اللقاء الكشفي العربي الأوربي يوصي بتعزيز قيم المواطنة والشراكة وحوار الثقافات

المشاركون من 25 دولة يثمنون نجاح السلطنة في تنظيم الفعاليات

◄ خميس الراسبي: اللقاء تميز بالثراء والتنوع وتوفير فرص للتعرف على التاريخ العماني المشرف

◄ المفوضة الدولية بكرواتيا تؤكد أهمية متابعة تنفيذ توصيات لقاء مسقط

أُقيم، أمس، الحفل الختامي للقاء الكشفي العربي الأوربيالحادي عشر، الذي استضافته وزارة التربية والتعليم -ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات- بالتعاون مع الإقليم الكشفي العربي والإقليم الكشفي الأوربي، خلال الفترة من 4 وحتى 7نوفمبر، تحت رعاية سعادة المهندس سالمبن محمدالنعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالاتللنقل، وبحضور يوسف خداج رئيس اللجنة الكشفية العربية، والدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد مدير الإقليم الكشفي العربي أمين عام المنظمة الكشفية العربية، وسامويل دايفيد ماكي مدير الإقليم الكشفي الأوربي، وبوتارد ماركيوريت عضو اللجنة الكشفية العالمية، وداتو توماس الرئيس الفخري للمؤسسة العالمية للتدريب والتنمية، إلى جانب رؤساء الجمعيات الكشفية العربية والأوربيةوالمشاركين من 25 دولة من الإقليمين العربي والأوربي؛ وذلك بفندق سفير بلازا بالخوير.

مسقط - الرُّؤية

وألقى خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات، كلمة المديرية؛ قال فيها: إنَّ اللقاء الكشفي العربي الأوروبي الحادي عشر شهد تعاونا وتنسيقا بين كشافة ومرشدات عمان والإقليم الكشفي العربي والإقليم الكشفي الأوروبي طوال فترة الإعداد والتنفيذ، وتجلى ذلك التنسيق في الفعاليات والتوصيات والرؤى التي خلص إليها اللقاء، والذي نأمل أن يعمل جميع المعنيين في الإقيمين على ترجمة التوصيات والرؤى على أرض الواقع من خلال برامج التوأمة بين الجمعيات الكشفية في الإقليمين، مؤكدا أن كشافة ومرشدات عمان حرصت على توفر كافة فرص النجاح بالشكل الذي يسمح بتحقيق أهدافه المرجوة، والتي جسدت جملة من القيم الإنسانية والمهارات الكشفية عكست طبيعة سلطنة عمان ونهجها نحو السلام والوئام والمحبة بين الشعوب وهنا ندعو الله عزوجل أن نكون قد وفقنا في تحقيق تلك الغاية، موجها شكره لكافة اللجان وفرق العمل التي تولت الإشراف على إعداد وتنفيذ اللقاء.

وأوضح أن برنامج اللقاء تميز بالثراء والتنوع وهيَّأ فرصا سانحة للاطلاع على محطات من منجزات هذا البلد المعطاء والوقوف على بعض مراحل التاريخ العماني المشرف الضارب في جذور الزمن، وقدم نموذجا في تطور الحركة الكشفية والإرشادية في عمان، وها هي لحظة الحصاد تثمر بكل خير لقاء ناجحا بمعنى الكلمة، بكل ما نتج عنه من عروض ومداخلات وزيارات وتوصيات وقرارات. وأضاف: ستظل كشافة ومرشدات عمان مدينة بالفضل الى كشافنا الأعظم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أولى حركتنا الكشفية والإرشادية دعمه ورعايته، إيمانا من جلالته حفظه اله ورعاه بدورها الإيجابي في مسيرة البناء والتنمية.

جلسات نقاشية ثرية

وألقى كرستوس هادجي دياماندتيس نائب رئيس اللجنة الكشفية الأوربية، كلمة؛ قال فيها: إنَّ الملتقى شهد أياما حافلة بالنقاشات ثرية بالأفكار والرؤى التي توفر الفرص لتعزيز العلاقات وتكوين الشراكات، بين الإقليمين العربي والأوربي، وتفتح آفاقا من العمل الاستراتيجي المشترك لتعزيز العمل الكشفي ودعم نشاطات الكشافة في الإقليمين، ومواجهة التحديات والتقارب بين الثقافات لتحقيق تنمية مستدامة موضحا ان اللقاء الحادي عشر الذي استضافته السلطنة كان لقاء ناجحا واستكمل قرارات وتوصيات اجتماع روما الذي كرس العمل من أجل تحقيق تلك الغايات للوصول الى مرحلة جيدة من الشراكة الكشفية والإرشادية والتعاون البناء بين الإقليمين العربي والأوربي الذي نتطلع فيه لتحقيق المزيد من التعاون والترابط بإيجاد أرضية مشتركة توفر المزيد من الفرص لتحقيق أهداف هذه اللقاءات.

