لقاء تربوي لتوعية مديري المدارس بأهمية تطبيقات الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة

استعدادا لبدء تطبيقها في المدارس المختارة في مارس المقبل

مسقط -عبدالله البطاشي

تصوير/ إبراهيم القاسمي

رعى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشريةاللقاء التربوي بمديري المدارس المختارة للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS 2016)، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الفنية للإشراف على الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS 2016 )، بالتعاون مع مكتب وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، بحضور مديري عموم مديريات ديوان عام الوزارة، وتعليميات المحافظات، وبمشاركة ثلاثمائة من ممثلي مديريات ديوان عام الوزارة وتعليميات المحافظات، منهم مئتان وستة وخمسون مديراً ومديرة مدرسة، وذلك بفندق كراون بلازا- مسقط.

وهدف اللقاء إلى توعيه إدارات المدارس بأهمية الاستعداد للتطبيق الفعلي للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS 2016)، وضمان جاهزية طلابها لهذه الدراسة، ولتوعية المجتمع المحلي بأهميتها، وسيتم التطبيق الفعلي لها في شهر مارس عام 2016م في المدارس المختارة.

وبدأ اللقاء بكلمة الوزارة ألقاها سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، تطرق من خلالها إلى أهمية الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS 2016)، واستعداد الوزارة لها على مستوى الإعداد والتجهيز والتدريب وعلى مستوى المدارس، والجهود المبذولة من قبل الوزارة للتطبيق الفعلي لهذه الدراسة، والأهمية القصوى للدراسة وأثرها الاقتصادي والسياسي على السلطنة لموقعها على خارطة المنظومات التعليمية، ومساندة مديري المدارس والمعلمين والطلبة لبذل أقصى ما يمكن بذله لتحقيق النتائج المرتجاة من هذه الدراسة، كما أكد على أهمية تكاتف جهود مديري المدارس والمُعلمين مع أولياء الأمور وتوعيتهم بأهمية هذه الدراسة، لما لها من تأثير على قدرات الطلاب أنفسهم، وعلى البعد الوطني في بث الروح الوطنية في نفوس الطلبة.

وقدم علي بن جمعة الراسبي المدير المساعد لدائرة التنمية المعرفية والدراسات الدولية بالمديرية العامة للتقويم التربوي بالوزارة، عرضًا اشتمل على تساؤلات حول الجهة المشرفة على الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة، والصفوف التي تستهدفها، ومتى يتم تطبيق الدورة الأولى لها، والمدة الزمنية التي تستغرقها، ومشاركات السلطنة فيها، والهدف من المشاركة، والتعريف بالدراسة على أنها تقوم على أساس مقارنة قدرات طلبة الصف الرابع بالدول المشاركة في مهارات القراءة بلغة الدراسة " اللغة الأم"، وتحديد جوانب القوة والضعف لديهم، ومن ثم تطوير تلك المهارات والارتقاء بها، ويتم تنظيمها مرة كل خمس سنوات، وتشرف عليها الجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي، وتطرق العرض إلى أدوات الدراسة والنسب المئوية لتقييم عمليات الفهم والاستيعاب الأربع، واستبانة للتلميذ وللمعلم ولمدير المدرسة ولولي الأمر، وملخص بأعداد المدارس في تعليميات المحافظات، وخطوات تطبيق الدراسة، ونتائج المشاركة وأمثلة على المتغيرات التي يتأثر بها تحصيل الطلبة، وبعض العوامل المؤثرة على نتيجة السلطنة في الدراسة، ونتائج مرحلة التجريب، والتقارير الوطنية والدولية .

