اهتمام ملحوظ بركن الابتكارات ضمن فعاليات "إبداعات عمانية 3".. والمخترعون: نأمل التطبيق على أرض الواقع

مسقط - الرُّؤية

نال رُكن الابتكارات اهتماما ملحوظا من قبل زوار معرض منتجات رواد الأعمال "إبداعات عمانية 3"، الذي ضمَّ 140 مشاركا من أصحاب وصاحبات الأعمال من 15 قطاعا مختلفا.

واختتم المعرض هذا الأسبوع، بعد تنظيم مميز من قبل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، وغرفة تجارة وصناعة عُمان والهيئة العامة للصناعات الحرفية وصندوق الرفد ومركز عمان الدولي للمعارض، وبرعاية من شركة الشركة العمانية للاتصالات ومجموعة اليوسف والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية القابضة وقناة الاستقامة.

واحتضن المعرض بين أركانه لهذا العام ركنا خاصا بالابتكارات العمانية الذي حظي باهتمام خاص من قبل الجمهور بمعرفة التفاصيل حول هذه الابتكارات، والتي بلغ عددها عشرة ابتكارات؛ وهي: حقيبة الطفل الأمنية، والمنزل الذكي، وكتاب احترف سكراتش، وكتاب احترف الأردوينو، وتشغيل الإضاءة بصفقة اليد، وحماية مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، وشاحن الهواتف اللاسلكي، ومبخرة نزوى الذكية، ومدينة الفضاء، وأذرع روبوتيه.

وقال أنمار بن نورس الزدجالي -وهو أصغر مشارك بالمعرض في ركن الابتكار ومبتكر جهاز تنبيه تدني مستوى الماء في الخزان: إنّ الجهاز يخبر صاحب المنزل بموعد انتهاء خزان الماء من خلال إعطائه إشارة بالأضواء، حيث يبدأ بالضوء الأصفر وهو دليل على قرب انتهاء الماء، ومن ثم اللون الأحمر الذي يدل على انخفاض الماء مع ظهور صوت إنذار. وأضاف الزدجالي أن المشروع يمكن استخدامه في خزانات المياه الخاصة بالمنازل وكذلك المدارس والمجمعات الرياضية أو حتى المؤسسات، موضحاً أن القرية الهندسية ساعدته على إنجاز المشروع من خلال تركيبه وبرمجته.

فيما قال عمر بن خلف الجابري مخترع جهاز الأذرع الروبرتية إن الجهاز يساعد المصابين بالشلل النصفي أو بعض الإعاقات على الحركة، فالجهاز عبارة عن ذراعين ويستخدم لليدين اليمين واليسار. وأوضح أنّ طريقة استخدامه تتم عبر تحريك اليد السليمة التي بدورها تحرك اليد المعاقة، معها في نفس الوقت وبنفس الحركة والاتجاه. وتابع أن الجهاز يبدأ بإرسال موجات سريعة أسرع من العلاج الطبيعي؛ إذ إن الجهاز يقوم بإرسال موجات قصيرة من اليد إلى الدماغ بشكل أسرع، فعندما يتم تحريك اليد السليمة تتحرك معها اليد المعاقة ويشعر حينها المريض وكأنه إنسان طبيعي. وأشار الجابري إلى أن الجهاز تم استخدامه في بعض المراكز الخاصة على عدد من المرضى لمعرفة مدى جدية الجهاز والقدرة على تطبيقه على أرض الواقع؛ حيث تم عرضه على استشاريين ومتخصصين في العلاج الطبيعي، مبيناً أن الردود كانت إيجابية. وذكر الجابري أن الابتكار حصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية، كأول منتج بهذه الطريقة لهذه الفئة من الناس، وحاليا يقوم بإرسال بعض المراسلات لبعض الشركات الخاصة لتحويله إلى منتج.

