مدير خدمات المشتركين بـ"الكهرباء والمياه" في الظاهرة: جارٍ استبدال أنابيب الضخ في حوض المسرات لتفادي التسريبات

أكد أن تناقص المخزون الجوفي ناجم عن تراجع هطول الأمطار خلال السنوات الماضية

عبري- ناصر العبري

قال ناصر بن سليم التميميمدير دائرة خدمات المشتركين بالهيئة العامة للكهرباء والمياه في محافظةالظاهرة إن الهيئة تعمل على معالجة أزمة التسريبات المائية مشروع حوض المسرات؛ حيث يتم استبدال أنابيب الضخ في المشروع.

ويعد المشروع الذي جاء تنفيذه بأوامر سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- مكرمة سامية لأهالي محافظة الظاهرة، وهو مشروع حيويمن أكبرالمشاريع التنموية العملاقة التي تشهدها المحافظة، ويقدر إجمالي تكلفته بأكثر من 26 مليون ريال عماني، وتم من خلاله تزويد الولايات الثلاث عبري وينقل وضنك بالمياه الصالحة للشرب.غير أن ما حدث في السنوات الأخيرة من التسريبات المتكررة في المحافظة للمياه أداء إلى انقطاع المياه عن ولاية ينقل وبعضالقرى مثل هجيرمات ومقنيات والعارض.

وأضاف التميميأن الهيئة استلمت مياه حوض المسرات بولاية عبريمن وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في عام 2007؛ حيث صمم المشروع على أنابيب من نوع (HDPE) بضغط 10 بار، مشيرا الى أن هذا النوع من الأنابيب استخدم في هذه المحطة لأول مرة في السلطنة. وأضاف أن هذا النوع من الأنابيب تم استخدامه في وقت سابق، غير أن الدراسات أثبتت أنّهلا يتحمل درجات الحرارة المرتفعة والضغوط التشغيلية، مشيرا إلى أن معظم التسربات الحالية تحدث في هذا النوع من الأنابيب المستخدمة سابقاً في المشروع. وأوضح أن الهيئة راعت عند تأهيل الخطوط استخدام نوعيات أخرى ذات مواصفات معتمدة لدى الهيئة، بضغط 16 بارا، إضافة إلى أن هناك العديد من الكسورتحدث نتيجة لتنفيذ عدد من المشاريع في المحافظة، دون حصول المقاولين على تصاريح حفر من قبل الهيئة.

وحول الإجراءات المتخذة، قال التميمي إنه في إطار التوسع العمراني والسكاني الذي تشهده محافظة الظاهرة فقد عملت الهيئة على التوسع في تنفيذ الشبكات من أجل توصيل المياه للقاطنين في المحافظة، إذ إن شبكة الأنابيب لا تغطي جميع أنحاء المحافظة، وكان لا بد الموازنة بين التوسع فيتوفير الخدمة من خلال بناء شبكات جديدة، وبين خطة الاستبدال التي اتخذتها الهيئة للشبكات القائمة التي لا تتوافق مع المواصفات المعتمدة من قبل الهيئة. وأوضح أن الهيئة عمدت إلى تجديد الشبكات بما يتماشى مع خططها السنوية ويضمن عدم التأثير على إمدادات المياه للقاطنين في المحافظة.

وحولصحة الزعم بأن ماء حوض المسرات آخذ في التناقص، قال التميمي إن حقل حوض المسرات يعتمد بشكل كبير على التغذية الجوفيةالتي تتشكل خلال موسم الأمطار، ونظرًا لأن السنوات الماضية لم تشهد المنطقة هطول أمطار غزيرة، فإنهناك بالفعل تناقص في مستويات المياه بالآبار. وبين أن الهيئة تعمل على دراسة ذلك ووضع الحلول المناسبة. وتابع أن الهيئة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع توسعة الحقل الذي شارف على الانتهاء، وهناك دراسات أخرى لتعزيز كميات المياه التي تحتاج إليها المحافظة منها الربط مع محطة تحلية المياه بولاية صحار كخطوة مستقبلية، ومن المتوقع طرح المناقصة الخاصة بها قريبا.

وتابع التميمي قائلاً إن هناك دراسات تنفذها الهيئة لإيجاد مصادر مياه إضافية لتعزيز شبكات المياه، مثل حفر آبار بنقاط الناقلات وغيرها، بما يضمن توفيرالمياه. غير ان التميمي أشار إلى أن هناك اعتراضات من قبلبعضالمواطنين حول مسألة حفر الآبار، خشية التأثير على مصادر المياه في المحافظة في بعض الحالات، الأمر الذي تسبب في تأخير تنفيذ الخطط والبرامج المقترحة.

وردا على سؤال حول خطة الشركة لوقفالتسريبات، قال التميمي إنه يتم استبدال خطوط المياه وفق جدول زمني وحسب الإمكانيات المتاحة.ونفى التميمي حدوث انقطاعات في المياه حاليا في ولاية ينقل والقرى التابعة لها، مشيرا الى أن الانقطاعات السابقة حدثت نتيجةلأعمال تحويل خطوط الضخ الواصلة بين ولاية ينقل والقرى التابعة لها،في موقع الشارع المزدوج (عبري- مسكن)، والتي استمرت قرابة 5أيام فقط، وقد سعت الهيئة آنذاك إلى تقليل آثار نقص المياهخلال تنفيذ المشروع.

تعليق عبر الفيس بوك