"الإدارة الطلابية" بمدارس السلطنة تسهم في توعية الأجيال الجديدة بأهمية انتخابات "الشورى"

إشادة بتعاون مديري المدارس.. وتطلُّع لتشكيل مجلس طلابي لكل محافظة تعليمية

◄ الرمضانيَّة: يتعلم الطلاب من خلال الأنشطة إبداء الرأي واحترام الرأي الآخر

◄ السيابي: أعضاء الإدارة الطلابية يحاكون عمل نواب الولايات في المجلس

◄ الجابريَّة: خطوات تشكيل مجالس الإدارات الطلابية تشبه الآليات الانتخابية العامة

◄ الفارسي: تعلَّمت من الإدارة الطلابية مهارات تؤهلني لأمثل ولايتي مستقبلا

◄ الشحي: أتطلع لتطوير فكرة الإدارة الطلابية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة

أجْمَع عددٌ من الطلاب المشاركين في الإدارة الطلابية بمدارس السلطنة، على أهمية الآليات الانتخابية لاختيار الطلاب الممثلين في الإدارة الطلابية بكل مدرسة في توعية الطلاب بالخطوات التي تمر بها عملية انتخاب أعضاء مجلس الشورى في ولايات ومحافظات السلطنة، والتي جرت الأحد الماضي لاختيار 85 عضوا يمثلون ولايات السلطنة خلال الفترة الانتخابية الثامنة من المجلس.. فيما أشار عدد من الطلاب والتربويين إلى أنَّ التطبيق العملي في مختلف المدارس أكسب الطلاب -على مدار السنوات الماضية- العديد من المهارات والإجراءات التي أسهمت في تعريفهم بأهمية وآلية إجراء الانتخابات على مستوى السلطنة.

وقالت الطالبة الزهراء بنت سالم الجابرية رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي: منحتني تجربة الإدارة الطلابية الكثيرَ من الأمور التي تعينني في حياتي المدرسية والحياتية، كالطلاقة في الحديث، وحسن التصرف والتعامل بصورة حضارية مع الأشخاص الآخرين، ورشحت نفسي لرئاسة الإدارة الطلابية بالمدرسة لزيادة الثقة والمحبة، ولأتعلم كيفية إدارة الحوار بأسلوب حضاري واحترام الرأي والرأي الآخر. ولاشك أنَّ هناك صفات يجب أن تكون لدى المترشح لرئاسة المجلس منها لباقة الحديث، والتحدث باللغة العربية الفصحى، والمعرفة الثقافية، والشخصية القيادية. ولقد تعلَّمتُ من الإدارة الطلابية ما كنت أجهله سابقاً في عملية التخاطب مع الناس، واحترام الرأي والرأي الآخر، وكيفية إدارة النقاش وإشراك العضوات حول موضوع معين يمس المجتمع للخروج بنتائج جيدة تشارك في بناء المجتمع العماني.

 

مسقط - محمد الشكري

 

 

 

وأضافت رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي بأنَّ الخطوات التي يمرُّ بها تشكيل مجلس الإدارة الطلابية داخل المدارس شبيه بالخطوات التي تسير عليها انتخابات مجلس الشورى؛ حيث يتم اختيار الأعضاء من رؤساء مجالس الفصول والأنشطة، ثم تتم عملية ترشيح أعضاء المجلس (الرئيس ونائبه وأمين السر ومسؤول العلاقات)، ويبدأ أولا باختيار رئيس الإدارة الطلابية بالمدرسة ونائبه، على أن تتوافر فيهما كل الصفات التي تؤهلهما لرئاسة الإدارة الطلابية. وتدور المناقشات بين الأعضاء بصورة حرة من أجل الخروج بنتائج مثمرة ترضي كافة الاطراف، وأرى أنَّ الإدارة الطلابية شبيهه بما يدور من مناقشات بين أعضاء مجلس الشورى وممثلي الحكومة.