اللجنة الفنية

وقدمت سمية بنت سليمان السليمانية مديرة دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية " رئيسة اللجنة الفنية للدراسة الدولية (PIRLS 2016 ) عرض اللجنة الفنية للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS 2016)، تطرقت فيه إلى التعاون بين اللجنة الفنية لتطبيق الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة PIRLS2016 والفرق المحلية، من خلال الأهداف المشتركة المُتمثلة في تعزيز دور المعلم / المعلمات المشاركات في تطبيق استراتيجيات تعليمية ناشطة في تدريس مهارة القراءة، وتوعية أولياء أمور التلاميذ بأهمية الدراسة، وأثرها في تحسين مستويات الأداء القرائي، وتفعيل الجانب الإعلامي للتوعية بأهمية المشاركة في الدراسة، وضبط الأداء التعليمي في تدريس مهارة القراءة من خلال زيارات ميدانية مشتركة، وقياس مستوى أداء التلاميذ القرائي "القراءة الصامتة" والكتابة استعدادًا لتطبيق الاختبار الفعلي، والإجراءات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، بتعزيز دور المعلم في تطبيق استراتيجيات تعليمية ناشطة في تدريس مهارة القراءة، وتوعية أولياء أمور التلاميذ بأهمية الدراسة، وأثرها في تحسين مستويات الأداء القرائية، وتفعيل الجانب الإعلامي للتوعية بأهمية المشاركة في الدراسة، وتنفيذ زيارات ميدانية مشتركة.

وتلاه عرض قراءات تحليلية في نتائج الطلبة في الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءةPIRLS، وأدوار الفئات الإشرافية في متابعتها، قدمه سيف بن راشد الجلنداني مدير دائرة تطوير الأداء المدرسي، ومعتصم بن راشد البلوشي مدير مساعد لدائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، استعرضا فيه أهمية الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة PIRLS، وأهمية الإشراف التربوي والقراءات التحليلية ودور الفئات الإشرافية، وتساؤلات مدير المدرسة حول الاستفادة من نتائج الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة PIRLS2011 .

وعبّر مديرو المدارس عن استعدادهم لتطبيق الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة،وقال سعيد بن محمد الكعبي مدير مدرسة روضة عمان للتعليم الأساسي (1-12) بتعليمية محافظة البريمي: تم عقد عدة لقاءات مع معلمات المجال الأول، وتحفيزهن للعمل بروح المسؤولية التامة للاستعداد لهذه الدراسة الدولية، وكذلك تمت توعية أُمهات الصف الرابع الأساسي بأهمية هذه الدراسة والهدف منها، وتقديم ورقة عمل بعنوان "أهمية القراءة الحرة لأبنائنا الطلبة"، وذلك بغرض غرس أهمية القراءة الحرة في حياة الطلبة، وإنها تساعد على رفع المستوى التحصيلي، كما أن هناك العديد من البرامج التي تقوم المدرسة الآن بإعدادها خاصة بهذه الدراسة الدولية كإعداد قاعة خاصة لممارسة القراءة لطلبة الصف الرابع الأساسي تحت إشراف معلمة لغة عربية، وتوعية الطلبة بأنه يتوجب عليهم حل الاختبار بشكل جيّد وعدم ترك إيّ سؤال بدون إجابة، كما تم إبلاغهم بأنّ هناك اختبارا تجريبيا قبل الاختبار الفعلي وعليهم التعامل مع هذا الاختبار بجدية تامة.

وقالت فخرية بنت علي البلوشية مديرة مدرسة قريات للتعليم الأساسي (1-4) بتعليمية محافظة مسقط : قمنا بتشكيل لجنة متابعة تنفيذ أدوات الدراسة، وبدأنا بعمل خطة وتوزيع المهام للأعضاء منها توعية أولياء الأمور والطلبة ومعلمات الصف الرابع الأساسي، وعمل برامج تحفيزية وتشجيعية للطلبة كرحلات وبرامج ترفيهية، وتكريم الأوائل وأولياء الأمور المثاليين والمتواصلين بشكل مستمر مع المدرسة، وتشجيع المُعلم المثالي في المتابعة والذي يرقى بالمستويات التحصيلية لطلبته، ويُسهم في رفع مستوى القراءة والكتابة لدى الطلبة من خلال توفير مصادر التعلم المختلفة لتنفيذ الدروس.

