مؤتمر عمان للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة للشركات 2015 يركز على الشباب والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

مسقط - الرُّؤية

يستضيفُ مؤتمر عُمان للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة للشركات 2015 -في نسخته الثانية، خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري، بفندق جراند حياة مسقط- نخبة من أبرز الخبراء من مختلف المجالات؛ بهدف مناقشة سبل تنمية مهارات الشباب العُماني وتمكينه في المجتمعات المحلية، وإيجاد حلول فعالة لمشكلة إيجاد الوظائف، فضلاً عن بحث نواحي تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تُمثل عماد الاقتصاد الوطني. ويعد المؤتمر -الذي تنظمه إنفورما الشرق الأوسط- علامة فارقة في مجال استدامة الأعمال بالسلطنة وتعزيز الاستدامة الاجتماعية للشركات، وتمكين الشباب وريادة الأعمال، وتتجسد أهمية المؤتمر في رسم خريطة المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، خاصة مع تركيز أجندته هذا العام على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتُعد هذه الفعالية الوحيدة من نوعها في السلطنة التي تقوم بتجميع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال من الشباب والطلاب مع قطاع الشركات بهدف تزويدهم بالمعارف حول كيفية تطوير بنية أعمال مستدامة عبر عقد حلقات نقاشية حول الدور الذي يلعبه قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الناحية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال جوزيف مارتن المدير المسؤول عن خدمات تغير المناخ وخدمات التنمية المستدامة بإرنست ويونج: "تواجه سلطنة عُمان عدداً من التحديات الاجتماعية والبيئية، مما يجعل من مؤتمر عُمان للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة للشركات منصة مهمة تتيح فرصاً مميزة للتفاعل من خلال إجراء الحوارات الهادفة، ومشاركة الأفكار التي من شأنها تعزيز التنمية المستدامة للسلطنة، إضافة إلى المساهمة في تعريف المهارات المهنية الضرورية لزيادة فرص شغل الوظائف".

ومن جانبها، قالت هدى عبدالحي منتجة المؤتمر من إنفورما الشرق الأوسط: ان أهمية هذا المؤتمر تكمن في الأفراد الذين سيشاركون بهدف تقديم الجلسات أو لحضور الحلقات النقاشية والندوات التعريفية التي ستقام خلاله. وبالنظر إلى نسبة الشباب التي تمثل أغلبية تعداد السكان بالسلطنة إضافة إلى أعمالها المدارة بنسبة 90% بواسطة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فمن الضروري مواصلة التركيز عليهما كأحد الركائز الأساسية في تعزيز التطوير المستدام. كما وسيتيح المؤتمر فرصة لتعزيز التفاعل والتحاور مع جيل الأعمال المستقبلي بالسلطنة سواء كانوا طلاب يطمحون في أن يصبحوا رواد أعمال مستقبلا أو مؤسسات صغيرة متوسطة قائمة بالفعل".

وأضافت: إنَّ استعراض ومناقشة جوانب المسؤولية الاجتماعية للشركات، وأفضل الممارسات الدولية والقدرة على تبادل المعارف والخبرات خلال المؤتمر سيكون له تأثير إيجابي على تطور وازدهار الأعمال في السلطنة، إضافة إلى لعب دورٍ فاعلٍ في تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني.

وبهدف مد جسور التعاون المشترك وتوظيف طموحات الشباب العُماني بما يتوافق مع رؤية الحكومة الرشيدة لبناء اقتصاد يتسم بالتنوع والاستدامة ويساهم في إيجاد فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي، فمن المقرر أن يشهد مؤتمر عُمان للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة للشركات 2015 استعراض نطاق واسع من دراسات الحالة، إضافة إلى عقد حلقات نقاشية قيَمة وفعاليات تفاعلية وحوارات متبادلة تدار من قبل خبراء اقتصاديين لتسليط الضوء على أحدث القضايا والممارسات المتعلقة بالمبادرات التنموية التي يتم إطلاقها لتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات. كما وستركز الجلسات النقاشية التي سيتم عقدها على تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال اتباع أفضل الممارسات ودعمهما مجتمعياً والاستثمار فيها بالتزامن مع ربط نموها بأهداف الأعمال الأخرى مما سيؤدي إلى إيجاد نماذج مستدامة للقيم المشتركة، فضلاً عن دمج ثقافة ريادة الأعمال المجتمعية بقطاع التعليم المحلي وتطوير الشراكة الاستراتيجية مع تلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

يُذكر أنَّ من الخبراء في القطاع الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية الذين سيشاركون بالمؤتمر: سعادة محسن بن خميس البلوشي مستشار وزارة التجارة والصناعة، وولاء حمدان مديرة منظمة سي.إس.إر.ووتش-الأردن، وسارة جاكسون المدير الإقليمي لمعهد أمديست، وأليزيرا سارباتشي مدير عام التطوير في نستله، والدكتور ستيفن هيل نائب رئيس جامعة صُحار، وجوزيف مارتن المدير المسؤول عن خدمات تغير المناخ وخدمات التنمية المستدامة بإرنست ويونج، وعمار شمس الرئيس الإقليمي لاستدامة الشركات ببنك إتش.إس.بي.سي-الشرق الأوسط، وعزيز محمد مدير شؤون الشركات في الشرق الأوسط والبحر المتوسط وأفريقيا لشركة HP.

ويأتي المؤتمر لهذا العام بالتعاون مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والمجلس الثقافي البريطاني ومصفاة الدقم وشركة ورلي بارسونز.

تعليق عبر الفيس بوك