العراق: العبادي وبارزاني يتفقان على التنسيق المشترك لاستعادة الموصل..ومحتجون يهاجمون مقار الحزب الرئيسي في كردستان

بغداد - الأناضول

اتَّفق رئيسُ الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، أمس، على التنسيق الأمني المشترك من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل التي تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ يونيو 2014.

وقال مكتب العبادي: إنَّ "رئيس الوزراء بحث في اتصال هاتفي أمس، مع مسعود بارزاني رئيس إقليم شمال العراق، الأوضاع العامة في البلاد والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها والتطورات الميدانية للحرب على العصابات الإرهابية والانتصارات المتحققة في أرض المعركة".

وأوضح المكتب -في بيان- أنه جرى "مناقشة التنسيق العسكري المشترك الجاري حاليًا على الأرض لتحرير نينوى من داعش ورفع الظلم عن أهلها وإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم". وأضاف البيان بأنَّ العبادي أكد أن العراق يخوض حربًا ضد الإرهاب ويحتاج إلى جهود جميع أبنائه لإنقاذه من هذا العدو، مشيرًا أن موقف الحكومة واضح في "أنها تنحاز للعراق وشعبه في سياسة المحاور المتبعة في المنطقة".

ووفقا للبيان، فقد جرى أيضا مناقشة "الأوضاع التي يشهدها إقليم شمال العراق والتظاهرات والتعامل مع المتظاهرين، إضافة إلى العلاقة بين المركز والإقليم وحل الإشكالات والقضايا العالقة عن طريق الدستور والقانون والحوار".

وكان محافظ نينوى نوفل حمادي السلطاني، قال الخميس الماضي: إن "القوات البرية العراقية أعدت خطة من أجل عملية تحرير مدينة الموصل، الخاضعة لسيطرة داعش، منذ يونيو من العام الماضي". واستولى تنظيم داعش على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، في يونيو 2014، وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق، تدهورًا سريعًا في ذلك الوقت، حيث سيطر التنظيم على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات نزوح للسكان، عن محافظة نينوى، التي تتميز بتنوعها القومي والديني.

أربيل - رويترز

هاجم محتجون عدة مقار للحزب السياسي الرئيسي في إقليم كردستان شمال العراق، أمس، في يوم ثالث من القلاقل العنيفة التي تهدد بزعزعة استقرار الإقليم في وقت حرب مع متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.

واستهدفت المظاهرات -التي وقعت أولاها في الأول من أكتوبر الجاري- حكومة الإقليم التي يلومها كثير من الأكراد في أزمة اقتصادية أعجزتهم عن الوفاء بمتطلبات أسرهم.لكن الغضب اتخذ منحى حزبيا يوم الجمعة عندما أشعل محتجون في مدينة قلدز مكتبا للحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مقتل متظاهر واحد على الأقل.

ودعا رئيس كردستان مسعود البرزاني للهدوء لكن شبانا أغلقوا طريقا رئيسيا في بلدة سعيد صادق يوم السبت ورشقو مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالحجارة طبقا لرواية فاروق عبد الكريم عضو الحزب الذي كان موجودا في المقر وقت الهجوم.

وأظهرت لقطات من سعيد صادق بثتها قناة إن.آر.تي التلفزيونية الكردية قوات مكافحة الشغب ترد المتظاهرين الذين استخدم بعضهم النبال في الهجوم. وأغلقت المتاجر أبوابها وشوهد إطار سيارة يحترق في الشارع.ونظمت احتجاجات أيضا في مدينة السليمانية وفي بلدة كه لار حيث رشق المحتجون مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالحجارة.

ويهيمن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس للحزب الديمقراطي الكردستاني على محافظة السليمانية التي تشهد الاحتجاجات وهو ما يشير إلى الصراع التقليدي بين الحزبين في الإقليم المكون من ثلاث محافظات.ويدور جدل في الأقليم حول شروط مد رئاسة البرزاني التي انقضت في 20 أغسطس. وشددت إجراءات الأمن حول مقار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظتي اربيل ودهوك خشية تعرضها لهجمات انتقامية من جانب مؤيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني.واستولى تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من العراق في غرب البلاد وشمالها العام الماضي واشتبك في معارك مع قوات البشمركة الكردية.

تعليق عبر الفيس بوك