تكريم النبوغِ وتحفيز الإبداعِ

رسَّخت جائزة الرؤية لمبادرات الشباب وهي تحتفي بالأمس بتكريم فرسانها الفائزين بنسختها الثالثة في مختلف المجالات، أقدامها كمبادرة رائدة، وإضافة نوعية للفعاليات والأنشطة الرامية إلى دعم الشباب، وإضاءة جهودهم الإبداعية والابتكارية لتحفيزهم على تجويد المسار في هذه الميادين التي أصبحت رائدة التقدم وعنوان الازدهار..

لقد نجحت جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، وهي تدخل عامها الرابع في جذب اهتمامات الشباب، ويتجسد ذلك في هذا الإقبال الكبير على المشاركة في الجائزة في مجالاتها المتنوعة، وخاصة في ميادين الابتكار العلمي والإبداع بشتى صنوفه.. وتأتي الجائزة ترجمة للتوجيهات السَّامية بضرورة تكريس المزيد من الاهتمام بالشباب، إدراكاً لأهمية هذهِ الشريحة في المجتمع، ودورها في تعزيز التنمية وتوطيد أركان النهضة الواعدة في مختلف المجالات. كما تأتي من منطلق أن الشباب هم مصدر انطلاقة الأمة وصانعو آمالها، لما يمتلكونه من الطاقات الهائلة والعقول النيرة القادرة على الابتكار والإبداع.

فالجائزة تسعى إلى تدعيم ثقافة الابتكار، وحفز روح الإبداع، من خلال تسليط الضوء على المشاريع الرائدة، وتكريم شباب الوطن النابهين في هذه الميادين الحيوية تقديرًا لإسهاماتهم الجليلة، وتحفيزًا لغيرهم ليحذوا حذوهم، إضافة إلى تعميق روح المبادرة والعطاء لديهم، بما يُسهم في بناء وتطوير قدرات الشباب العماني وصولاً إلى العالمية.

إنّ نشر ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع، أصبح من المهام التي ينبغي أن تكرس لها جهود إضافية، حيث أصبحت من الوسائل الرئيسية لتقدم الشعوب، وحجز المكانة اللائقة في السباق الحضاري بين الأمم.

ولدى جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب، خطط مستقبلية واعدة لتطويرِ أطروحاتها وتوسيع مجالاتها لاستيعاب كافةِ ألوان الطيف الإبداعي لشباب عُمان، وحتى تكافِئ التطلعات والآمال الشبابية الكبيرةِ المعقودةِ عليها، بعد أن أصْبحت الجائزة علامة فارقة في مسارِ تكريم النبوغِ وتحفيز الإبداعِ.

تعليق عبر الفيس بوك