شاطئ أصيلة بجعلان بني بوعلي مقصد سياحي تنقصه الخدمات ويشكو الإهمال

أكَّدوا أنه مقصد سياحي بارز بفضل اعتدال طقسه طوال العام وخصوصيته الفريدة

 

 

 

◄ جمعة الغيلاني: نتواصل مع الجهات المعنية لإعادة تأهيل المنطقة سياحيا.. لكن دون جدوى

◄ محمد الغيلاني: الأهالي ينتظرون قرارَ الجهات المعنية ببناء الاستراحات الجديدة

◄ عبدالله الغيلاني: "أصيلة" من الشواطئ المميزة على مستوى السلطنة

◄ مسلم الغيلاني: الأهالي مستعدون لمساعدة "البلدية" في حملات النظافة والتجميل

◄ سعيد الغيلاني: جهود أهلية لتزيين المنطقة خلال احتفالات العدي الوطني المجيد

◄ يوسف العامري: أعداد كبيرة من الزائرين يأملون تطوير الموقع وتزويده بالخدمات الأساسية

 

 

 

 

الرؤية- على برياء

ناشدَ أهالي ولاية جعلان بني بوعلي -خاصة سكان منطقة أصيلة- الجهاتَ المختصة توفير العديد من الخدمات المهمة لتحقيق الاستقرار للقاطنين في هذه المنطقة، وتوفير المقومات الأساسية لتنشيط السياحة، وضمان الحفاظ على النظافة العامة، وإبراز جماليات الأماكن السياحية.

وأوْضَح الأهالي أنه ينبغي تهئية المواقع السايحية للزوار؛ من خلال إنشاء الاستراحات الشاطئية التي تفتقرها المنطقة، ووضع حاويات للنفايات على الشاطئ، وكذلك تنفيذ حملات تنظيفية داخل الأحياء السكنية والمواقع السياحية، خاصة على طول الشاطئ، وإيجاد حل للقضاء على انتشار البعوض.

وتتمتَّع منطقة أصيلة الساحلية -التابعة لولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية- بمقومات سياحية طبيعية خلابة، جعلتْها للسائحين مقصدا سياحيا يتوافدون إليها باستمرار من مختلف محافظات وولايات السلطنة وخارجها، وتشكل شواطئها البكر الجميلة وجوها البارد العليل طوال فصول السنة ورمالها الذهبية وموقعها البحري مصدرا من مصادر جذب السايحين، وملاذا لمحبي السياحة الشاطئية؛ ولكن هذه المنطقة البحرية السياحية للأسف تعاني نقصا وتقصيرا في بعض الخدمات الأساسية.

 

الرُّؤية - علي سليم برياء

 

 

وقال جُمعة سويلم الغيلاني إنَّ منطقة أصيلة تتميز بموقعها الجغرافي وإطلالتها على بحر عمان، ونسيمها البارد طوال العام، لكن هذا الجمال للأسف لم يكتمل بسبب إهمال وتقصير الجهات المعنية.. مشيرا إلى أنه منذ أكثر من سنة ونصف السنة، قامت بلدية جعلان بني بوعلي وفرع بلدية نيابة الاشخرة بهدم وإزالة كل الاستراحات الممتدة على طول شاطئ المنطقة، البالغ عددها تسع استراحات، والتي كانت تعد أحد أهم المقومات السياحية بالمنطقة، ومصدر جذب للسائحين. وأضاف بأنَّ هذه الاستراحات أنشئت سابقا على نفقة الأهالي بالمنطقة، وبالتعاون مع بلدية الولاية. وبعد ذلك، قامت البلدية بهدم وإزلة جميع الاستراحات دون تنسيق مع أهالي المنطقة. وأوضح أنَّ الأهالي قاموا بمتابعة الجهات المعنية لإعادة بناء هذه الاستراحات، وتم التواصل مع هذه الجهات لإعادة بناء وتأهيل هذه الاستراحات، إلى أن وصلنا مكتب معالي الوزير، وأفادونا بأنه سيتم التنسيق مع بلدية نيابة الأشخرة، لكن حتى الآن لم نجد أي تنفيذ لهذا المشروع الذي نسعى من خلالة للمصلحة العامة.

