مسقط - العمانية
عقد بديوان عام وزارة الخارجية أمس الاجتماع الثامن لمجموعة العمل العمانية البريطانية المشتركة. ترأس الجانب العماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية وترأس الجانب البريطاني معالي توبياس إلوود وزير الدولة عضو البرلمان البريطاني لشؤون الشرق الأوسط.
استعرض الجانبان خلال الاجتماع علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، حيث تم التطرق إلى مناقشة آليات الاستفادة من الخبرات البريطانية في مجالات التكنولوجيا والابتكار والاقتصاد وإنشاء حاضنات الأعمال للهيئة العامة للمشاريع المتوسطة والصغيرة، كما تم عرض مرئيات وزارة التربية والتعليم حول تطور التعاون الثنائي بين السلطنة وبريطانيا في مجال التعليم، وريادة الأعمال في المناهج التعليمية. وتم التطرق أيضاً إلى تطور التعاون في مشروع المتحف الوطني، ومشاريع ومجالات الاستثمار المتاحة في منطقة الدقم.
عقد الجانبان أيضاً جلسة مشاورات سياسية منفصلة تم فيها تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ومستجداتها والدور الذي تلعبه السلطنة في المنطقة.
حضر الاجتماع عن الجانب العماني عدد من المسؤولين منهم سعادة السفير يحيى بن
عبد الله العريمي رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، وسعادة الشيخ هلال بن مرهون المعمري رئيس دائرة غرب أوروبا وعن الجانب البريطاني سعادة جون ويلكس سفير المملكة المتحدة المعيّن لدى السلطنة وعدد من المسؤولين.
وقد أكد معالي توبياس إلوود عضو البرلمان البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أنّالاجتماع الثامن لمجموعة العمل العمانية البريطانية كان بناءً في مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشتركبين البلدين الصديقين، معربا عن تهنئته للسلطنة بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد بقيادة حضرةصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.
وأوضح في لقاء صحفي مع وكالة الأنباء العمانية أنّ اللقاء الذي عقد بديوان عام وزارة الخارجية ناقش مواضيعتختص بمجالات الطاقة وفرص البرامج الاقتصادية الجديدة بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات الثقافيةوالتعليمية والدبلوماسية، مؤكدًا أنّ هذه المحادثات المستمرة بشكل دوري تأتي تأكيداً على متانة العلاقات الثنائية بينالبلدين الصديقين. وأضاف أن الشركات البريطانية تساهم في تطوير النظرة الاقتصادية للسلطنة مشيرا إلى وجود عدد من المشاريع المهمةفي السلطنة والتي تسهم في تنويع مصادر الدخل.
ومن جانبه قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية إن فريق العمل المشترك بين السلطنةوالمملكة المتحدة يعمل على مراجعة الكثير من مشاريع التعاون القائمة والمقبلة بين البلدين سواء كان ذلك في المجالالاقتصادي أو التعليمي أو السياحي أو المجالات المرتبطة بالتنمية والتنوع الاقتصادي الذي نأمل أن يسهم في خططالحكومة القريبة والمتوسطة وبعيدة المدى في هذا الميدان. وأضاف معاليه أن المحادثات كانت إيجابية جدًا واستمعنا من الجهات المعنية ببرامج التعاون مع المملكة المتحدة إلىالمستجدات والجوانب التي تحتاج لمزيد من الدعم لمواجهة الصعوبات في سبيل تنفيذها.
