روسيا تضرب 285 هدفا لـ"داعش"وجبهة النصر وكيري ولافروف يبحثان العملية السياسية

دمشق - الوكالات

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس إنّ طائراتها نفذت 164 طلعة جوية وضربت 285 هدفًا لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية.وأضافت الوكالة نقلا عن الوزارة أن الطائرات الروسية نفذت 59 طلعة جوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وأصابت 94 هدفًا في محافظات حماة وإدلب واللاذقية ودمشق وحلب ودير الزور.

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بحث العملية السياسية السورية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس في اتصال هاتفي. وأضافت أن الاتصال وهو الثالث في ثلاثة أيام بين الرجلين ركز على ما يُمكن عمله لإشراك القوى الإقليمية الأخرى في العملية السياسية.

وقال تحالف لمجموعات مرتبطة بالجيش السوري الحر في جنوب سورياأمس إنه متشكك في اقتراح روسي لمساعدة مقاتلي المعارضة وإن على موسكو أن تتوقف عن قصف المقاتلين والمدنيين وسحب دعمها للرئيس بشار الأسد.

وقال عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر لرويترز "كلماتهم ليست مثل أفعالهم.. كيف يمكننا الحديث معهم بينما يضربوننا؟". وقصف الطيران الروسي عددا من المجموعات المقاتلة المرتبطة بالجيش السوري الحر في مناطق شمالية منذ تدخلت موسكو في الحرب لصالح الأسد. وتقدم القوات الجوية الروسية غطاء جوياً لعدد من الهجمات البرية الكبرى التي ينفذها الجيش السوري وحلفاؤه من مقاتلي جماعة حزب الله.

وأضاف الريس أنه لا يوجد اتصال بين المقاتلين والروس ليوضح تصريحا سابقا لبي.بي.سي قال فيه إن المقاتلين لم يرفضوا عرضا روسيا. وقال "لا يوجد عرض. ولا يوجد اتصال".

وقال في مقابلته مع (بي.بي.سي) باللغة الإنجليزية "لا نحتاج للمساعدة الآن. ينبغي أن يكفوا عن مهاجمة قواعدنا وبعدها نتحدث عن التعاون في المستقبل."

وتشبه تصريحاته وجهات نظر جماعات سورية أخرى بشأن التصريحات الروسية في ظل شكوك معارضي الأسد بأن موسكو تعمل فقط لتعزيز حليفها.

وتقع المناطق التي تنشط فيها الجبهة الجنوبية قرب الحدود مع الأردن وإسرائيل ولم تستهدفها الضربات الجوية الروسية لكنها منطقة يخوض فيها المقاتلون معارك متواصلة ضد الجيش السوري والفصائل المتحالفة معه.

والجبهة الجنوبية هي تحالف فضفاض لمجموعات تلقى بعضها مساعدات عسكرية من أعداء الأسد الأجانب. ويقود معظمها ضباط سابقون في الجيش السوري وتتبنى أيديولوجية قومية.لكن نفوذ هذه الجماعات تراجع في معظم أنحاء سوريا أمام الجهاديين بما في ذلك جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وهو الهدف المعلن للتدخل الروسي في الحرب.

تعليق عبر الفيس بوك