فيما ناشد مُحمَّد سالم الغيلاني الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة بناء الاستراحات الشاطئية التي طال انتظارها أكثر من سنة ونصف السنة؛ حيث يترقب الأهالي وينتظرون تدخل البلدية. وقال الغيلاني إنَّ البلدية مشكورة عندما قامت بإزلة الاستراحات القديمة التي كانت تمثل خطرا يهدد مرتاديها لتآكلها وتصدعها بسبب عوامل الطبيعة من الرطوبة والرياح...وغيرها؛ وذلك حفاظا على مصلحة العامة من السواح والمواطنين والمقيمن، لكن نطالب هذه الجهات المختصة بالتدخل والإسراع في بناء وتشييد الاستراحات، وعدم تركها وإهمالها؛ لأنَّ هذه المشكلة باتت قضية تزعج السائحين عندما يأتون من اماكن بعيدة، ولا يجدون مواقع للإقامة والاستراحة في هذه المنطقة الساحلية، التي تتميز بموقعها الجميل. وطالب الغيلاني البلدية بتزويد هذه الاستراحات بمواقف ومداخل آمنة تكون المواقف بطرق الحديثة وتعكس جماليات الموقع.

 

منطقة سياحية

وقال عبدالله بن سالم الغيلاني: إنَّ منطقة أصيلة الساحلية من أجمل المناطق السياحية في جنوب الشرقية؛ نظرا لما تتمتع به من مفردات سياحية تتميز بها عن غيرها من الأماكن الأخرى؛ حيث جماليات البيئة البحرية وسوحلها الذهبية البكر الممتدة على مد البصر وجبالها الشامخة تجعل من السائح يرتادها مرارا وتكرارا. وأضاف بأنَّه على الرغم من كل هذه المقومات الطبيعية والسياحية، فإن المرتاد لهذه المنطقة الجميلة لا يجد أبسط الخدمات الضرورية؛ حيث يضطر الزائرون إلى الجلوس على شاطئ البحر دون استراحات؛ مما يترتب عليه تراكم المخلفات على الشاطئ وتطايرها في البحر مخلفة تشويه في المنظر العام. وأوضح أنه منذ أكثر من عام لم يتم وضع حاويات للقمامة، أو تنفيذ برامج وأنشطة تُعنى بتنظيف الشواطئ. وبيَّن أنَّ شواطئ أصيلة كانت تتمتع بحراك سياحي نشط ورغبة من الزوار في الاسترخاء والاستمتاع بهذا المكان، نظرا لتوفر الاستراحات ونظافة الشاطئ، لكن منذ فترة تتعرض المنطقة للإهمال، فيما تكفل الأهالي بإنشاء بعض الاستراحات بهدف عودة السائحين لهذه المنطقة وتوفير وتهئية المكان المناسب لهم، لكن عددها قليل حسب إمكانيات الأهالي.

وتابع الغيلاني بأنَّ بلدية جعلان بني بوعلي وبلدية فرع الأشخرة، وعدتا بإزالة تلك الاستراحات حفاظا على سلامة مرتادي هذه المواقع السياحية، وإنشاء استرحات جديدة بدلا عن القديمة بمواصفات حديثة، تتوافق مع المتطلبات الهندسية، وبما يضيف لمسة هندسية مميزة. وتابع بأنَّ رواد المكان في انتظار بدء إنشاء الاستراحات الجديدة، لتوفير الخصوصية والتمتع ببميزات هذه المنطقة الخلابة على طول الشاطئ.

 

خدمات أساسية

فيما قال علي بن سالم الغيلاني إنَّ الحكومة الموقرة لا تألو جهدا في توفير سبل العيش الكريم لكافة أبناء السلطنة والمواقع السياحية المختلفة، من خلال توفير كافة السبل والخدمات الأساسية، غير أنه قال إنَّ منطقة أصيلة تفتقر لهذه الخدمات في الوقت الحالي؛ حيث تأخر إنشاء الاستراحات البحرية بمنطقة أصيلة، وقد طال الانتظار بعد أن قامت بلدية جعلان بني بوعلي وبلدية فرع الأشخرة بإزلة الاستراحات القديمة، مما تسبَّب في هجرة السائحين، بعد أن كانوا يقضون أوقاتا ممتعة على هذا الشاطئ.

