"فتح" تتهم "حماس" بعرقلة إحياء ذكرى عرفات في غزة.. و"الأوقاف" تستنكر إغلاق الحرم الإبراهيمي

غزة - الأناضول

قالتْ حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تتذرع بما وصفته بـ"أسباب واهية" لمنع إحياء الذكرى الـ"11" لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة.

وقالت فتح -في بيان صحفي، أمس- إنَّ حركة حماس تتذرع بأسباب واهية، وحجج أمنية، لمنع إحياء ذكرى "الرمز أبو عمار". وأضاف البيان بأن حركة حماس، أبلغت مؤسسة (الشهيد ياسر عرفات) في قطاع غزة، أنها ستسمح بإحياء الذكرى في أماكن مغلقة فقط.

وقالت الحركة إنها ترفض ما وصفته بالذرائع الواهية، مطالبة حماس بالعدول عن قرارها. ورحبت حركة حماس بإحياء الذكرى الـ"11" لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة. وقال سامي أبو زهري -المتحدث الرسمي باسم الحركة- في تصريح مقتضب نشر مساء الخميس: "حركة حماس ترحب بإحياء ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني الراحل في قطاع غزة، مضيفًا "مع ترك التفاصيل لجهات الاختصاص" (لم يسمها).

وقررت حركة فتح العام الماضي إلغاء مهرجان، إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في قطاع غزة بعد أن فجّر مجهولون، عبوات ناسفة أمام منازل لقيادات في حركة فتح. واتهمت فتح، حركة حماس آنذاك بالوقوف وراء التفجيرات، وهو ما نفته الأخيرة.

وتوفي عرفات في 11 نوفمبر 2004، عن عمر يناهز 75 عامًا، في مستشفى عسكري في ضواحي باريس، إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته، عقب حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله، وسط الضفة الغربية، لعدة أشهر.

وفي سياق آخر، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إغلاق السلطات الإسرائيلية الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، أمام المصلين المسلمين، وفتحه أمام المستوطنين للاحتفال بعيد توراتي (يهودي).

وقالت الوزارة -في بيان صحفي وصل الأناضول، أمس- "نستنكر هذا الاجراء الاحتلالي، ونؤكد أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو مسجد خالص للمسلمين، ولا يحق لغيرهم التواجد فيه، وأن إغلاقه يمس بمشاعر المسلمين وينتهك القوانين الدولية".

وأبلغت السلطات الإسرائيلية، الجانب الفلسطيني، بقرارها إغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه المسلمين، منذ مساء الجمعة. وأضاف البيان، "إن الإغلاق يأتي لفتح الحرم أمام اليهود، لإقامة طقوس تلمودية بما يسمى عيد سارة".

ومنذ عام 1994، تفصل السلطات الإسرائيلية، المسجد الإبراهيمي (الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام) إلى قسمين، إحداهما خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بارتكاب مجزرة قتل فيها 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر في 25 فبراير من العام ذاته.

وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية. ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي.

تعليق عبر الفيس بوك