وقال سعيد بن سالم الفارسي رئيس الإدارة الطلابية بمدرسة مازن بن غضوبة للتعليم الأساسي الطالب: قدَّمت لي جماعة الأنشطة الطلابية ومجالس الإدارة الطلابية على مدى رئاستي لها الكثير من المهارات؛ من بينها: الجرأة في الحديث مع الناس والأصدقاء، ولا شك أننا في حاجة لمثل هذه الجرأة ليس فقط أثناء الدراسة بل أثناء عملية التخاطب والحوار مع الأشخاص. وتمنى أن يكون رئيسا لجماعة نشطة في جامعة السلطان قابوس أو إحدى الكليات التقنية التي يسعى لأن يلتحق بها خلال الفترة المقبلة، وقال إنه يطمح لأن يكون عضوا في مجلس الشورى مستقبلا، مضيفا: الحوار ولباقة الحديث واحترام الرأي الاخر تعلمته من الإدارة الطلابية وتساندني لأمثل ولايتي خلال المستقبل في مجلس الشورى.

 

حسن الاختيار

وقال إسماعيل بن صالح الشحي رئيس الإدارة الطلابية بمدرسة حمزة بن عبدالمطلب للتعليم الأساسي: لابد أنْ يتوافر في المترشح لرئاسة الإدارة الطلابية القدرة على معرفة التحديات الموجودة داخل المدرسة "مجتمعي الصغير"، وكيفية علاجها، ومعرفة الإيجابيات ودوري كرئيس مساعدة زملائي على حسن الاختيار ودقة اتخاذ القرار داخل الإدارة الطلابية وداخل الصف ومن خلال الإذاعة المدرسية، وتعلم لغة الحوار السليمة.

وقال عبدالله بن حسن الشحي نائب رئيس الإدارة الطلابية مدرسة حمزة بن عبدالمطلب للتعليم الأساسي، عن جوانب استفادته من الإدارة الطلابية: إنَّ الإدارة الطلابية ساعدتني على مدى العامين الماضيين على تعلم إدارة الحوار مع الآخر بصورة متميزة، ورفعت عنى رهبة الحديث إلى الآخرين، وأتطلع في المستقبل لاستمرار فكرة الإدارة الطلابية والعمل على تطويرها من خلال الاطلاع على ممارسات الدول المتقدمة في التعليم في هذا المجال، والاستماع إلى تجارب من سبقوني في الإدارة الطلابية ويشغلون حاليا مناصب في الدولة؛ حتى يكون ذلك حافزا لي ولزملائي ودافعا قويا نحو الإبداع والتطوير.

وقالت نوار بنت عبدالله الحميدية رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة تماضر بنت عمرو: إنَّ ممارسة هذا النشاط تجري من خلال الاجتماع في مكان محدد من قبل إدارة المدرسة والمشرفة؛ لمناقشة جدول أعمال موضوع من قبل مجلس الإدارة الطلابية، والذي ينص على قضية معينة؛ سواء كانت في المجتمع المدرسي أو خارجه، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة وأخذ الآراء فيها. ونأمل أن تكون الاجتماعات على نطاق أوسع بحيث يشمل مدارس متعددة لا يقتصر على مدرسة واحدة، وأن يكون هناك مجلس على مستوى المحافظة لنقل الآراء والتطلعات التي نصبو إليها.

وتعتبر مسؤولة العلاقات العامة بمدرسة تماضر بنت عمر وإسراء بنت أحمد السعدية، هذه التجربة فرصة صغرى مؤهلة للأكبر منها للمشاركة في جلسات وحوارات ومجالس أعلى من مستوى المدرسة، فهي تعلمنا كيفية عمل الانتخابات واختيار المجلس بالإجماع أو بالأصوات حسب رغبة الأعضاء، ونأمل أن تكون الجلسات الحوارية موسعة لا تقتصر على حيز المدرسة فقط بل وتتوسع لتصل إلى مدارس أكثر ووجهات حكومية متعددة.

 

مزيد من الصلاحيات

وأوضحتْ أميمة بنت يوسف الشحية رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة ليما للتعليم الأساسي (1-12)، أنَّ تشكيل مجلس الإدارة الطلابية يتم من خلال عقد اجتماع الجمعية العمومية الذي يضم رؤساء مجالس الفصول ورؤساء جماعات الأنشطة تحت إشراف مديرة المدرسة وأخصائية الأنشطة ومشرفة الإدارة الطلابية، ويترشح الطلاب الراغبين في الترشح لعضوية مجلس الإدارة الطلابية وتجرى عملية الانتخاب لكل منصب على حدة من خلال عدد الأصوات، ونأمل أن تستمر الإدارة الطلابية بدورها وتقديم الأفضل وإعطاؤها مزيدًا من الصلاحيات لممارستها من قبل الطلاب.

