إلى أجلٍ غير مسمى لن يحل الموضوع!!

حمدان بن علي الصقري

تحت ظل التطور الحاصل في شتى المجالات تسعى حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة النقل والإتصالات على توفير أعلى معايير الأمن والسلامة على الطرقات وهذا ما نراه جلياً في طرقاتنا التي تربط ربوع السلطنة المترامية.

ولكن هنا أود أن أتوقف وألفت النظر قليلاً إلى تصميم هذه الطرقات، فبعض منها أخذ في الحسبان -في طور التخطيط- أنها توائم بعض الظروف وليس كل الظروف!

فخير مثال وأقرب حدثٍ اليومين الماضيين حيث شهدت السلطنة أنواءً مناخية عاشت على إثرها شوارعنا أزمةً لم يحسب لها حساب ، ولم توضع بين هوامش التصميم ! فكم من طريق بالأمس قد انقطع وكم من شخصٍ أُحتُجز بسبب عدم جاهزية وإستعدادية هذه الطرق لإستقبال أحداثٍ مشابهة!

وهنا أخص بالذكر طريق الجبل الأخضر، فنتيجة لنزول "وادي جابر"، انقطعت الحركة تماماً لمدة لا تقل عن ٤ ساعات متواصلة دون سبيلٍ للعبور علمًا بأنه ليس هناك طريق آخر يخدم هذه المنطقة، وقد بلغ عدد السيارات التي تنتظر في كلا الجهتين للعبور ما يقارب ٥٠٠ سيارة على أقل تقدير.

ومما لا يخفى على مواطنٍ ولا سائح أن نيابة الجبل الأخضر نيابة سياحية ومقصد للسياح من كل مكان، مما استدعى بعض الشجعان للتدخل نذكر منهم وزارة البلديات الأقليمية وموارد المياه ووزارة الدفاع بمعداتهم لشق طريق مأهول يمكن العبور من خلاله لحل هذه المعضلة.

وهنا أيضا لا ننسى دور شرطة عمان السلطانية التي قامت بتنظيم الحركة لتسهيل المرور، ولكن لم يكن ذلك سوى حلٍ مؤقت بتدخل طارئ، وكنتيجة لهطول الأمطار لا تزال الأضرار على الطريق باقية ولا تزال الحركة صعبة حتى هذا اليوم ناهيك عن باقي الطريق المؤدي إلى الجبل الأخضر المليئ بالصخور المتساقطة جراء إنهيار الحاجز الاسمنتي الذي يحمي الشارع! ..

فالسؤال هنا إلى متى ستظل الجوانب المحجوبة محجوبة عن مسار التخطيط؟ ومتى ستحل مشاكل الطرق الحالية؟!

الإجابة هي في جوف الجميع! وفي صميم كل مواطن يرى أن عمان تستحق ما هو أفضل! ولا تكتفي بالجيد!

تعليق عبر الفيس بوك