عضو "الشورى" والأمانة

 


مُحمَّد الخوالدي

بعد أن انتهتْ الانتخابات، وظهرت النتائج، ووصل من وصل.. وبعد أن تحدَّث الإعلام -المُشاهد والمسموع والمقروء- عن أهمية الانتخاب واختيار الأكفأ لتمثيل الولاية، وبعد أن جُعِلت الشعارات الجميلة ومنها "صوتك أمانة" لتكون رافدة لذلكم الحِراك، مُصحِّحة لبعض التجاوزات التي ربما حدثت سابقا، وقد آتت أُكلها وأصبح المجتمع واعيا بأهمية اختيار الأمثل والأجدر من أجل عُمان الوطن أولا وأخيرا.

نعم... انتهت فترة الانتخابات، وبعد أن كان صوت الناخب أمانة، صار صوت ممثل الولاية أمانة، عاهد الله فيها وكل من رشحه ليكون عونا لهم؛ لإيصال ما يريدون إيصاله للجهات المسؤولة -سواء كان ذلك مقترحات، أو استفسارات...أو غيرها- مما يخدم الولاية التي يمثلها ذلكم العضو، وحتى لا يتكرَّر ما تكرَّر من حدوث تلكم الفجوة التي للأسف ما تلبث إلا أن تتكرر بعد كل دورة، واتساع الفجوة بين مواطني الولاية وممثلهم، في حين كان من المفترض أن يكون الممثل حاضرا بصورة أكبر، وأن يكون كثيرَ الاحتكاك بأبناء ولايته، عارفا بمتطلباتهم، ساعيا للرقي بالولاية وتذليل الصعاب لأبنائها.

وحتى نجد حلا لفتور العلاقة بين المواطن وممثل الولاية، صار لزاما إيجاد طريقة يَسْهُل من خلالها التواصل، كفتح مكتب دائم يكون فيه العضو متواجدا أثناء مكوثه في الولاية، يستقبل من خلاله المواطنين، أو إيجاد طريقة أخرى تساهم في تواصل العضو مع أبناء الولاية.

وهناك طُرقٌ كثيرة أمام كل من أراد الرقي بولايته، وما نلحظه من نشاط لبعض الأعضاء في وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولتهم الجادة إشراك الشباب في اختيار النقاط المهمة والأفكار البناءة لعرضها في المجلس، لهو خير دليل على أنَّ هناك فئة تغلِّب مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، التي وللأسف يظل البعض متمسكا بها، والتي من شأنها أن تُبعد ممثل الولاية عن الغاية الأسمى لوصوله.

ومن الجميل ما نلاحظه لدى عدد من أعضاء المجلس من تواصل مع الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا إن دلَّ فإنَّما يدلُّ على أهمية إشراكهم للشباب في عملية الشورى، ولا عجب إن قلنا إنَّهم جعلوا من الشباب صُناع قرار.

omani841@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك