وزير النقل والاتصالات يفتتح مصنع "الكثبان للصناعات" بمنطقة صحار الحرة

 الرُّؤية - خالد الخوالدي

أكَّد مَعَالي الدكتور أحمد بن مُحمَّد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، على الأهمية الكبيرة للقطاع الخاص العماني في الرقي بمستوى الصناعات في السلطنة.. وقال معاليه -لدى رعايته أمس افتتاح مصنع الكثبان للصناعات بمنطقة صحار الحرة: إن المصنع يشكل إضافة قيمة لمشاريع الطرق؛ حيث ينتج الحواجز الأمنية التي تستخدم في الطرق، داعيا معاليه أصحاب الأعمال إلى الأخذ بمثل هذه المبادرات والشروع في عمل مثل هذه المشاريع واستغلال موقع السلطنة والبني الأساسية المتاحة في المواني وربط هذه المناطق الصناعية بدول العالم.

ورأى معاليه أنَّ هذا المصنع خير دليل على ذلك؛ حيث استغل موقعه وقربه من ميناء صحار ليربط منتجه بدول العالم ويستغل المشاريع الاستثمارية التي تضخ فيها أموال كبيرة في السلطنة سواء في البني الأساسية أو حتى في قطاعات النفط والغاز، وأبرز معاليه أهمية دور القطاع، والمعول عليه أن يلعب دوره والاستفادة من المشاريع الضخمة المستمرة في السلطنة، معربا معاليه عن أمله في قيام المزيد من المشاريع لرفد القطاع الصناعي في السلطنة.

وكان حفل افتتاح المصنع -الذي حضره سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ محافظة شمال الباطنة، وعدد من المسؤولين في المحافظة- قد بدأ بكلمة للمهندس خالد بن ناصر التوبي عضو مجلس الإدارة؛ أوضح من خلالها أهمية افتتاح هذا المصنع بالمنطقة الحرة كنموذج للشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص والهادف لرفد الاقتصاد الوطني ومجسدا لمبدأ التنمية المستدامة الشاملة على ارض السلطنة. وقال إنَّه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نحظى اليوم بافتتاح مصنع الكثبان للصناعات بمنطقة صحار الحرة، مسترشدين بالتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بضرورة تكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص لتحقيق مستقبل أفضل لعمان وأبنائها. مشيرا إلى دور الشركة في المشاركة الفاعلة لبناء الاقتصاد العماني من خلال إيجاد صناعات نوعية ترفد السوق المحل أولا والسوق الإقليمي تاليا.

ومن جانبه، أشار جمال عزيز الرئيس التنفيذي لشركة المنطقة الحرة بصُحار، إلى دور مصنع الكثبان للصناعات ودوره المهم في المجال الصناعي التخصصي والنوعي.. لافتا إلى أنَّ التوسع الذي تشهده شركة الكثبان للصناعات في المنطقة الحرة بصُحار دليل على قدراتهم الخاصة وعلى تزايد الحركة المرورية التي تبرر إنشاء الطرق حيث تم إنشاء المئات من الكيلومترات من الطرق السريعة الجديدة المصممة وفقاً المعايير الدولية، مما يتطلب يتطلب كل كيلومتر من الطرق السريعة الجيدة ما يصل في المتوسط إلى 4 كيلومترات من حواجز الحماية الفولاذية الجديدة، وانطلاقاً من التركيز على تحقيق التنوع الاقتصادي، تضخ عُمان حالياً استثمارات ضخمة في تحديث شبكة الطرق في سبيل تقديم خدمات أفضل للإمكانيات الصناعية والتجارية في السلطنة، مما يعزز من دور هذا المصنع في رفد السوق المحلي بتلك المنتجات التي تساهم في تحقيق هذا الامر.

ومن جهته، قال سعادة مُحمَّد بن حمدان التوبي رئيس مجلس إدارة الكثبان للصناعات: إنَّ عملية التوسع في مصنعنا بصُحار تأتي استجابةً للطلب المتزايد على حواجز الأمان الفولاذية، حيث يجري تطوير البنية الاساسية للطرق الجاري تنفيذها في السلطنة بخطى سريعة وتخضع السلامة على الطرق لمعايير دولية صارمة، وسيُفتتح الطريق السريع الواصل بين صُحار والرياض خلال أشهر قليلة وسيكون إضافة إلى العديد من الطرق السريعة الجديدة المحيطة بصُحار التي افتُتحت بالفعل أو توشك على الانتهاء.

هذا...ويقعُ المصنع على مساحة تقدَّر بخمسة هكتارات تم استئجارها من أرض المنطقة الحرة بصحار ليكون مصنعا متخصصا في السبك والتصنيع من المعدن والمتخصصة في السياج والاغطية والفولاذية وصناعة الحواجز الفولاذية من الفولاذ المجلفن والتي تستخدم في العديد من الطرق السريعة الجديدة المنشأة حاليا في السلطنة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، وجرى تصميم وإنشاء مراحل كبيرة من هذا المصنع في السلطنة من قبل مجموعة الشركات المملوكة لشركة الكثبان للصناعات، إلا أنه تم شراء أحدث الآلات والمعدات المتخصصة في تصنيع وجلفنة حواجز الحماية من إيطاليا والنمسا وألمانيا. كما وتهتم الشركة بسياسة التعمين حيث من المقرر أن تُوظف ما يصل في مجموعه إلى أكثر من 60 شخصاً من المجتمع المحلي في شمال الباطنة.

تعليق عبر الفيس بوك