محاضرة عن التنوع الإحيائي في محمية جبل سمحان بـ"تطبيقية صلالة"

صلالة - عادل البراكة

نظمت جمعية البيئة العمانية بالتعاون مع كلية العلوم التطبيقية بصلالة محاضرة بعنوان "التنوع الإحيائي في محمية جبل سمحان"، قدّمها الدكتور آلان روي رئيس مشروع دراسة التنوع الأحيائي في محمية جبل سمحان الذي ينفذه مكتب إيرث وونش عمان للدراسات، بالتعاون مع المركز الوطني للبحث الميداني البيئي.

وحضر المحاضرة الدكتور علي الكثيري مدير جمعية البيئة العمانية بمحافظة ظفار، وعدد من طلبة الكلية المستهدفين من المحاضرة، وتهدف الجمعية إلى نشر الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي خصوصاً طلاب المدارس والكليات والجامعات، للتعريف بالمفردات البيئة التي تمتاز بها محافظة ظفار، وكيفية المحافظة عليها.

وبدأ المحاضر بالتعريف بأهداف المحاضرة واستعراض أهم الطرق التي تم تطبيقها أثناء الدراسة البحثية التي استمرت لعدة سنوات ؛ للكشف عن مدى ثراء التنوع الأحيائي والموائل البيئية في محمية جبل سمحان، مشيراً إلى أنّ الهدف من إجراء البحث هو التوصل إلى نتائج مدعومة بالأدلة العلمية لتحديد الإدارة البيئية لمحمية جبل سمحان.

وأكد أن البحث انتهج النظام الإيكولوجي، مع دراسات محددة تركز على كل من المكونات الحيوية وغير الحيوية لهذه النظم، وتفاعل النشاط البشري مع نظم البيئة الطبيعية. وتم إجراء بعض الدراسات على موارد المياه والموارد المائية ضمن المحمية، وإعداد أول خارطة للغطاء النباتي والتنوع الأحيائي للمحمية، ودراسة استكشاف الطيور والثدييات، ودراسة استخدامات الأرض في المحمية والعائد الاقتصادي منها ضمن إطار المحمية.

وسلط المحاضر الضوء على أهم نتائج هذه الدراسات من معلومات قيمة من عمق المحمية حول ظروف وتوزيع الموارد الطبيعية والضغوط الحالية عليها ضمن إطار المحمية. وبناء على هذه البيانات فإن فريق العمل أعد التوصيات المناسبة حول استمرار الإدارة والرقابة وتقييم الأوضاع في المحمية، والتي يمكن تطبيقها في إدارة محميات أخرى حيث يمكن استخدامها كأدوات قياسية لإدارة المحميات.

ويشار إلى أن محمية جبل سمحان تبلغ مساحتها الكلية 4500كم2 ، وتم الإعلان عنها كمحمية بتاريخ 28 /6 /1997م بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 48 /97 ، وتعد المحمية سلسلة من الأراضي المرتفعة المكونة من الحجر الجيري، والتي تكون مرتفعة عند السهل الساحلي ومنحدرة إلى الشمال ، وتفصل بين هذه الأراضي المرتفعة أودية عميقة وضيقة ، وتوجد بها نباتات متنوعة ، وتعيش هناك مجموعات النمور العمانية وحيوانات الوعل النوبي والغزلان والضبع المخطط والوشق والقط البري والثعالب والذئاب . ويوجد بالمنطقة البحرية الروبيان والصفيلح، وتنتشر أنواع الحيتان على طول الساحل، وتعشعش السلاحف الخضراء والرومانية على الشواطئ الرملية التابعة للمحمية.

تعليق عبر الفيس بوك