الشباب.. نصف الحاضر وكلُّ المستقبل

 

يُجسِّد احتفالُ السلطنة بيوم الشباب العُماني مَدَى العناية التي يُوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بهذه الشريحة المهمة من المجتمع؛ انطلاقاً من الإدراك السامي بأنهم طاقة خلَّاقةتقودُ الحراك التنموي، وبها تزدهر الأوطان وتتقدَّم. فهذه الفئة تسجِّل حضورها الفاعل في مختلف مسارات العمل والبناء،وفي جميع ميادين العطاء، مشاركا في كلِّ لبنة من لبنات التشييد والتطويرعلى امتداد هذا الوطن المعطاء.

وفي النهضة الحديثة للسلطنة، ومنذ انبثاق فجرها قبل نحو خمسة وأربعين عاما بقيادة عاهل البلاد المفدَّى -أيَّده الله- كان للشباب إسهامٌ لا تُخطِئه العين، وبصمة واضحة في البناء؛ وذلك بعد أنْ تسلَّح بالعلم، وتأهَّل بالتدريب.

ولقد عملتْ السلطنة -ووفقا للرُّؤية السامية الحكيمة بالاهتمام بتنمية الموارد البشرية- على تسخير كافة الإمكانيَّات والموارد لتمكين الشباب العُماني في كافة المجالات، كما عملتْ على تحفيزهم وتعهد أنشطتهم بالرعاية.

ومن مظاهر هذه العناية بشريحة الشباب: إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الشباب في مطلع الثمانينيات، ومن ثمَّ عام الشبيبة،وإنشاء اللجنة الوطنية للشباب ليتوَّج كل ذلك بتخصيص يوم للشباب العُماني، هذا عدًّا عن البرامج الحكوميةالأخرى القاصدة دَعْمهذه الفئة وتمكينها للقيام بأدوارها في نهضة الوطن وازدهاره.

وغنيٌّ عن القول أنَّه ولأهمية مرحلة الشباب التي تُعدُّ من أهم المراحل العمرية -باعتبارها المرحلة التي تتماسك فيها علاقة الفرد بوطنه ومجتمعه وبيئته، ويتعاظم فيها استعداده للعطاء- فإنه ينبغي أن تكرَّس المزيد من الجهود المتضافرة بين مختلف الجهات لضمان استثمار أمثل لهذه الطاقة الخلاقة فيما يخدم الوطن ويعزِّز نهضته.

تعليق عبر الفيس بوك