وألقى الدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد مدير الإقليم الكشفي العربي، كلمة؛ أشاد فيها بالجهود الكبيرة التي بذلتها المديرية العامة للكشافة والمرشدات من توفير بيئة جيدة لاستضافة اللقاء ليسجل بذلك نجاحا آخر لكشافة عمان على المستوى العربي والعالمي، بفضل ما توفر لها من دعم ورعاية كريمة من حضرة صاحب لجلالة السطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم السلطنة.

وأكَّد أنَّ لقاء مسقط الحادي عشر خرج بالكثير من التوصيات التي ستعمل على تعزيز الشراكات والتعاون البناء لصالح العمل الكشفي في الإقليمين، مؤكدا أن اللقاء كان ناجحا ومثمرا بما حققه من نتائج تعزز العمل الكشفي العربي الأوربي، حيث جسدت تلك النتائج ملحمة النجاحات بين الإقليمين الكشفي العربي والأوربي، وجسد بذلك علامة بارزة للتعاون ومد جسور جيدة من التواصل المبني على مبادئ الحركة الكشفية والإرشادية التي تؤكد على تكريس روح الإخاء والتعاون من أجل تحقيق تنمية مستدامة في هذا العالم.

وألقى بدر عثمان رئيس لجنة العلاقات الدولية بجميعة الكشافة الفلسطينية، كلمة المشاركين من الإقليم العربي؛ أكد فيها على نجاح اللقاء العربي الأوروبي.. وقال: كانت بيئة اللقاء بيئة إيجابية سادت فيها أجواء من النقاشات والحوارات الهادفة، عززت من مخرجات هذا اللقاء التي ستسهم في تعزيز الشراكة بين الإقليمين، وفي تمكين الشباب ليصبحوا شركاء في عمليات اتخاذ القرارات والتخطيط والتنفيذ لكافة البرامج الكشفية بين الإقليمين، مشيدا بجهود سلطنة عمان في استضافة اللقاء وتوفير كافة الظروف لنجاحه.

وألقت جيلينا المفوضة الدولية بكرواتيا كلمة المشاركين من الإقليم الأوربي اشادت فيها بجهود كشافة السلطنة ودورها وحرصها على استضافة اللقاء العربي الأوربي، مؤكدة على أهمية لقاء مسقط وماخرج به من توصيات وخطوط مشتركة في إيجاد شراكات مستدامة تحقق أهداف الحركة الكشفية، مؤكدة أن اللقاء كرس الجهود لتحقيق شراكات تعزز من العمل المشترك بين الإقليمين.

حوار وشراكات ناجحة

وعرض علي بن محمد المعمري رئيس قسم العلاقات الخارجية والتعاون مع المنظمات الكشفية والإرشادية، توصيات اللقاء الكشفي العربي الأوربي الحادي عشر نيابة عن المشاركين في الإقليمين.. جاء فيها: إنَّ المشاركين في اللقاء يعربون عن شكرهم العميق لسلطنة عمان ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم التي احتضنت اللقاء على حسن الاستقبال والضيافة والاعداد والتنظيم لهذا اللقاء ولكل من شارك في نجاحه، كما نود أن نعلن أن اللقاء الكشفي العربي الأوروبي قد حقق أهداف التعاون والصداقة بين الإقليمين وخرج بمجموعة من التوصيات التي افرزتها العروض والمناقشات وحلقات العمل التي ركزت على الاستمرار في مشاركة الشباب واقامة الشراكات الناجحة والحوار بين الاديان والثقافات وتعزيزالمواطنة وتمكين الشباب، وأكد اللقاء على إعادة نشر المعلومات الخاصة بالشراكات القائمة حاليا في مصدر واحد واضافة الدراسات الرائدة في هذا المجال والتأكيد على نشر جميع المطبوعات والمصادر المتعلقة بالشراكات على الانترنت و إرسالها عبر البريد الالكتروني إلى جميع المشاركين قبل التجمعات التي تخدم التعاون العربي الاوروبي، والاستفادة من الفعاليات الإقليمية والدولية لتسويق وتحفيز ومتابعة الشراكات الحالية أو المتوقعة بين الإقليمين، وتشكيل فريق للاعداد للقاءات الكشفية العربية الاوروبية المقبلة، بحيث يكون فيها أعضاء من المكاتب الكشفية للاقليمين وأعضاء من اللجان الكشفية بالإقليميْن وعضو من الدولة المستضيفة، ويقوم الفريق بالاعداد للقاء وتحديد الاهداف والتوقعات قبل 6 أشهر على الاقل من الحدث، هذا الفريق يجب أن يأخذ في الحسبان طلبات ومقترحات الدول المشاركة وذلك للرقي بجودة واهداف اللقاء، مع مراعاة أن يكون هناك مكان ووقت للحوار وتعزيز مجموعات العمل المشتركة وتبادل المعلومات وخطط التعاون بين الاقليمين خلال اجتماع اللجنة الاقليمية، واتاحت الفرص للشباب للمشاركة بفاعلية في اللقاءات وبرامج التدريب في الاقليمين، والاطلاع على ملاحظات المشاركين الشباب والمشاركين الرسميين والتوصيات للقاءات العربية الاوروبية وبالتالي وضع مفهوم منقح عن اللقاء العربي الاوروبي وتطوير ثقافة الثقة والحوار في الصداقات والشراكات والبرامج التنموية والتعرف على الاختلافات واحترامها في مجال آلية مشاركة الإناث، والاخذ بعين الاعتبار المواقيت الدينية للاديان خلال التخطيط لإقامةالبرنامج الدولية وتشجيع حوار الديانات.

