جائزة البيئة وخير الإنسانية

تأتي جائزة اليونسكو/السلطان قابوس لصَوْن البيئة تتويجًا للإسهامات البارزة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - في صَوْن البيئة وحمايتها وانطلاقاً من رُوْح المبادئ التي أرساها جلالة السلطان المعظم من أجل ترسيخ الاهتمام بالبيئة؛ باعتبارها جزءًا مهمًّا وحيويا من عملية التنمية المستدامة..

واتساقاً مع الاهتمام الذي يوليه جلالة السلطان المعظم لحماية البيئة، تركز التوجيهات السامية اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات التي تراعي الاعتبارات البيئية في جميع مراحل التنمية والتخطيط، ولهذا الغرض أنشئ مجلس حماية البيئة ومكافحة التلوث، واستتبع ذلك إنشاء وزارة البيئة، وصولاً إلى إنشاء وزارة البيئة والشؤون المناخية لتضطلع بتنفيذ خطط صون البيئة وحماية المكتسبات الطبيعية للسلطنة وحمايتها من كافة المخاطر، علاوة على إنشاء المحميات الطبيعية في كافة محافظات السلطنة وتوفير كافة أشكال الدعم لها حتى تقوم بدورها في التوازن البيئي.

كما أنّه وفي سياق تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- ، انتهجت مواقف مشرفة من القضايا البيئية العالمية، وذلك من منطلق الوعي بأهمية صون بيئة الكوكب لارتباط ذلك بسلامة حياة الإنسان عليه؛ وباعتبار أنّ الموارد الطبيعية حقّ لكل الأجيال.

إنّ جائزة اليونسكو/السلطان قابوس لصون البيئة والتي أعلنت لجنة التَّحكيم بأمانة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي -التابع لمُنظمة الأمم المتَّحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أمس الأول الفائزين بها، في دورتها الثالثة عشرة، قد رسخت مكانتها كإحدى أهم الجوائز في مجالها عالمياً، لإسهامها الإيجابي في حث العلماء والمربين والمفكرين والجمعيات والمعاهد المتخصصة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تنشط في مجال البيئة، على بذل الجهود في سبيل الحد من المخاطر التي تهدد البيئة في ظل تنامي النشاطات والصناعات التي تلحق الضرر بالبيئة، وتتسبب في الإخلال بالتوازن القائم بين عناصر البيئة.

فالجائزة تقوم بدور مهم وحيوي لدفع جهود حماية البيئة، وتمثل دعوة متجددة من أجل العمل الخلاق لصون البيئة لتحقيق خير الإنسانية.

تعليق عبر الفيس بوك