"... كاد أن يكون رسولاً"

 

تنبعُ أهمية الاحتفال السنوي بيوم المعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، من مكانة المعلم ذاته ودوره العظيم في حياة البشرية؛ من خلال مهنته الرسالية التي تُعنى بإعمار العقول وإعداد الأجيال، وتسليحها بسلاح العلم والمعرفة؛ لتخوض معركة البناء والتنمية على دراية ومعرفة.

فمناسبة يوم المعلم -التي شاركت السلطنة، أمس، دول العالم الاحتفال بها، تحت شعار "تمكين المعلمين.. بناء المجتمعات المستدامة"- هي مناسبة عظيمة لاستدعاء الأدوار الجليلة التي ينهض بها المعلمون إزاء مسؤولية تربية وتعليم الأجيال، وإنارة عقولهم، مُسْهِمين بذلك في تطور ورقي مجتمعاتهم، وتشكيل مستقبلها على هَدْي مشكاة العلوم، وأنوار المعرفة.

... إنَّ الاحتفاءَ بالمعلم يعكسُ -في جوهره- الاهتمام بحيوية الدور الذي يقوم به في العملية التعليمية؛ باعتباره المحور الأساسي، والركن الرئيس الذي لا غني عنه في إنجاح هذه العملية وتحقيقها لأهدافها النبيلة؛ لذا فإنَّ كلَّ جَهْد ينصب على الاهتمام بالمعلم يعود بالفائدة على العملية التعليمية، ومن ذلك العمل على إنمائه مهنيًّا؛ من خلال: التدريب والتطوير المستمر لقدراته لمواكبة المستجدات في حقول التعليم.

وفي هذا الصدد، تقوم السلطنة، وفي إطار الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتطوير العملية التعليمية والارتقاء بجودة مخرجاتها، بجهود دؤوبة لتأهيل وتدريب المعلمين، ويأتي إنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين للاهتمام بجانب التأهيل من خلال إقامة الدورات المهنية المكثفة حتى يكون الكادر التدريسي قادرًا على القيام بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه؛ بما يُسهم في تحقيق العملية التعليمية لأهدافها النبيلة.

تعليق عبر الفيس بوك