أما أميرة بنت حمد الحاتمية رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة الهجر للتعليم الأساسي (5-12)، فقالت: إنَّ تشكيل مجلس الإدارة يتم من خلال عملية الترشح (ترشح الطلاب لمناصب مجلس الإدارة)، وبعد ذلك تجرى عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج، وقدمت لي الإدارة الطلابية شخصيا الكثير من المهارات فقد أثرت وبشدة في الجانب الحواري لدي، وجعلتني مستقبلة جيدة للنقد البناء وزادت ثقتي بنفسي وأعطتني الفرصة أن يكون لي صوتا في موضوعات مختلفة ومتنوعة ووسعت الأفق الثقافي لدي، ونأمل أن يكون للإدارة الطلابية دور فاعل في المجتمع المحيط ليس فقط في المجتمع المدرسي، وإنما في المجتمع المحيط بالمدرسة، وأن تصبح توصيات ومقترحات هذه الإدارة الطلابية واقعا ملموسا على أرض الواقع.

وقال الطالب محمد بن عبدالقادر الكمالي من مدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي: تعلمت فن الحوار وأسلوب المناقشة وإدارة الحوار والجلسة من خلال التفاعل والمناقشات في السنوات السابقة، ومن الصفات التي يجب أن يتميز بها المرشح: أن يكون ذا خبرة عالية في إدارة الحوار والمناقشة، وأن يكون واسع الثقافة والقراءة والاطلاع، وأن يكون صريحا جريئا لا يخاف أو يخجل من الكلام في أمور الإدارة الطلابية، وأن يتعلم من الرؤساء الذين كانوا قبله، ومن مقترحاتنا المستقبلية للإدارة الطلابية: تنمية القدرات لدى الطلاب في الحوار والنقاش، وتوفير غرفة مستقلة لطلاب الإدارة الطلابية، وتنمية وتقوية الوسائل التي نستعملها في الإدارة الطلابية، وتخصيص يوم في الإذاعة المدرسية الإدارة الطلابية.

 

الإدارة الطلابية و"الشورى"

وقال نصر بن سالم بن ناصر السيابي المشرف على مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية بمدرسة مازن بن غضوبه للتعليم ما بعد الاساسي: إنَّ الطلاب بعد اختيار الإدارة يجتمعون لاختيار رئيس لإدارة الطلابية، ويتم ذلك وفق ما يدور من حراك في المجتمع العماني في عملية اختيار عضو مجلس الشورى؛ حيث يتم اختيار رئيس الإدارة الطلابية بناءً على تصويت الأعضاء من أجل اختيار الرئيس، وكذلك الحال بالنسبة لنائب الرئيس وأمين السر؛ ففي البداية نعلن على كافة الأعضاء في الإدارة الطلابية من لديه رغبة الترشح لمنصب رئيس الإدارة الطلابية أو نائبه من تلقاء أنفسهم وعن قناعة تامة لشغل منصب رئيس مجلس الإدارة الطلابية أو نائب للمجلس، وهناك تقارب كبير بين عملية سير الانتخابات لمجلس الشورى وعملية انتخابات الإدارة الطلابية في عملية التصويت في اختيار الرئيس أو نائبه، فالطالب الذي سوف يشغل منصب رئيس الإدارة الطلابية يجب أن يتصف بصفات منها لباقة الحديث، وحسن التصرف في المواقف التي تتطلب الرد على الموضوع، والتحدث باللغة العربية الفصحى، وتوصيل الرأي والرأي الآخر، والأسلوب الحضاري في عملية الحوار؛ لأن من يمثل الإدارة الطلابية بالمدرسة سوف يمثل المدرسة على مستوى مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية سواءً على مستوى المحافظة أو على مستوى السلطنة في جلسات الحوار والمناقشة.

