مهرجان التمور العمانية الثالث يختتم فعالياته غدا .. وركن "الزراعة "يعرف الزوار ببرامج تطوير النخيل


يختتم غدا السبت مهرجان التمور العمانية الثالث بنزوى والذي افتتح يوم الإثنين الماضي ..

ويعرف ركن وزارة الزراعة والثروة السمكية زوار المهرجان بأهم الخدمات التي تقدمها الوزارة للنهوض بنخيل التمر الذي يعتبر المحصول الأول في السلطنة تعدادًا وانتشارًا ونظامًا وبيئيًا وزراعيًا، ووفقًا للتعداد الزراعي الأخير 2012- 2013م يبلغ عدد النخيل (7،6) مليون نخلة.

وقال المهندس هيثم الخنجري مدير دائرة النخيل إن الوزارة تقوم بتوزيع وحدات تغليف وتعبئة التمور والذي يهدف إلى نشر فكر استثماري تسويقي عن طريق تنمية وتطوير آليات مناسبة لعمليات الكبس والتغليف والتعبئة بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي والسوق الخارجي، ومن المشاريع الجديدة التي تقدمها الوزارة وهي غرف تجفيف التمور والهدف منها تجفيف التمور بطريقة حديثة تحمي التمر من التلف والأتربة عوضًا عن الطريقة التقليدية للتجفيف وهي التي تكون في المكان المكشوف حيث تتعرض للأتربة والحشرات.

ويضم ركن وزارة الزراعة والثروة السمكية أربعة محاور الأول الزراعة النسيجية والبصمة الوراثية والثاني بستنة النخيل والثالث وقاية النخيل والرابع الصناعات الغذائية.

عن الزراعة والنسيجية، قال طلال العنقودي فني زراعي: نعرف الزوار بهذا الركن على مراحل إنتاج الفسائل عن طريق الزراعة النسيجية حيث تقوم الوزارة من خلال مركز الزراعة النسيجية التابع للمديرية العامة للبحوث الزراعية بإنتاج أكثر من 50 ألف فسيلة نخيل مختلفة الأصناف سنويا وتوزيعها على المزارعين في مختلف أنحاء السلطنة بهدف زيادة الرقعة الزراعية لنخيل التمر.

وفي ما يتعلق بالبصمة الوراثية قال المهندس عبد الله بن حمد الجابري- باحث تقنية حيوية: تقوم الوزارة بإجراء البصمة الوراثية والتقنية الحيوية من أجل توثيق وتعريف أصناف نخيل التمور العمانية المنتشرة في جميع الولايات لمعرفة مدى تقارب وتباعد الأصناف العمانية عن بعضها البعض ومن أجل حفظ حقوق الملكية الفكرية وإلى الآن تمّ تعريف عدد 200 صنف من نخيل التمور بالسلطنة.

وفي محور الصناعات الغذائية يتعرف الزائر على دور مختبربحوث الصناعات الغذائية التابع للمديرية العامة للبحوث الزراعية حيث يقدم المختصون شرحًا مفصلاً عن الصناعات الغذائية المشتقة من التمور وطرق استخلاصها حيث يعرض على طاولة أمام الزوار بعض هذه المنتجات مثل عصير التمر والدبس والمربى وقهوة النوى ويتم توزيع مطويات إرشادية عن كيفية تصنيع منتجات التمور .

من جانبه قال المهندس سعيد بن خميس الصباحي -باحث بستة نخيل- إنّ عملية خف الثمار ترفع جودة الثمرة وزيادة حجمها ووزنها بما يتناسب مع متطلبات السوق المنافسة للتمور. موضحًا أهمية المعلق السائل لتلقيح أشجار النخيل وكيفية تنفيذه في موسم الازدهار مضيفا أن هذه الطريقة توفر الجهد والوقت والمال بدلاً عن طريقة التنبيت التقليدية.

كما تعرف الزوار على طرق وقاية النخيل من خلال هذا الركن حيث استعرض المهندس مسعود بن ناصر الربعاني مشروع المكافحة المتكاملة لدوباس النخيل والآفات الأخرى والذي يهدف إلى حماية النخيل بالسلطنة وسلامة منتجاتها ورفع الإنتاجية وجودة التمور من خلال السيطرة على حشرة الدوباس والآفات الأخرى باستخدام الأساليب الحديثة والمتطورة في المكافحة مثل المكافحة الحيوية .

الجدير بالذكر أن المساحة المزروعة بأشجار النخيل بالسلطنة تبلغ (57،4) ألف فدان من مجمل المساحة المستغلة للزراعة في السلطنة . أما الإنتاج فقد ارتفع بنسبة 23،2% من (257) ألف طن عام 2009 م إلى حوالي (317) ألف طن عام2014 م منها (207) آلاف طن تمور مائدة و (110) آلاف طن من تمور التصنيع. وارتفعت إنتاجية النخلة الواحدة المساهمة في الإنتاج من (41) كجم عام 2009م إلى 51 كجم عام 2014م أي بنسبة 8%. وقدر الاستهلاك البشري من التمور خلال موسم 2014 م بحوالي (170) ألف طن محسوبًا على أساس أن عدد السكان العمانيين في منتصف عام 2014 قدر بحوالي 2 مليون و(261) ألف شخص يستهلك كل منهم 60 كجم من التمور سنويًا في المتوسط إضافة إلى وجود ما يقدر بحوالي مليون و(732) ألف وافد بمتوسط استهلاك سنوي يعادل 20 كجم للفرد. كما قدرت كمية التمور المستهلكة كعلف للحيوانات داخل السلطنة خلال موسم 2014م بحوالي (62) ألف طن . وتشير إحصاءات التجارة الخارجية التي تنشرها الإدارة العامة للجمارك التابعة لشرطة عمان السلطانية بأن المتوسط السنوي للصادرات من التمور خلال السنوات الأخيرة يقدر بحوالي (9) آلاف طن، وتقدر كمية التمور القابلة للتصنيع في السلطنة خلال موسم 2014م بحوالي (76) ألف طن .

ويهدف البرنامج البحثي للنهوض بنخيل التمر الى إجراء العديد من البحوث الزراعية للتصدي لأهم الآفات والأمراض التي توجه زراعة النخيل بالسلطنة، مع تبني أهم التقنيات الحديثة لتحسين جودة التمور وطرق معاملتها واستغلال منتجات ومخلفات النخيل الاستغلال الأمثل .كما يهدف إلى إجراء العديد من من الدارسات البحثية لخواص الأصناف العمانية مع تحديد العوامل المساعدة في زيادة إنتاجية النخلة في الظروف العمانية .

كما يهدف البرنامج الإرشادي للنهوض بنخيل التمر إلى تعريف المزارعين بأهمية ضبط جودة التمور لتأمين مردود مادي جيد وذلك باستخدام الأجهزة والمعدات الكفيلة بذلك كالمساطح والمكابس وآلات التغليف وإحلال الأصناف المميزة من تمور المائدة واتباع الطرق العلمية الحديثة المؤدية إلى رفع إنتاجية النخلة من تسميد وري بالإضافة إلى المكافحة المتكاملة لآفات النخيل .

تعليق عبر الفيس بوك