وقال منصور بن صالح الغيلاني: إنَّ بلدية جعلان بني بوعلي وبلدية نيابة الأشخرة -وبالتعاون والمساهمة المالية من أهالي المنطقة- قامتا في السابق بإنشاء تسع استراحات على طول شاطئ البحر؛ وكانت تشهد منطقة أصيلة حراكا سياحيا طوال العام، وتوافد الزوار من المواطنين والمقيمين من مختلف ولايات السلطنة وخارجها للاستمتاع بالطبيعة الخلابة في المنطقة ونسيم جوها البارد. وأضاف بأنَّه وقبل أكثر من عام ونصف العام، تم إزلة هذه الاستراحات من قبل البلدية بسبب تهالكها بفعل عوامل الطبيعة، ومن أجل حماية وسلامة الزوار من مخاطر سقوطها، لكن ومنذ ذلك الحين لم يتم تنفيذ الأعمال الإنشائية التي وعدت بها الجهات المختصة. مشيرا إلى أنَّه عندما طال الانتظار من الجهات المعنية، قام الأهالي بمبادرة وبجهود مجتمعية، ببناء 5 استراحات؛ منها 3 استراحات بمواد ثابتة، واثنتان بمواد غير ثابتة.

وأوضح الغيلاني أنَّ سكان المنطقة والمحيطين بها يعانون من تكدس الأوساخ والمخلفات والنفايات على طول الشاطئ؛ حيث أصبحت تشكل خطرا على مرتادي السياحة الشاطئية وكذلك الأهالي والأطفال، إذ لم تقم بلدية نيابة الأشخرة بتنفيذ أي من البرامج أو الحملات التنظيفية في هذه المواقع، علاوة على غياب حاويات للنفايات بطول الشاطئ منذ أكثر من عاميين، مطالبا بتدخل الجهات المعنية وتوفير هذه الخدمات التي تعد من أساسيات الحياة، وحفاظا على سلامة المواطنين والزوار.

 

تراكم المخلفات

وقال مسلم بن محمد الغيلاني إنَّ الزائر لمنطقة أصيلة يرى تكدس أكوام من مخلفات المنازل القديمة على الطرقات الداخلية ووسط الأحياء السكنية التي عفى عليها الزمن، وهذه الأكوام منذ أكثر من عامين لم تتم إزالتها ولم تباشر البلدية نقلها إلى الأماكن المخصصة للمخلفات. وأضاف الغيلاني بأنَّ هذه المخلفات أصبحت تعكس صورة غير حضارية عن المنطقة، وباتت مرتعا للقوارض والحشرات والفئران التي تؤثر سلبا وتهدد حياة الإنسان، وتتسبب في تفشي الأمراض. وأوضح الغيلاني أنَّ المنطقة تنعم بالعديد من المقومات السياحية بفضل الطقس الجميل والشواطئ الواسعة، لكن للأسف الجهات المختصة لم تساهم في إزلتها وتنظيف المنطقة. وتابع بأنَّ أهالي المنطقة على استعداد كامل للتعاون مع هذه الجهات لتنفيذ حملات تنظيفية وإظهار جماليات المنطقة، وقد ساهم الأهالي وإدارة فرع القبس الرياضي بأصيلة في إطلاق مبادرات تطوعية كثيرة؛ منها تشجير الشاطئ لإبراز جمالياته، غير أن هذه الجهات لم تبدِ التعاون؛ حيث إنها الجهات الوحيدة التي يتوفر لديها كافة الإمكانيات من أجل نظافة المنطقة.

فيما طالب علي بن صالح الغيلاني الجهات المختصة، بإيجاد حل سريع للقضاء على ظاهرة البعوض التي أصبحت مشكلة تؤرق وتزعج الكثير من الناس، خاصة الأطفال منذ سنوات.. مناشدا البلدية بالقضاء على هذه الظاهرة الخطرة، التي تتسبَّب في تفشي الأمراض وانتقالها بين السكان؛ لذا نُطالب بتدخل سريع لهذه الظاهرة وإيجاد حلول لمعالجتها، من خلال الرش بالمبيدات في أماكن التجمعات المائية وبعض الأماكن التي تساعد على تكاثرها. وتساءل الغيلاني عن دور المجلس البلدي، مطالبا بتوزيع حاويات للنفايات على طول الشاطئ، مع انتشار المخلفات بما يؤثر سلبا على البيئة البحرية.

وقال مسلم بن جمعة الغيلاني: إنَّ منطقة أصيلة تنفرد بجماليات طبيعتها الخلابة، وتشهد في أوقات الإجازات الرسمية وفي فصل الصيف حركة سياحية نشطة من محبي هواة التخييم للاستمتاع بمقومات السياحة هناك. وأوضح أنَّ السكان في انتظار تدخل الجهات المعنية للعناية بالموقع السياحي والإسراع في تنفيذ مشروع إنشاء المظلات البحرية، إذ يتجمع السياح وعائلاتهم على جانب الطريق بمحاذاة الشاطئ تحت اشعة الشمس، نتيجة لعدم توافر المظلات وتهئية المكان المناسب لهم.

