أفراح نوفمبر

فايزة الكلبانيَّة

"غبطة وفرح وحبور"..  مشاعر تتملَّك أفئدة العُمانيين فور تواتر الأنباء عن المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة المعظم -أيَّده الله- سواءً تلك المتعلقة بجولات جلالته السامية في محافظات وولايات السلطنة؛ في إطار تفقُّد القائد الأب لأحوال أبنائه ومعايشهم، أو إطلالاته السامية على أبناء شعبه عبر شاشات التلفاز (مُخاطبا إياهم، أو متوجها بحديث إلى المسؤولين في أمور تخص أبنائه)، أو خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء لمناقشة قضايا الوطن الغالي.. في شواهد تُترجم ولاءَ أبناء عُمان لقائدهم الملهم، بفكره النير وتوجيهاته السديدة، والتي تعكس نهجًا قابوسيًّا كان (ولا يزال) حجر أساس نهضة هذا الوطن، والحفاظ على مكتسباته والارتقاء بأبنائه.. ويكفينا فخرًا حين تطأ أقدامنا أرضا غير تراب هذا الوطن، أن يلقانا أحدهم بابتسامة عريضة وحب عميق مرددًا: "أهلا بأبناء قابوس".

.. إنَّ الاحتفاءَ العمانيَّ بإطلالات جلالته السامية إنما منشؤه تلك الفلسفة القابوسية والنهج السامي الفريد في التعاطي مع قضايا أبناء السلطنة؛ بما يضمن لهم حاضرا مشرقا ومستقبلا واعدا بين أبناء الدول الشقيقة والصديقة.

واليوم تحلُّ الذكرى الأول لإطلالة جلالته المباركة من ألمانيا، بكلمات أبوية حانية عَبْر شاشات التلفاز؛ خاطب بها أبناء شعبه مهنئا إياهم بذكرى العيد الوطني الرابع والأربعين المجيد، تلك الإطلالة التي رافقتها أصداء واسعة داخليًّا وخارجيًّا، وخرج العُمانيون والمقيمون فُرادى وجماعات؛ في مسيرات عبَّروا من خلالها عن فرحتهم الغامرة باطمئنانهم على صحة جلالته -أبقاه الله.

وظلت رُدود فعل المجتمع العماني متواصلة، إلى أن اكتمل عُرس فرحتهم بأن وطأت قدما جلالته -حفظه الله- أرض هذا الوطن العامر بعد رحلة علاج دامت 8 أشهر تكللت بالنجاح؛ ليخرج أبناء عُمان مرة أخرى عن بكرة أبيهم في مسيرات ولاء وعرفان لقائد عُمان المفدى، في مشهد جديد أعاد إلى الأذهان تفاعل أبناء الوطن مع إطلالة جلالته في العام 1970، باعثا حينها بالأمل والسعادة في قلوب أبنائه الأوفياء.

وقبل إطلالة جلالته الأخيرة مُترئسًا اجتماع مجلس الوزراء، كانت القلوب توَّاقة لرؤية الصور المرافقة لخبر تدشين متحف "عُمان عبر الزمان"، والتي تمَّ تداولها بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحملت حينها الطمأنينة لأبناء هذا الوطن على صحة جلالته، وأدخلت إلى نفوسنا الفرح باكتمال شفائه أعزه الله.

ووسط الأجواء الاحتفائية التي نعيشها استعدادًا لاحتفالات العيد الوطني الخامس والأربعين، كان تفضُّل جلالته بترؤس اجتماع مجلس الوزراء، بمثابة عيد آخر استبشرنا معه الخير، وطربت آذاننا لخطابه السامي ومتابعته المستمرة، ونحن نقرأ سطور كلماته الحكيمة والمحفِّزة.. فليحفظك الله لعُمان وأهلها ذخرا، وليمد لنا في عمرك أعوما عديدة، وأنت ترفل في أثواب الصحة والعافية.

همسة لأبي قابوس

- "إطلالتك السامية" بحد ذاتها، فرحة وطن وقرة عين.

- سماعنا لـ"خطابك السامي" يهز آذاننا والمكان طربا.

- رؤيتنا لشخص جلالتكم ولو من خلف شاشة التلفاز، تملأ الأرواح حيوية ونشاطا.

- "سطور كلماتك الحكيمة"، رسائل تبعث فينا الهمة لمزيد من العطاء.

- نعاهدك بأن نواصل المسير، ونكون عند حسن ظنك بنا.

faiza@alroya.info

تعليق عبر الفيس بوك