من جانبه، قال أسعد بن ساعد الرميضي عضو بالقرية الهندسية ومبتكر "احترف الأردوينو"، وهو مشروع عبارة عن لوح إلكتروني يسهل عملية برمجة الإلكترونيات لتسهيل استخدامها في الابتكارات والمشاريع الإلكترونية المختلفة، إنَّ الهدف من تاليفه لهذا الكتاب هو ايجاد طريقة سهلة لتعليم جميع الطلبة في الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص على التعلم البرمجة بلغة الاردوينو، وكيفية دمج الاوامر، فيما بينها وكيفية التعامل مع المجسمات الكهربائية وطرق التعامل مع المحركات الكهربائية مع التعرف على بعض المعاني والمصطلحات الانجليزية المستخدمة في البرمجة، وطرق توصيل الاردينو مع القطع الالكترونية باستخدام اللوحة التجريبية.

وشارك محمد الأغبري في ركن الابتكار بمشروعين؛ الأول: مشروع الجرس المدرسي الناطق وهو مشروع مطبق حاليا في 27 مدرسة بمختلف محافظات السلطنة، تم تصميم برنامجه بحيث يتيح الوقت المطلوب بالدقائق والثواني مع تحديد المقطع الصوتي.

وعرض الأغبري كذلك مشروعا آخر وهو المنزل الذكي، وهو البيت الذي يحتوي على عدد من الأدوات التي تستخدم بطريقة ذكية وتساعد سكان المنزل على إدارته بطريقة احترافية ومميزة.

أما عبدالعزيز بن خميس الصخبوري خريج جامعة السلطان قابوس من قسم الكهرباء والحاسب الالي، فقد عرض ابتكاره المتمثل في جهاز لحماية مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث يتم وضع الجهاز في المواقف الخاصة بالمعاقين فيكشف عن الأشخاص المخالفين عن طريق رسم مخالفة على هيئة صورة، بحيث يتم إعطاء كل شخص معاق تصريح الكتروني يتعرف من خلاله الجهاز على المعاق بطريقة لاسلكية. وأوضح الصخبوري انه بمجرد وقوف المعاق على الموقف يتعرف الجهاز على التصريح، وفي حالة عدم وجود البطاقة، يعطي الجهاز انذارا صوتيا مع ضوء لمدة دقيقة، واذا استمر المخالف في الوقوف يتم تصويره وارسال البيانات الى الشرطة، التي تتولى المخالفة القانونية.

وصاحب المعرض هذا العام عدد من ورش العمل التي قدمتها مؤسسات عامة وخاصة مختلفة في قاعة مركز عمان الدولي للمعارض، وشمل اليوم الأول ورقة عمل بعنوان آلية تسجيل الشركات لدى وزارة الدفاع، وبرنامج ميني تمام والذي يهدف إلى تحفيز وغرس الصفات الريادية لدى رائد العمل، وبرنامج التوجيه (الهام ونجاح) والذي انطلقت فعاليات التسجيل بنسخته الثالثة، وفرص الأعمال في قطاع إدارة النفايات1 (إعادة تدوير الإطارات وبطاريات السيارة) فيما شمل اليوم الثاني من برنامج الورش اربع أوراق عمل بعنوان الإجراءات القانونية التي تهم رائد الاعمال، وتعرف على مفاهيم التصدير وخدمات إثراء لرواد الأعمال المتطلعين للتصدير، وبطاقة رواد الأعمال تقدم تسهيلات لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وختاما ورقة عمل بعنوان فرص الأعمال في قطاع إدارة النفايات2 (إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم والمخلفات الخضراء).

وتضمنت فعاليات معرض منتجات رواد الأعمال "إبداعات عمانية 3" فعاليات للمسرح من تنظيم حملة مبدعو عمان تنوعت فقراته بين تقديم أمسية شعرية في حب الوطن، وذلك احتفالاً بالعيد الوطني الـ 45 المجيد، بحضور عدد من الشعراء مع تقديم عدد من اللقاءات مع مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في فقرة نجاح شركتي ولقاءات مع عدد من المؤسسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومسابقات للجمهور مع تقديم عدد من حلقات العمل في الرسم والنحت والتصوير الإعلاني.

تعليق عبر الفيس بوك