مشاهد

حسين بن علي الغافري

مشهد (1)

انتهت القمة الجماهيرية لديربي الباطنة بين صحار وصحم بتعادل سلبي نتيجةً وأداءً. ولكن كم هي رائعة تلك الصورة المُشرّفة التي رسمتها الجماهير في كل أرجاء الملعب بالحضور الغفير والذي ملأ أرجاء الملعب وأعطى المباراة جمالية مستحقة، ولتثبت جماهير الفريقين أن لقاء الديربي هو بحد ذاته احتفال أخوي بين الجارين صحم وصحار، ولقاء مثير يحظى باهتمام ومن بين أشهر ديربيات السلطنة. وكعادة الديربي فهو غني بالإثارة والتشويق قبل أن تنطلق ركلة البداية، وحديث للمجالس في الولايتين خصوصاً والسلطنة عُموماً.لقاء صحار وصحم جاء هذه المرة ضعيفاً بمستواه الفني ولكن جمهوره من رسم أحد المشاهد المُفرحة في دورينا. الحضور الجماهيري الواسع نجاح لكل محفل، ونجاح لكل مشهد خصوصاً في عالم الرياضة. ويجب أن نكون طماعين ونشاهد كل لقاءات الدوري المحلي تعجّ بالجمهور ومنها يجب أن تسخر المكينة الإعلامية طاقتها وقدرتها الكاملة وهو ما كان حاضراً في الديربي ويستحق الثناء والإشادة .. إضافة إلى تعزيز ثقافة أهمية الوقوف خلف أنديتنا المختلفة طيلة المسابقة؛ لإنجاح وتطوير الدوري والذي سينعكس إيجاباً على قوته وارتفاع أسهمه وبالتالي المنتخب الأول هو المستفيد طبعاً من كل ذلك!.

مشهد (2)

خطف تواجد الألماني كلوب في دكة بدلاء ليفربول أضواء لقاءات الأسبوع في الدوري الإنجليزي. كاريزما كلوب وسمعته ونجاحه في ألمانيا من رسم الصورة الطيبة عنه ولكن المهمة تبدو صعبة وتحدٍ جديد بدوري مغاير للمدرب الذي تألق في بروسيا دورتموند وحقق نجاحات بارزة فيه. وتبدو الإدارة الفنية لليفربول حملا ثقيلا يواجه كلوب ومنها طبيعة الأجواء المختلفة تماماً. التحدي الذي قد يواجه كلوب هو أن ليفربول ليس دورتموند واستنساخ الأفكار التي طبقها سابقاً قد لا يكون موفقا ومغامرة حقيقية إن طبقها .. ونحن على موعد في قادم اللقاءات لمعرفة الهوية الجديدة لليفربول وشكله. الأمر الذي سيضيف إثارة على الدوري الإنجليزي بتواجد عدة أندية بطموحات كبيرة وتنافس شرس على اللقب والذي يجعل الدوري الإنجليزي في صدارة دوريات العالم من ناحية الإثارة والتشويق. فهل سيُعيد المدرب الألماني ليفربول إلى المنافسة على اللقب المحلي. دعونا ننتظر.

مشهد (3)

تستهوينا كرة القدم في كل وقت، وتشغل تفكيرنا وعقولنا دائماً.. نُمارسها ونحرص على متابعة آخر مستجداتها. نتابع آخر أخبار اللاعبين والمدربين والمُباريات، ونغوص في تحليل اللقاءات حيث ما نفهم بها. نفسّر سر توهجّ نجم كروي .. أو تراجع مستوى آخر.. وهو الأمر الذي انعكس على إخوتنا وأبنائنا وزملائنا وجعل الرياضة عامةً وكرة القدم خاصةً ملاذهم في المدرسة أو الحارة أو حتى بين جنبات حديثهم. وإن صح التعبير فلعل الجيل الجديد "أدمن" كرة القدم من التقنية والألعاب ومن لعبة "بلاي ستيشن" تحديداً. فتراه يُمارسها في كل وقته.. ولكن ما أساءني مؤخراً من أحد أشرطة اللعبة الجديدة أنها أضحت تنشر بعض السلوكيات غير السوية فيما شاهدت من طريقة فرحة مُحرز الهدفبصورة تخالف تعاليمنا الإسلامية. وهنا يجب أن نكون على دراية بما يحدث، ونمنع تلويث عقول أبنائنا بما يتعارض مع قيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وهو أمر ننشده ليس في إبحارهم في التكنولوجيا والتطبيقات الإلكترونية وإنما في كل حين وفي كل سلوكياتنا اليومية. وبدورنا يجب أن نعي أن دس السموم في مثل هذه الألعاب هو من الأفكار الخبيثة الضارة وعلى كل منّا أن ينتبه إلى أبنائه ويحرص على متابعتهم خصوصاً في مثل هذه الألعاب الإلكترونية ويصحح لهم الخطأ!.

HussainGhafri@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك