الرئيس الروسي: عمليتنا في سوريا إجراء وقائي.. و"المرصد": 45 قتيلا بينهم قائد بالمعارضة

موسكو - الأناضول

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية الروسية في سوريا "هي إجراء وقائي لمنع وصول الإرهاب إلى روسيا، وبلدان الرابطة المستقلة (الجمهوريات التي كان يتشكل منها الاتحاد السوفيتي السابق)"، على حد تعبيره.

وقال بوتين، في كلمة ألقاها، أمس، في حفل أُقيم في الكرملين، احتفاءً بكبار الضباط المعينين في مناصب قيادية، "إن لدى الإرهابيين خططًا للتوسع وزعزعة الاستقرار في مناطق وأقاليم كاملة، ولذلك يعملون على تجنيد مسلحين في العديد من البلدان، بما فيها روسيا، ودول الرابطة المستقلة، وقد بدأت روسيا العملية العسكرية في سوريا كإجراء وقائي"، على حد قوله.وأضاف بوتين، أن "المساعدة والدعم العسكري الذي تقدمه روسيا لسوريا، يتفق والعقيدة العسكرية الروسية، وأحكام القوانين الدولية".وأشار إلى أن العملية العسكرية في سوريا "أظهرت استعداد روسيا الكامل للتصدي بحزم للإرهاب، ومنع انتشاره أو توسعه على حدود بلادنا".

وكانت الطائرات الحربية الروسية، بدأت نهاية شهر سبتمبر الماضي، شن غارات على ما وصفته بمواقع التنظيمات الإرهابية في سوريا، وذلك بعد أقل من 3 ساعات على منح البرلمان الروسي تفويضًا للرئيس بوتين باستخدام القوات المسلحة في عمليات خارج البلاد.

وتفيد تقارير إعلامية متعددة، أن القصف الروسي طال مواقع لا وجود لداعش فيها كمحافظات حمص، وحماة، وإدلب (وسط سوريا)، وهو ما أوقع عشرات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن الضربات الجوية الروسية في اللاذقية بسوريا قتلت قائد إحدى جماعات المعارضة التي يسلحها الغرب.

وقال المرصد إن 45 شخصًا بينهم مقاتلون للمعارضة ومدنيون قتلوا في الضربات الجوية مساء الإثنين في منطقة جبل الأكراد الواقع تحت سيطرة الفرقة الساحلية الأولى المعارضة.وأكدت الفرقة الساحلية الأولى التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر مقتل قائدها باسل زمو وكان ضابطا سابقا بالجيش السوري برتبة نقيب.والفرقة الساحلية الأولى واحدة من عدد من الجماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد التي تلقت دعما عسكريا أجنبيا بمقتضى برنامج تدعمه الولايات المتحدة يتضمن صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات والتي تعد أقوى سلاح في ترسانة مقاتلي المعارضة.وفي بعض الحالات شمل الدعم تدريبات عسكرية على يد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وخصوم الأسد الرئيسيون بينهم السعودية وقطر وتركيا.وكان قائد جماعة معارضة أخرى هي حركة نور الدين الزنكي قتل في قتال جنوبي حلب أول أمس.

تعليق عبر الفيس بوك