روسيا تستضيف مشاورات بين الحكومة والمعارضة..والخارجية تؤكد:بقاء الأسد في السلطة ليس حتميا

متحدثة باسم "الخارجية" تقول إن بقاء الأسد في السلطة ليس حتميا

موسكو - الوكالات

ذكرتْ وكالة الاعلام الروسية -نقلا عن الكولونيل إيجور كليموف، وهو متحدث عسكري- أن سلاح الجو الروسي أسقط قنبلتين على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أمس. كما نقلت وكالة أمس عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس حتميا بالنسبة لروسيا.وردا على سؤال عما إذا كان الإبقاء على الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا قالت المتحدثة ماريا زاخاروفا "بالقطع لا. لم نقل هذا قط."وأضافت "نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى".

وفي السياق، قال مسؤول روسي رفيع، أمس، إنَّ مسؤولين من الحكومة السورية وأعضاء من المعارضة المنقسمة على نفسها قد يجتمعون في موسكو الأسبوع المقبل، مع سعي روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله: "الأسبوع المقبل سندعو ممثلي المعارضة إلى مشاورات في موسكو."وأضاف بأن الاجتماع "قد يعقد بحضور ممثلين عن الحكومة". ولم يحدد من الذي سيحضر من المعارضة.

وبعد أن رفضت روسيا في البداية مقاتلي المعارضة الذين يحاربون حليفها الرئيس السوري بشار الاسد أظهرت مرونة أكبر في وقت تكثف فيه الجهود الدبلوماسية لحل الصراع الذي أودى بحياة نحو ربع مليون شخص.ونقلت وكالات أنباء روسية أمس عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيلتقي بممثل الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا اليوم في موسكو.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدثة ماريا زاخاروفا قولها "الموضوع الرئيسي هو العملية السياسية في سوريا وبدء حوار حقيقي بين دمشق والمعارضة". وقالت روسيا خلال محادثات دولية أجريت في فيينا يوم الجمعة الماضي وقامت فيها موسكو بدور رئيسي إنها تريد مشاركة جماعات المعارضة في المناقشات المستقبلية عن الأزمة السورية وتبادلت مع السعودية قائمة ضمت 38 اسما.

وذكرت صحيفة كومرسانت أمس أن القائمة تضم في الأغلب أعضاء سابقين وحاليين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهو تكتل يدعمه الغرب.

وأضافت أن القائمة تضم الرئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب والرئيس الحالي خالد خوجة إلى جانب ممثلين عن مجموعة مختلفة من الجماعات السياسية والدينية والعرقية من بينها جماعة الإخوان المسلمين وحركة مسيحية مؤيدة للديمقراطية.وقال خوجة، الأسبوع الماضي، إن الحملة الجوية الروسية في سوريا هي لدعم الأسد وساعدت مقاتلي الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مناطق كبيرة من البلاد.

وقاطع الائتلاف الوطني السوري محادثات السلام التي جرت في موسكو في يناير وأبريل لعدم ثقته في الكرملين.. وقال: إنَّ منافسيه الذين شاركوا في المحادثات هم بمثابة معارضة رمزية محدودة لا يمثلون كل طوائف المعارضة. إلا أن الائتلاف أرسل وفدا إلى موسكو في أغسطس.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، أمس، إنه من غير اللائق الربط بين استراتيجية روسيا العسكرية في سوريا ونتائج تحقيق في تحطم طائرة روسية بمصر يوم السبت أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.

تعليق عبر الفيس بوك