أما عائشة بنت جمعة السنيدية مديرة مدرسة البندر الجديد للتعليم الأساسي (1-12) بمحافظة جنوب الشرقية، التسويق الإعلامي للدراسة داخل وخارج المدرسة من خلال عرض فيديوهات على الشاشات المتلفزة، المتواجدة بممرات المدرسة وغرف المعلمات ومدخل المدرسة، ومنشورات ورقية تصل لأولياء أمور طلبة الصف الرابع الأساسي، كذلك عقد لقاءات حول الدراسة مع إدارة المدرسة ومشرف المجال الأول وأولياء أمور طلبة الصف الرابع الأساسي، واتباع نهج تعزيز الطلبة بنهاية كل فترة تعليمية، وأيضاً تبني مجموعة من المشاريع التربوية التي تنهض بمستوى القراءة، وتنفيذ المشروع الصحي "صحتك في غذائك"، وعدد من المسابقات بين طلبة الصف الرابع الأساسي صف رابع بمدرستنا مع طلبة ذات الصف بمدارس مجاورة.

وقالت ميثاء بنت راشد الغيثية مديرة مدرسة السينة للتعليم الأساسي ( 1-12 ) بمحافظة البريمي : استعدادنا يعتمد على التوعية وعقد الاجتماعات المكثفة بالمعلمين، وأولياء الأمور حول الدراسة مع الدعم والتشجيع للجميع بأهمية الدراسة ونتائجها المستقبلية، وعوائدها على المدى القريب والبعيد في الارتقاء بالقراءة قدر الإمكان، كذلك تم ربط الطالب بالقراءة من خلال مشروع "عقلٌ يقرأُ فكرٌ يرقى"، والذي تتبناه مادة اللغة العربية مع مركز المصادر، ويهدف إلى النهوض باللغة العربية ودعم الطالب في تكوين شخصيته القرائية من خلال رفدة بمكتبة من الكتب متعددة المجالات، وفي ميادين تغذي عقله وتوسع مداركه، وتحفز لغته وتفسح له المجال للتباهي بلغة عربية تُضاهي جودة الإبداع، وتسير بالطالب إلى طريق التطبيق في الدراسة الدولية، بشكل يرفع الرأس ويثلج الصدر، ويرقى بمستويات الدراسة في السلطنة إلى مصاف متقدمة في الدراسة مُستقبلاً بإذن الله تعالى .

واختتمت جوخة بنت سعيد المقبالية مديرة مدرسة الحوقين للتعليم الأساسي ( 1-12) بتعليمية جنوب الباطنة قائلة: تطبيق الاختبارات التشخيصية التي تم فيها توزيع الطلبة على الفصول وإعداد خطة اللجنة المشتركة للمسابقة، والاختيار الصحيح لمعلمات الفصول المختارة، من حيث الدافعية والخبرة وتعيين معلمة مساعدة للمعلمة التي سوف تدرس الفصول، أيضاً الاهتمام بالجانب الإعلامي بالمدرسة وعقد اختبارات لمستويات تراعي المهارات المطلوب قياسها أسبوعياً وتكون على نهاية كل أسبوع، ووضع خطة مدروسة لتفعيل غرفة المصادر تفعيلاً صحيحاً لخدمة المسابقة، والاهتمام بالجوانب التعزيزية لهؤلاء الطلبة من خلال المسابقات التي تطرح والتنويع في المكافآت سواء المادية أو من خلال الرحلات وغيرها، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الملاحظات والأنشطة لأولياء الأمور وإعلامهم بالمستجدات حول الدراسة، والاهتمام بالإنماء المهني للمعلمات من خلال الاختيار المناسب للبرامج المخططة وفق الاحتياجات وبما يخدم المسابقة.

ويذكر أنّ وزارة التربية والتعليم دأبت سنوياً على إعداد خطة إجرائية سنوية للاستعداد للعام الدراسي، يتم من خلالها رصد برنامج زمني لكل إجراء تقوم الجهات المعنية، باتخاذ اللازم ويتم اعتماد الخطة من قبل معالي الوزيرة، وتحويلها للجنة الرئيسية لدعم جهود المديريات التعليمية بالمحافظات والمدارس، ليتم متابعة مدى تنفيذ الجهات لإجراءاتها حسب الفترة والتواريخ المرصودة .

تعليق عبر الفيس بوك