ مدى الحجم التنموي الفعال الذي ساهمت به من خلال رفدها لمختلف القطاعات بالسلطنة، وقد باتت رحلات العبّارات أحد الخيارات المتاحة للتنقل بكل أريحية وسلاسة بين مختلف محافظات السلطنة، علاوة على دورها الفعال في تطوير خدمات نقل الركاب والمركبات والبضائع عبر اسطولها الحديث من العبّارات.

كما ساهمت بشكل مباشر في رفع حجم التجارة الداخلية بين محافظات السلطنة وزيادة حركة السياح بالسلطنة وحفز النشاط الفندقي في الولايات التي تصلها خدمة العبارات، دورها في إيجاد فرص وظيفية للشباب العماني في مجالات حديثة على مستوى السوق المحلي.

وتشكل الشركة الوطنية للعبارات نافذة سياحية للسلطنة من خلال المشاركة وحضور العديد من المؤتمرات والفعاليات العالمية بالإضافة إلى تكريس مكانة السلطنة في مركز متقدم على خارطة صناعة السياحة العالمية، خاصة وأن السلطنة تمتلك بنية أساسية عصرية ومتطورة تؤهلها لأن تصبح من أهم المقاصد السياحية على مستوى المنطقة والعالم.

وتسير الشركة حاليا ثمانية خطوط بين كل من (مسقط - خصب / خصب - شناص / شناص - دبا / خصب - دبا / خصب - ليما / ليما - شناص / ليما - دبا / مصيرة - شنة). ليبلغ عدد الرحلات التي تنفذها الشركة خلال الأسبوع الواحد 70 رحلة تغطي كلاً من محافظة مسقط، ومحافظة مسندم ومحافظة شمال الباطنة ومحافظة جنوب الشرقية لتقديم خدمات نقل المسافرين والمركبات والبضائع. حيث تغطي رحلات العبارات حالياً ما يقارب 959 ميلا بحريًا من مياه السلطنة الإقليمية.

وتشير آخر إحصاءات الشركة حتى نهاية أكتوبر من العام الجاري 2015م إلى ارتفاع عدد المسافرين والمركبات على متن أسطول العبّارات، حيث بلغ عدد المسافرين على متن رحلات العبّارات حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي

164 ألفا و 605 مسافرين مقارنة بـ 62 ألفاً و831 مسافرا في الفترة نفسها من العام الماضي 2014م، مسجلة نسبة نمو بلغت 161 بالمائة.

أما على مستوى خدمة شحن المركبات فبلغ عدد المركبات التي تم شحنها حتى نهاية أكتوبر الماضي 42 ألفاً و 732 مركبة مقارنة بـ 13 ألفاً و 315 مركبة في الفترة نفسها من العام الماضي 2014م. وسجل حجم حركة شحن البضائع على رحلات العبارات في العشرة أشهر الأولى من العام الجاري ارتفاعاً ليصل إلى 5099 طناً مقارنة بـ 1834 طنا من الفترة نفسها من العام الماضي.

ولم تغفل الشركة منذ بداية عملياتها التشغيلية جانب تنمية الموارد البشرية الوطنية، حيث عمدت على عناصر التدريب والتطوير الوظيفي للشباب العماني والارتقاء بمهاراتهم الوظيفية إلى أعلى معايير الجودة والسلامة البحرية. حيث يبلغ عدد موظفي الشركة حاليا 328 موظفاً منهم 147 موظفاً في الوظائف الفنية، يعملون في مختلف محافظات السلطنة التي تغطيها خدمة العبّارات، لتصل نسبة التعمين فيها إلى 73 بالمائة.

وفي مجال التدريب والتأهيل وفرت الشركة 50 برنامجاً تدريبيا للموظفين منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، استفاد منها 500 موظف. وتوجت الشركة خلال العام الجاري 2015م على مستوى الموارد البشرية باجتياز 7 من ضباط السطح العمانيين اختبارات التأهل لشغل وظيفة مساعد قبطان.