الكرملين ينفي مزاعم بريطانية حول مسؤولية "داعش" عن إسقاط الطائرة الروسية

القاهرة - الوكالات

قال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن الكرملين يرى أن أي نظريات عن سبب تحطم الطائرة الروسية في سيناء بمصر مما أدى إلى مقتل 224 شخصا هي محض تكهنات في هذه المرحلة وأن التحقيق هو الذي سيحدد ما حدث.

وكان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين يعلق على ما قاله وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن وجود احتمال كبير أن جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية هي وراء إسقاط الطائرة الروسية بقنبلة.

وقال بيسكوف "قلنا ذلك من قبل وسنقوله مجددا: النظريات حول ما حدث وحول أسباب الحادث يمكن إعلانها فقط من خلال التحقيق." وأضاف "لم نسمع شيئا حتى الآن (كهذا) من التحقيق وأي افتراضات شبيهة بذلك مبنية على معلومات لم يتم فحصها أو على تكهن." وقال بيسكوف إن الطائرات الروسية ستواصل الطيران من وإلى شرم الشيخ رغم قرار بريطانيا وايرلندا وقف الرحلات وإنه يأمل أن ينقل أي شخص لديه معلومات حول حقيقة الحادث ما يعرفه للمحققين.

وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في اجتماع للحكومة أمس إنه يعتقد أن من السابق لأوانه استخلاص نتائج حول أسباب تحطم الطائرة ولكنه أمر مسؤولين ببدء محادثات مع سلطات طيران أجنبية حول ما اذا كان من الممكن اتخاذ اجراءات أمنية إضافية. وعلى جانب آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن إسقاط الطائرة الروسية في مصر هذا الأسبوع بعبوة ناسفة يبدو أمرا مرجحا. وأضاف قبل اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور بريطانيا "لا يمكننا تأكيد أن الطائرة الروسية أسقطت بتفجير إرهابي وإن كان هذا يبدو أمرا مرجحا على نحو متزايد." وتابع أن بريطانيا تحركت قبل انتهاء التحقيق لأن معلومات المخابرات التي لديها "أثارت لدينا مخاوف من أنه كان تفجيرا إرهابيا على الأرجح." وأضاف "نحتاج إرساء مزيد من الأمن في هذا المطار بحيث تصبح إعادة الناس إلى الديار آمنة. هذه هي أولويتنا وهذا هو ما سنعمل عليه مع المصريين". وحثت وزارة الخارجية الألمانية أمس المسافرين إلى مصر على تجنب شبه جزيرة سيناء مشيرة الى وقف بعض شركات الطيران رحلاتها الى شرم الشيخ كما حثت المتضررين على الاتصال بشركات السياحة أو شركات الطيران. وفي تحديث للنصيحة المقدمة للمسافرين الى مصر تمسكت الوزارة "بتحذير جزئي من السفر" وقالت ان سبب تحطم الطائرة الروسية في سيناء لا يزال غير واضح. وأضافت أن خبراء من ألمانيا يشاركون في التحقيقات.

تعليق عبر الفيس بوك