كندا:هاربر يستقيل من زعامة "المحافظين" بعد هزيمة ساحقة في الانتخابات

تورونتو - رويترز

قال حزب المحافظين الكندي -في بيان- إنَّ رئيس الوزراء ستيفن هاربر سيستقيل من زعامة الحزب عقب الهزيمة الساحقة أمام الحزب الليبرالي في الانتخابات التي جرت أمس الأول.وأضاف الحزب أنه سيعين زعيما مؤقتا للحزب خلال عملية اختيار القيادة الجديدة.

وأثار رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بعض الارتباك، أمس، حين لم يتطرق إلى مستقبله السياسي وهو يلقي كلمة أمام أنصاره إثر هزيمته الانتخابية، رغم أن حزبه أعلن أنه سيستقيل.وبعد وقت قصير من اتصال هاربر بجوستين ترودو زعيم الحزب الليبرالي الفائز ليعلن هزيمته في الانتخابات التي جرت أمس الأول قال حزب المحافظين الذي ينتمي له هاربر في بيان إنه سيستقيل من زعامة الحزب عقب الهزيمة الساحقة أمام الحزب الليبرالي.وأضاف الحزب أنه سيعين زعيما مؤقتا للحزب خلال عملية اختيار القيادة الجديدة.لكن حين تحدث هاربر الى حشد من أنصاره في موطنه كالجاري لم يشر الى تنحيه عن زعامة الحزب.وأثار هذا ارتباك الصحفيين الذين شكوا في ان بيان الحزب مفبرك وتطلب الامر وقتا من مسؤولي الحزب ليؤكد صحة البيان.

وسيعود رئيس الوزراء المنتهية ولايته على الارجح إلى اوتاوا قريبا ليستعد لتسليم السلطة رسميا لترودو خلال بضعة أسابيع.

وقالت محطة سي.تي.في نيوز الكندية، أمس الأول، إن رئيس الوزراء الكندي المحافظ احتفظ بمقعده في البرلمان بعد أن حقق الحزب الليبرالي فوزا كبيرا في الانتخابات واسقط حزبه الحاكم.وتولى هاربر رئاسة الوزراء لحوالي عشر سنوات وانتخب عضوا في البرلمان في كالجاري بولاية ألبرتا الغنية بالنفط في مارس 2004.

وقالت محطة سي.تي.في نيوز الكندية: إن رئيس الوزراء الكندي المحافظ احتفظ بمقعده في البرلمان بعد أن حقق الحزب الليبرالي فوزا كبيرا في الانتخابات واسقط حزبه الحاكم.

وحقق زعيم الحزب الليبرالي الكندي جاستين ترودو فوزا كبيرا في الانتخابات واسقط حكومة المحافظين بقيادة رئيس الوزراء ستيفن هاربر بوعد التغيير وإعادة لمسة التألق والشباب والجاذبية إلى أوتاوا. وتوقعت الشبكات التلفزيونية الرئيسية في كندا أن يحقق الليبراليون الأغلبية في تحول للحظوظ السياسية إذ كان الليبراليون في المركز الثالث في البرلمان قبل هذه الانتخابات.

وينهي الفوز المتوقع تسع سنوات قضاها المحافظون في السلطة ويعكس تحولا سياسيا بعيدا عن سياسات هاربر المالية والثقافية المحافظة.وتعهد ترودو (43 عاما) ابن رئيس الوزراء الأسبق بيير ترودو بالاستثمار في البنية الأساسية والعمل على تحفيز النمو الاقتصادي الهزيل في كندا.

وقال ترودو إنه سيصلح علاقات كندا الفاترة بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسيسحب كندا من المهمة القتالية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية لصالح المساعدات الإنسانية والتدريب ومعالجة تغير المناخ.وقفز ترودو من المركز الثالث ليتصدر استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية وتغلب على هجمات المحافظين الذين قالوا إنه لا يتمتع بالخبرة الكافية للعودة إلى مقر رئيس الوزراء في أوتاوا حيث نشأ كطفل.ومن المتوقع أن يمثل حزب المحافظين المعارضة الرسمية في البرلمان بينما يأتي الحزب الديمقراطي الجديد الذي يميل نحو اليسار في المركز الثالث.

تعليق عبر الفيس بوك