عباس يرفض التصعيدمع إسرائيل.. والاحتلال يواصل الاعتداءات ويدمر منزلين فلسطينيين

الضفة الغربية- رويترز

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إنَّه لا يريد تصعيدا عسكريا ولا أمنيا مع إسرائيل؛ وذلك بعد أيام من مواجهات دامية قتل فيها أربعة فلسطينيين وأربعة اسرائيليين.

وقال عباس -خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مكتبه- "نحن نقول لهم لا نريد تصعيدا عسكريا ولا أمنيا بيننا وبينكم. لا نريد". وأضاف قائلا: "هذا قلناه بالفم المليان وكل تعليماتنا إلى أجهزتنا وإلى تنظيمنا وإلى شبابنا وإلى جماهيرنا: نحن لا نريد التصعيد". وتواصلت امس الثلاثاء المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في أكثر من موقع في الضفة الغربية.

وقال الهلال الاحمر الفلسطيني -في بيان له- إن إجمالي الاصابات التي تعامل معها منذ الثالث من اكتوبر الجاري حتى أمس هي 698 حالة منها 47 إصابة بالرصاص الحي و186 بالطلقات المطاطية و447 إصابة بالغاز و15 إصابة ضربا.ودعا عباس إسرائيل الى وقف التصعيد وقال "على إسرائيل أن تتوقف وتقبل اليد الممدودة لها". وأضاف "نريد الوصول إلى حل سياسي بالطرق السلمية وليس بغيرها إطلاقا". وبدأت المواجهات الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المسجد الاقصى منذ ما يقارب الاسبوعين.وقال عباس في كلمته في بداية اجتماع اللجنة التنفيذية "يجب ان ندافع عن مقدساتنا جميعا الإسلامية والمسيحية". وأضاف "أما أن يفكروا (الاسرائيليون) بتقسيم الأقصى فهذا بعيد المنال ولا يمكن أن يتحقق لهم". ورفضت اسرائيل اتهامات الفلسطينيين لها بمحاولة تقسيم المسجد الأقصى وقالت إنها ملتزمة بالوضع القائم الذي يسمح لليهود فيه بزيارة المسجد دون الصلاة فيه.

ودعا عباس الإسرائيليين إلى فهم رسالته "حتى نجنب هذه البلاد المخاطر التي ستعود على كل الأطراف بالويل والثبور وعظائم الأمور". ومع توقف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية منذ عام 2014، أثارت الأحداث الأخيرة المخاوف من تصعيد أوسع ومن احتمال قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة رغم أن الاشتباكات لم تصل إلى مستوى المواجهات السابقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وفي الأثناء، دمرت قوات إسرائيلية منزلي نشطين فلسطينيين وأغلقت جزءا من منزل ثالث في القدس أمس الثلاثاء في اطار حملة يشنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد مقتل أربعة إسرائيليين في هجمات فلسطينية.

تعليق عبر الفيس بوك