وزير خارجية ألمانيا: صعوبات تعرقل حل الأزمة الأوكرانية سياسيا

برلين - الأناضول

ذَكَر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن هناك صعوبات ومعوقات من شأنها اعتراض طريق الحل السياسي للأزمة التي تشهدها أوكرانيا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير الألماني، عقب اجتماعه مع نظرائه الروسي سيرجي لافروف، والأوكراني بافلو كليمكين، والفرنسي لوران فابيوس، في العاصمة الألمانية برلين، لبحث مستجدات الأوضاع، وتطوراتها شرقي أوكرانيا. وأضاف شتاينماير: لا أحد ينكر وجود صعوبات ومعوقات في طريق إيجاد حل سياسي بأوكرانيا، لكن لاحظت سعيا واضحا يبذله المشاركون في هذا الاجتماع، من أجل إزلة تلك العقبات.

وأشار الوزير الألماني إلى أنهم بحثوا خلال الاجتماع، وبشكل موسع، الوضع الأمني في أوكرانيا، مبيناً أنه تم إحراز تقدم بخصوص سحب الأسلحة الخفيفة من قبل طرفي الصراع في البلاد، بحسب قوله. وأعرب شتاينماير عن أمله في إمكانية سحب الأسلحة الثقيلة نهاية شهر نوفمبر الجاري، أو بداية ديسمبر المقبل، مضيفاً أنه من المتوقع أن تتم المفاوضات المتعلقة بإزالة الألغام نهاية الشهر الحالي، وأتمنى إزالتها قبل حلول فصل الشتاء إن أمكن.

ويسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا، منذ أبريل 2014 على منطقة بطول 230 كلم وعرض 160 كلم، تشكل حوالي 3% من مساحة أوكرانيا، ويقطنها نحو 9% من سكان البلاد.

وكانت مباحثات ماراثونية في فبراير الماضي جمعت كلا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ونظيريه الأوكراني بيترو بوروشينكو، والروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتكللت باتفاق لوقف لإطلاق النار في أوكرانيا وقع عليه في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء.. ومن أبرز النقاط التي نص عليها الاتفاق تبادل كافة الأسرى، وانسحاب كافة القوات الأجنبية وأسلحتها من الأراضي الأوكرانية، ونزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية، فيما تجري أوكرانيا تعديلات دستورية تسمح للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون شرقي أوكرانيا بالتمتع بحكم لا مركزي قبل نهاية عام 2015.

تعليق عبر الفيس بوك