وتابع بأنَّ الشاطئ تتراكم عليه المخلفات البحرية والأسماك الميتة؛ مما يتسبَّب في تصاعد الروائح الكريهة، دون أي حملات لتنظيف الشواطئ.

 

تزيين المنطقة

وقال سعيد بن محمد الغيلاني: إنَّ هناك مبادرات وجهودا مجتمعية تطوعية تتمثل في إدارة فرع نادي القبس الرياضي بالمنطقة، وكذلك أهالي المنطقة في تنفيذ العديد من الأعمال الإنشائية؛ أبرزها: إقامة 5 استراحات بعضها بمواد غير ثابتة وبجهود مجتمعية، وحملات لتشجير الشاطئ وبعض الأماكن العامة، وتنفيذ ملعب في المنطقة قيد الإنشاء وتنظيف المقابر...وغيرها من الخدمات الأخرى التي تحقق المصلحة العامة. وتابع بأنَّ الأهالي يسعون خلال هذه الفترة لتنفيذ مشروع تزيين المنطقة احتفلا بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وقد بدأت إدارة فرع القبس في تنفيذ مشروع إقامة متنزه على الشاطئ؛ حيث باشرت الإدارة بوضع الحواجز، لكن المشروع توقف من قبل الجهات المعنية. وناشد الغيلاني وزارة السياحة ووزارة البلديات الإقليمة وموارد المياه، دعم هذا المشروع الحيوي الذي سيعود بالنفع على المنظومة السياحية والبلدية بشكل عام.

فيما قال راشد بن عبدالله الغيلاني: إنَّ بعض السائحين يسيئون التعامل مع الاستراحات؛ حيث يقومون بتصرفات غير حضارية مثل إلقاء المخلفات في الأماكن غير المخصصة، وإشعال النار قرب هذه الاستراحات ما يتسبب في تشويه المنظر العام.

وطالب الغيلاني الجهات المعنية بإنشاء سد بحري في الجهه الجنوبية من الشاطئ؛ إذ تتسبَّب ظاهرة المد والجزر في خروج مياة البحر لمسافات كبيرة داخل المنطقة، مما ينتج عنه تجمع مياه البحر لفترات طويلة على شكل مستنقعات راكدة، تتسبَّب في تكاثر البعوض والحشرات، علاوة على أن هذه المناطق الساحلية أصبحت معرضة للأعاصير والحالات المدارية المختلفة، والتي ينجم عنها دخول مياه البحر داخل الأحياء السكنية وتهديد أرواح وممتلكات السكان بالخطر.

وقال محمد بن سويلم الغيلاني: أناشد وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه إنشاء الاستراحات في منطقه اصيلة؛ حيث كانت هذه الاستراحات في السابق تخدم شريحة كبيرة من أبناء محافظة جنوب الشرقية وكل زائر للمنطقة، كما تتميز هذه الاستراحات نظرا لقربها من الشاطئ وموقعها الإستراتيجي بأنها أفضل وجهة للاستجمام".

 

تعزيز السياحة

وقال يوسف بن مُحمَّد العامري من ولاية المضيبي وأحد مرتادي منطقة أصيلة للاستمتاع بطبيعتها: إنَّ أصيلة من المناطق الرائعة لممارسة الهوايات الشاطئية؛ حيث إنها تتميز بطبيعة جوها البارد وشواطئيها الجميلة الواسعة، وتتفرد هذه المنطقة بميزة مختلفة عن المناطق الساحلية المجاورة، بحكم مواقع المظلات الشاطئية وبعدها عن الطريق العام، وقربها من الشاطئ؛ مما يسمح العائلات بحرية المكوث هناك والتخييم. وأضاف بأنَّ خطوة الجهات المعية لإزالة المظلات القديمة أسهمت في أنها الخطر الذي كان يتهدد القادمين الى الشاطئ، لكننا نناشد هذه الجهات أنْ تعيد بناء هذه الاستراحات لما كانت توفره من ملجأ للمصطفين على الشاطئ، علاوة على دورها في تنشيط السياحة في هذه البقعة.

تعليق عبر الفيس بوك