مسقط - الرُّؤية
افتتحت وزارة القوى العاملة، أمس، حلقة عمل في مجال التخطيط لسياسات التوجيه المهني ومعلومات سوق العمل، تحت رعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني بكلية السياحة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين بالوزارة وممثلين من الاتحاد العام لعمال السلطنة وأصحاب العمل وبعض ممثلي الجهات الحكومية والخاصة في السلطنة.. وتأتي حلقة العمل بالتعاون مع مركز التدريب الدولي بتورين التابع لمنظمة العمل الدولية؛ في إطار البرنامج الوطني للعمل اللائق. وتهدف إلى إكساب المشاركين القدرات التي تمكنهم من الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال التوجيه المهني وإحصائيات سوق العمل، إضافة إلى العمل على إيجاد إستراتيجية وطنية للتوجيه المهني على أساس الاحتياجات الوطنية، والسعي من أجل تبني سياسات من شأنها تطوير التوجيه المهني والإحصائيات في السلطنة وفق معايير العمل الدولية، ومما لا شك فإنَّ للتوجيه المهني أهمية بالغة في توجيه الشباب نحو مستقبل الوظائف والاختيار الصحيح بما يتلاءم مع ميولهم وتخصصاتهم الدراسية ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل ومن بين العوامل الرئيسية لنجاح التوجيه المهني وجود نظام إحصائي دقيق لجمع المعلومات حول سوق العمل؛ علماً بأنَّ حلقة العمل ستستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقالت سعادة الدكتورة وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني -في تصريح صحفي- إنَّ هذه الحلقة تأتي من خلال الشراكة مع منظمة العمل الدولية وبالاخص مع المعهد الدولي للتدريب وهي حلقة تهدف إلى إبراز أهمية التوجيه المهني بشكل عام ورسم السياسات الفاعلة والتي تفضي إلى تحقيق جودة في التوجيه المهني والذي يعتبر عملية مستمرة تجعل الموظف يستشرف المستقبل الوظيفي، واضافت: تستضيف هذه الحلقة ثلاثة من الخبراء بالتعاون مع منظمة العمل الدولية لعرض تجارب دولية والتي نأمل الاستفادة منها وإيصالها الى أكبر عدد ممكن من المستفيدين من خلال سياساتنا الداخلية لنشر الوعي بأهمية التوجيه المهني وذلك على جميع المستويات التعليمية ومختلف مراكز التدريب المهني والتقني.
وكانت الحلقة قد بدأت بكلمة لوزارة القوى العاملة، ألقتها سميرة بنت سعيد السيابية رئيسة قسم التطوير بدائرة التطوير وتقييم الأداء؛ قالت فيها: تهدف هذه الحلقة في محورها الأول إلى تسليط الضوء على أهمية رسم سياسات موحدة للتوجيه المهني تحت إطار وطني ورؤية وطنية مستقبلية تعمل على توحيد الجهود الموجودة حاليا بشكل منظم ومترابط لتحقيق الفائدة منها ولتنفيذها بشكل علمي تقوده آليات واضحة للتنفيذ، كما تهدف الحلقة إلى تعزيز قدرات المشاركين القائمين على التخطيط الإستراتيجي للتوجيه المهني وعلى رفع كفاءة العاملين على تنفيذ وتقديم خدماته، وتركز هذه الحلقة في محورها الثاني على أهمية وجود نظام لمعلومات سوق العمل؛ حيث إنَّه لا يمكن بأي حال من الأحوال رسم سياسات وتنفيذ خطط التوجيه المهني بمعزل عن بيانات حقيقة ومحدثة لسوق العمل.
وأضافتْ السيابية: يحتل التوجيه والإرشاد المهني موقعاً مركزياً بالنسبة للحياة المهنية، باعتباره ركيزة أساسية للنجاح على الصعيدين الفردي والمجتمعي. والتوجيه المهني بما يوفره من فرص لتوعية الناشئة في سن مبكرة بواقع المسارات التعليمية والاستعداد المبكر للحياة المهنية من ناحية ولارتباطه الوثيق بسوق العمل من ناحية أخرى يمكن أن يكون حلقة ربط مهمة ورئيسية في الملاءمة بين احتياجات سوق العمل ومخرجات منظومة التعليم، ويتطلب ذلك التنسيق التام بين الجهات المعنية به، ولا يمكن أن يؤدي التوجيه والإرشاد المهني دوره على الوجه الأكمل دون استغلال كل الإمكانيات المتاحة والعمل على تفعيلها في انسجام تام.
واختتمت السيابية كلمتها بالإعراب عن الشكر والتقدير للمشاركين في الحلقة من الجهات الحكومية والخاصة.. متمنية أن تثري مشاركاتهم التوجيه المهني في السلطنة ووضع نظام معلوماتي متكامل لسوق العمل الذي من شأنه أن يسهّل تقييم وصياغة السياسات الاقتصادية وسياسات التشغيل المتداخلة، وتمكّن من اتخاذ قرارات سليمة من حيث التدريب والتعليم والخيارات الاستثمارية الأخرى، إضافة إلى تقييم ورصد سير العمل في السوق وتوزيع الموارد بشكل فعّال.
من جانبه، قال أليكسيس هويكس مدير تطوير برنامج سياسات ومهارات العمل بمركز التدريب الدولي: اختيار الوظيفة التي تناسب المؤهل ومهارات الفرد أحد أسباب النجاح واستثمار الموارد والقدرات البشرية بالشكل الصحيح وتأتي بنتائجها الايجابية للفرد والمجتمع ولنظام التعليم والتدريب المهني، فهو جسر يربط التعليم بسوق العمل ويوضح التغيرات الموجودة في سوق العمل والوظائف الأكثر طلبا في سوق العمل ونظام التدريب والتعليم المطلوب أكثر كما أكد أليكسيس على أهمية التدريب والتوجيه المهني بالإضافة إلى توجيه المواطنين التوجيه الصحيح.