وأضاف بن غضوبة: المدرسة تعد الحاضنة الأساسية لممارسة الشورى التي تقوم على أسس ومبادئ، ووفق الخطوات التي يقوم بها من بداية فتح باب تسجيل الناخبين ثم عملية الترشح لعضوية المجلس واختيار الناخبين للأعضاء الذين سوف يمثلون ولاياتهم بالمجلس، ثم المهام الذين سوف يقوم بها أعضاء مجلس الشورى وكيفية إدارة الحوار بأسلوب حضاري من خلال ما يتم من طرح داخل قبة المجلس، وبالتالي فالإدارة الطلابية تقوم على نفس الخطوات فالطلاب الحاضرون في الاجتماع هم الناخبون في اختيار الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة بعد اختيار الرئيس ونائبه ومسؤول العلاقات، ويقوم الرئيس بعد فترة بالاجتماع بالأعضاء واختيار موضوع يمس المجتمع العماني بتوجيه أسئلة للطلاب من أجل البدء بعملية النقاش، وهذا تشابه كبير بما يدور داخل قبة مجلس الشورى وما يقوم به رئيس الإدارة الطلابية وأعضاء الإدارة الطلابية، ونحن والحمد الله لدينا كوادر طلابية قادرة على القيادة وإدارة المواقف.

 

ممارسة ديمقراطية

وقال ياسر محمد شعبان عبدالنبي مشرف الإدارة الطلابية بمدرسة حمزة بن عبدالمطلب للتعليم الأساسي: إنَّ الانتخابات في الإدارة الطلابية تعوِّد الطالب على مشاركة الآخرين، فيتعوَّد ذلك في منزله ومدرسته والمجتمع الذى يعيش فيه، وتعوده حسن الاختيار فيما بعد في انتخابات المجالس النيابية التي تعود بالقطع بالنفع العظيم على مستقبل الوطن، ويمارس الطلاب ديمقراطية حقيقية من خلال معرفتهم بمعلومات كاملة عن المرشح قبل البدء في التصويت مهاراته، وقدراته العلمية، ومشاركاته السابقة، وقدرته على الحوار، وتلخيص الحوار ومشاركاته مع الآخرين في حل المشكلات.

وقالت بدرية السعدية مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة عائشة أم المؤمنين للتعليم الأساسي: إنَّ المدرسة تجسِّد عملية الانتخابات لمجلس الإدارة الطلابية من خلال عملية الانتخابات المماثلة لانتخابات مجلس الشورى بصورة مصغرة، حيث يتم اختيار رؤساء مجالس الفصول والأنشطة وكذلك الحال لمجلس الإدارة الطلابية وفق الشروط والبنود المنصوص عليها في عملية الاختيار، فالتقييم لتجربة الإدارة الطلابية بحد ذاته جميل، فالمسابقة قدمت الكثير لأبنائنا منها غرس مفهوم القيادة الواعية والمسؤولية، وسرعة اتخاذ القرار والجرأة في الحديث ومعرفة أمور لم تكن معروفة سابقاً تتعلق بالحياة المدرسية.

وقالت ليلى بنت خصيف الرمضانية مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي: إنَّ الإدارة الطلابية في المدارس هي إحدى البدايات الأساسية لمرحلة الانتخاب وممارسته المهام داخل البيئة المدرسية وفق أدبيات الحوار وتهدف إلى بناء شخصية فرد قيادي قادر على الحوار والنقاش، مستمعاً ومرحباً بآراء وافكار الآخرين بهدف الوقوف على قضايا ومواضيع متنوعة والخروج بحلول وأفكار للمواضيع المطروحة، فالآراء الطلابية ماهي إلا فلسفة مصغرة كما هو موجود في مجتمعنا، فمن الإدارة الطلابية يتعلم الطالب معنى الانتخاب سواءً للإدارة الطلابية أو الشورى، وكيفية إبداء الرأي واحترام الرأي والرأي الآخر، وبالتالي فإن عملية الترشح والانتخاب هي صورة مصغرة للعملية الأكبر التي تتم في المجتمع من انتخابات لمجلس الشورى، فمن الإدارة الطلابية يدرك الطالب أو الطالبة بأن لهم حق في الترشح والترشيح.

