علي بن بدر البوسعيدي
لم تكن الحفاوة التي استُقبلت بها القافلة التعريفية بـ"جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" في محطتها السابعة بمحافظة ظفار، سوى انعكاس لشيئين مُهمَّين؛ أولهما: كريم الطِّباع التي جُبل عليها أبناء المحافظة، وثانيهما: المكانة التي باتت تحتلها جائزة الرُّؤية وثقة أبناء السلطنة في دعم هذه المبادرة لإبداعات أبنائنا بما يؤهلهم للمساهمة في بناء عُمان المستقبل.
فتفاعل الشباب الواسع مع الفعاليات التعريفية بالجائزة، يعزِّز من حجم التفاؤل بأن تسهم الجائزة في إطلاق العنان لشبابنا الواعد لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية، من خلال تجديد روح الابتكار لديهم، وبما يحقق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة في بلادنا على مختلف الصُّعد والمجالات.
واتساقا مع هذا التوجه، تتضاعف المسؤولية على عاتقنا في اختيار المحاضرين، بما يحقق المرجو من وراء جولاتنا التعريفية، وهو ما يُمكن تلمُّسه من متابعة أسماء المتحدثين في كافة المحطات التعريفية؛ ففي صلالة -مثلا- حيث احتضنت كلية العلوم التطبيقية بصلالة، فعاليات البرنامج التعريفي برعاية من سعادة الشيخ نائب محافظ ظفار، بمشاركة الدكتور زايد بن أحمد زعبنوت عميد الكلية، والدكتور سالم بن عقيل مقيبل الرئيس التنفيذي لمركز الرؤية للتنمية البشرية، وآمنة بنت خادم العوادية مدير دائرة تقنية المعلومات بتعليمية ظفار، وبدر بن أحمد الحبسي المشرف بمركز الاستكشاف العلمي بإبراء بتعليمية شمال الشرقية، والدكتور أحمد بن عبدالرحمن بالخير مساعد العميد بكلية العلوم التطبيقية بصلالة للشؤون الأكاديمية، وبحضور عدد كبير من مديري العموم في القطاعين العام والخاص.
... إنَّ لـ"جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" أهميتها التي تفرض على شباب عُمان أن يتخذوا زمام المبادرة والتحلي بها لتحقيق تطلعاتهم؛ من منطلق الدور المنوط بكل منهم لتحقيق تنمية المجتمع والوطن، جنبا إلى جنب الحكومة ومؤسساتها.
وفي الأخير، كلمة شكر حقيقية أوجهها للزميلة إيمان الحريبي مسؤولة مكتب "الرُّؤية" في صلالة، على الجهود التي بذلتها فيما وراء الكواليس لإنجاح الحدث، وكذا شكرًا للجهات التربوية المعنية التي دعمت وساندت القافلة التعريفية قبل وأثناء تواجدها في محافظة ظفار .. آملين من جميع أبنائنا مشاركة أكثر فاعلية في أنشطة الجائزة.
--------------
"أبناء عُمان.. جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يعيش من أجل أن يحيا هذا الوطن".
