السياحة تثري

يتزايد الاهتمام عالمياً بالسياحة، ويتعاظم دورها الاقتصادي كمورد مستدام، يمكن أن يُسهم بفعالية في زيادة الدخل القومي للدول وتحسين ميزان المدفوعات، علاوة على القيمة المضافة للقطاع المتمثلة في توفير فرص العمل، والارتقاء بالمجتمعات في المواقع التي تحتضن المعالم السياحية وتطوير الخدمات بها..

وتسعى السلطنة حثيثاً إلى تطوير إسهام هذا القطاع في الناتج المحلي، في إطار توجه عام لتنويع مصادر الدخل، لمعالجة التحديات الاقتصادية التي يمكن أن تنجم عن الاعتمادية العالية على أحادية مصدر الدخل، مما يجعل الاستقرار الاقتصادي للبلد رهناً للمتغيرات والتقلبات السعرية للنفط، هذه السلعة التي باتت تشهد تراجعات مستمرة في الآونة الأخيرة، بسبب عوامل عديدة ترتبط في جانب منها بحركة العرض والطلب العالمي والذي يتأثر سلباً بمعدلات التباطؤ الاقتصادي التي تشهدها العديد من البلدان ذات الثقل الاقتصادي عالميًا ..

ولأنّ السلطنة تشتمل على مقومات سياحية طبيعية عديدة ومتنوعة وخلابة، فهي مؤهلة لجذب المزيد من السياح، بصورة تسهم في تفعيل القطاع وتعظيم إسهامه في الدخل، وهذا قطعًا يستلزم دعم هذه المقومات الطبيعية بالجوانب الخدمية، ومنها التوسع في المرافق الإيوائية ..

وفي هذا الصدد يأتي توقيع اتّفاقية لإنشاء وإدارة سلسلة فنادق روتانا في السلطنة؛ والتي تتضمن إنشاء 4 فنادق: اثنان منها في مسقط، وفندق في صلالة، وآخر في صحار، ويبلغ مجموع الغرف الفندقية في هذه الفنادق 1500 غرفة فندقية.

ولا شك أنّ هذا التوقيع الذي يأتي تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، يرفد القطاع السياحي بمرافق إيوائية تُسهم في تعزيز قدرته على استيعاب المزيد من الأفواج السياحية مع توفير حزمة من الخدمات تكافئ تطلعاتهم، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نمو القطاع السياحي وتعزيز دوره في اقتصادنا الوطني.

تعليق عبر الفيس بوك