شرطة الكونغو تواجه المحتجين على استفتاء الدستور بالغاز والطلقات التحذيرية

برازافيل - رويترز

أطلقتْ الشرطة الغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية، أمس، صوب آلاف من مؤيدي المعارضة الذين يحتجون على استفتاء مزمع على تعديل الدستور يقولون إنه يهدف إلى إبقاء رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو في السلطة.

وتجمع المحتجون -الذين كانوا يلوحون بلافتات كتب عليها "ساسو اخرج" و"لا للاستفتاء"- في عدة أحياء رئيسية تحديا لحظر حكومي على الاجتماعات العامة صدر أمس الأول.

وتفرَّق المشاركون في الاحتجاج بعد أن أطلقت الشرطة النار، لكنهم بقوا في الشوارع وأحرقوا إطارات السيارات وأقاموا المتاريس في عدة طرق رئيسية.وقال شاهد من رويترز إنه رأى جريحين على الاقل بين المحتجين. وأضاف أن المتاجر ومباني الحكومة بقيت مغلقة.

وقال تريزور نزيلا المدير التنفيذي للمرصد الكونغولي لحقوق الإنسان: "الشعب يتظاهر في أنحاء المدينة. الشرطة تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع". وأضاف: "في أماكن معينة أطلقت الشرطة طلقات تحذيرية باستخدام الذخيرة الحية".

ويحكم نجيسو قائد الجيش السابق البلد المنتج للنفط منذ 1979 باستثناء خمس سنوات. ورغم أنه يحظر عليه السعي لتولي فترة ثالثة بسبب السن وقيود عدد فترات الرئاسة فمن المتوقع أن يترشح الرئيس البالغ من العمر 71 عاما في انتخابات عام 2016. ويطرح تعديل الدستور -الذي اقترحه للاستفتاء يوم الأحد الماضي- ولا يتضمن قيد السن على الرئاسة ويمكن أن يعيد عقارب الساعة بالنسبة لعدد فترات الرئاسة.

وقال صحفي من رويترز ان ثلاثة أشخاص على الاقل قتلوا بالرصاص أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة في عاصمة جمهورية الكونغو مضيفا أنه شاهد الجثث في المشرحة المركزية في برازافيل.وقال آخر شاهد نقل جثة صديقه الى المشرحة انه أصيب برصاص قوات الامن.وأضاف لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه "كنت هناك عندما أطلقوا النار. ومن حظي أن الرصاص لم يصبني.

تعليق عبر الفيس بوك