وقال د.سالم بن حمود الجابري الخبير التربوي بمحافظة الظاهرة ورئيس اللجنة المحلية للمسابقة: إنَّ تجربة الإدارة الطلابية في مدارس سلطنتنا الحبيبة تأتي ضمن مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية التي يشرف عليها مكتب مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية ترجمة وتأصيلا لمبدأ الشورى، وغرس قيم التفاعل الإيجابي البناء في نفوس النشء منذ نعومة أظافرهم، ويمارس الطلاب الانتخاب الحر لاختيار الأصلح والأكفأ ليمثلهم في مجلس الإدارة الطلابية، وفي هذا المجلس يجد ممثلو الطلاب حريتهم في طرق كل ما من شأنه مصلحة الطالب والمدرسة والعملية التعليمية، ويعد مجلس الإدارة الطلابية منبرا حرا يتمكن فيه الطلاب من مساعدة إدارة المدرسة ومعلميها لتجويد العملية التعليمية وجعلها أكثر فاعلية، حيث تتلاقى الآراء وتختلف، ولكن يسود الاحترام ويتم الاتفاق، وتجتمع الأفكار وتصاغ الرؤى، وتعزز الروح الوطنية وتكون المبادرة لبناء الوطن.

 

تجربة ناجحة وفعالة

وقالت زينب بنت أحمد السعدية مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة تماضر بنت عمرو للتعليم الأساسي، إنَّ الإدارة الطلابية بمثابة تطبيق لمبدأ الشورى في الإسلام، ثم إنها تعتبر واقعا ملموسا لانتخابات مجلس الشورى بالسلطنة، وهذا بدوره يُعزِّز لدى الطالب مبدأ الحرية. وتجسد المدرسة هذا الدور من خلال إشراك الطلاب في العديد من الفعاليات على المستوى المحلي والخارجي من خلال مسابقات أو لقاءات أو حضور ندوات ومحاضرات؛ وبالتالي تطبيق مبادئ متعددة؛ منها: الشورى، وتعد تجربة ناجحة بكل مقاييسها وتتجسَّد روعتها من خلال تنمية قدرات وإبداعات الطلاب، إضافة إلى تنمية الفرصة للتعبير عن الرأي والمناقشة لجميع الأفكار المطروحة.

وقالت المعلمة آمنة بنت أحمد الشحية مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة ليما للتعليم الأساسي (1-12): إنَّ الإدارة الطلابية هي نشاط طلابي يسعى لإفساح المجال أمام الطلاب للمشاركة الإيجابية في أنشطة وفعاليات المدرسة، وتشجيعهم على إبداء الرأي بهدف تنمية شخصياتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وترسيخ قيم الشورى لديهم من خلال العمل في مجالس الفصول وجماعات الأنشطة ومجلس الإدارة الطلابية، وهذه الانتخابات تلعب دورا إيجابيا في بناء المهارات القيادية للطلاب، وتعمق مفهوم الديمقراطية في نفوسهم من خلال الشفافية والنزاهة التي تسود الانتخابات.

وترى مزنى الهنائية المشرفة على الإدارة الطلابية بمدرسة الهجر للتعليم الأساسي (5-12)، أنَّ انتخابات مجلس الإدارة الطلابية هي تطبيق لما يحدث في انتخابات مجلس الشورى ولكن بشكل مصغر في محيط مجتمع المدرسة: تشرح مديرة المدرسة مهام الإدارة الطلابية، وآلية تنفيذ انتخابات في مجلس الإدارة، فتترشح الطالبات الراغبات في مجلس الإدارة ويتم التصويت على الطالبة من قبل أعضاء الإدارة الطلابية وبعدها تجري عملية الفرز، واعلان اسم المترشحة الحاصلة على أكبر عدد من الأصوات في منبر اذاعة المدرسة واللوحات الإعلامية في المدرسة.

وأشار حلمي عبدالإله حلمي مشرف الإدارة الطلابية بمدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي، إلى أنَّ الطالب العضو في الإدارة الطلابية يمر بالعديد من المراحل قبل الوصول لذلك المكان، حيث إنه يرشح نفسه في انتخابات مجالس الصفوف، ويعرض فكرته وخططه على الطلاب ويصل لمجلس الصف عن طريق الانتخابات والتصويت، ويشارك في اجتماعات مجلس الصف أو النشاط المنتسب له وبعد ذلك ينتقل للإدارة الطلابية ويمارس هذه المهارات على نطاق أوسع مع أعضاء من مختلف الصفوف والأنشطة. ويمكن ربط واقع الانتخاب في الإدارة الطلابية عن طريق ترسيخ مبدأ الديمقراطية لدى الطلاب، والتفكير قبل اختيار المرشح ومن ثم دور ومسئولية العضو نحو مجتمعه أو نحو طلاب المدرسة سواء كان الأمر بمجلس الشورى أو المدرسة.

تعليق عبر الفيس بوك