وعرض فيلم تناول فعاليات وبرامج اللقاء الكشفي العربي الأوربي الحادي عشر وما تضمنته الأيام الأربعة من أنشطة سياحية وجلسات عمل ونقاشات وحوارات اسهمت في الخروج بتوصيات مهمة تعزز العمل المشترك بين الإقليمين.

وجاءت استضافة اللقاء الكشفي العربي الأوروبي الحادي عشر تأكيدا للدور الذي تقوم به كشافة السلطنة على مستوى العربي والعالمي في استضافتها العديد من الفعاليات والأحداث الكشفية والإرشادية، وهدف اللقاء إلى تشجيع الجمعيات الكشفية العربية والأوروبية لإقامة شراكة ممتدة من خلال المشروعات والخطط البناءة، ومن خلال تبادل برامج الشباب واتفاقيات التوأمة، وبرامج التدريب المشتركة، وتنمية برامج الشباب وتطوير المواد التربوية والكشفية.

وخلال اللقاء، تمَّ عرض إنجازات التعاون الكشفي بين الإقليمين وآليات التي تعزيز العمل المشترك ومناقشة وتقديم مقترحات لبرامج وأنشطة تجمع بين الإقليمين، وتقييم تنفيذ توصيات اللقاء العربي الأوروبي العاشر، وتقييم اتفاقيات التعاون المشتركة وتفعيل القديم منها واستحداث اتفاقيات جديدة، إلى جانب تقييم مشروعات التعاون المشتركة بين الجمعيات الكشفية في الإقليمين، ووضع حلول للصعوبات التي تواجه التعاون العربي الأوروبي، وتم عرض نماذج متميزة من الشراكات العربية الأوروبية، وتقديم ورقة عمل حول "بناء الشراكات" وورقة عن "تجربة كشافة ومرشدات عمان في تنمية العضوية" وأخرى عن "دور اللجنة الوطنية العمانية للشباب في رعاية الشباب"، كما تم تحليل رباعي للقاء بهدف توثيق التعاون الكشفي العربي الأوربي، وعرض ورقة عن (دور الحركة الكشفية في العمل التطوعي) وعقد حلقة عمل حول" مقترحات للشراكات المشتركة" وقدمت اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم ورقة عمل حول (الحوار بين الثقافات).

وتمَّ تنظيم برنامج سياحي للتعرف على تاريخ السلطنة ومنجزات النهضة المباركة وما تحقق على أرضها من منجزات تنموية واقتصادية وثقافية من خلال زيارة عدد من المواقع السياحية والثقافية منها: متحف بيت الزبير، ومتحف قوات السلطان المسلحة، وجامع السلطان قابوس الأكبر، وسوق مطرح، ودار الأوبرا السلطانية التي تعد المؤسسة الرائدة في مجال الفن والثقافة في سلطنة عُمان، إلى جانب زيارة عدد من المواقع الكشفية والإرشادية منها مبنى الكشافة والمرشدات، ومبنى الفرقة الموسيقية الكشفية، ومبنى مركز التدريب الكشفي والإرشادي بالسيب، كما اقيمت للمشاركين جولة في محافظة مسقط للاطلاع على عدد من معالمها السياحية والعمرانية والثقافية.

تعليق عبر الفيس بوك