أصحاب الأعمال العمانيون يستعرضون مع نظرائهم الأتراك الفرص الاستثمارية والشراكات الاقتصادية

مناقشات للتعاون في مجالات الاستيراد والتصدير

الكيومي: لمسنا اهتمام الشركات التركية بالاستثمار في السلطنة

اسطنبول - فايزة الكلبانية

عقد أصحاب الأعمال ضمن الوفد الذي تسيره غرفة تجارة وصناعة عمان الى تركيا، أمس لقاءات مشتركة مع نظرائهم الأتراك وسط حضور كبير لمناقشة فرص الاستثمار في البلدين ومجالات العمل المشترك.وتطرقت نقاشات رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الأتراك الى مجالات عدة من بينها الاستيراد والتصدير للسلع والخدمات، وتبادل المعلومات عن الأنشطة الاقتصادية والتجارية وكيفية الاستفادة منها في البلدين.

وأعرب رجال الأعمال عن سعادتهم بالمشاركة في وفد الغرفة ولزيارة تركيا معربين عن أملهم في أن تتمخض الزيارة عن فرص وشراكات في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية نظراً للمكانة التي يحظى بها الاقتصاد التركي وإمكانياته الهائلة الكبيرة كواحد من الاقتصادات الكبرى عالميًا.

وضم وفد غرفة تجارة وصناعة عمان عددا كبيرا من رجال الأعمال بالإضافة الى مجموعة من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة حيث يفوق إجمالي المشاركين 90 شخصا برئاسة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة الغرفة. والذي أشاد بالمشاركات واهتمام الشركات التركية بالاستثمار في السلطنة والشراكة مع رجال الأعمال العمانيين في إقامة استثمارات مشتركة من شأنها أن تعزز حركة الاقتصاد الوطني.

وتوقع أن تكون النتائج كبيرة ومبشرة في ظل العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، ومشاركة كوكبة من رجال الأعمال المرموقين في البلاد معتبرا أنها فرصة يجب أن يستفيد منها المشاركون سواء بالحصول على عقود أو إقامة شراكات، كما أنها فرصة كبيرة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للخروج بفوائد من هذا الحضور الكبير.

وأكد أن الغرفة ماضية في تنفيذ خططها الموضوعة للزيارات والولوج الى أسواق كبيرة تعود بالنفع على رجال الأعمال والاقتصاد الوطني بشكل عام.

ورحب عمر جهاد وردان رئيس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي بالوفد الاقتصادي العماني في تركيا، مشيرا الى أن رجال الأعمال الأتراك مهتمين بالاستثمار في السلطنة ومن خلال هذا اللقاء تعرفوا على المناخ الاستثماري فيها بشكل أكبر من خلال العروض التي قدمت في الجلسات، ومجالات الاستثمار في كافة القطاعات الاقتصادية والتسهيلات المتاحة للاستثمار.

وقال: لقد سعدنا بما سمعناه من الوفد العماني ونتطلع إلى أن تكون فاتحة خير للمزيد من الاستثمارات التركية في عمان والاستفادة من العلاقات بين البلدين التي ترعاها قيادة البلدين. مضيفاً أن هناك استثمارات تركية في العديد من القطاعات في السلطنة وشركات تعمل في قطاع المقاولات والإنشاءات وهناك العديد من الشركات تتطلع إلى دخول السوق العماني. وتابع : أن الجهات التركية على استعداد لتسهيل كل الإجراءات لأي توجهات للاستثمار في البلدين.

وقال إنّ تركيا في المقابل تفتح أبوابها للاستثمار العماني في كل القطاعات وهناك مبادرات طيبة من القطاع الخاص العماني.

وشهد اليوم الأول لزيارة وفد الغرفة تقديم عروض مرئية لفرص الاستثمار من الجانبين العماني والتركي حيث قدم أحمد بن علي عكعاك نائب الرئيس التنفيذي بميناء صلالة عرضاً بعنوان عمان البوابة اللوجستية للتجارة العالمية وتطرق فيه إلى الموقع الإستراتيحي الذي يميز السلطنة ويمنحها الفرصة لتكون مركزا لوجستيا للمنطقة خاصة في ظل الانتعاش الاقتصادي بالدول الناشئة مع وجود البنية التحتية من الطراز العالمي.

وقال إنّ عمان تستطيع أن تكون جسرا للشركات العالمية للوصول الى الأسواق الاستهلاكية مع وجود حزمة من الحوافز والمزايا التي تمنحها المناطق الحرة الاقتصادية وكفاءة القوى العاملة الوطنية والاستثمار في التقنية إضافة إلى التسهيلات التجارية وفق أفضل الممارسات العالمية.

وأشار ععكعاك إلى أن وجود السلطنة كرابط بين الشرق والغرب وما تحظى به من سمعة عالمية كدولة انتهجت سياسة السلام ووجود تشريعات اقتصادية وتجارية وفق المعطيات المفضلة في السوق تعزز مكانتها على الخارطة الاقتصادية كأفضل وجهة بالمنطقة لخدمة التجارة العالمية.

وقال: بما أن تركيا دولة تحظى باقتصاد متجدد في مختلف القطاعات الإنتاجية ولديها أسواق محلية في المنطقة فإن سلطنة عمان تستطيع أن تكون جسرا رابطا لهذه الأعمال بتنافسية عالية تحقق المكاسب المنشودة لكل الأطراف.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي بميناء صلالة في عرضه أن المتغيرات الاقتصادية والمتمثلة في مشروع سكة الحديد سيكون لها تأثير على تغيير الحركة التجارية في المنطقة مما يوفر نسبة تصل لـ 50 بالمائة من العبور للأسواق المجاورة، الأمر الذي يعزز مكانة السلطنة في المنطقة ويمنح فرصاً أكبر وبأسعار تنافسية، خصوصا وأن السلطنة تقع وسط الأسواق الاستهلاكية مما يعزز مكانتها في خدمة هذه الأسواق باكتمال المنظومة اللوجستية التي تقوم الحكومة على وضع الخطط والسياسات الكفيلة للاستغلال الأمثل لها في سلسلة الأعمال التجارية ذات القيمة المضافة لجميع الشركاء التجاريين.

وقدم علال بن محمد العدوي المدير التنفيذي لخدمة المستثمرين بميناء صحار (المنطقة الحرة) عرضاً تطرق فيه إلى الفرص الاستثمارية بالميناء والمنطقة الحرة نظرًا لموقع صحار الاستراتيجي كبوابة تجارية لدول الخليج والشرق الأوسط والحوافز الموجودة، مشيرا إلى النمو المضطرد للأنشطة الصناعية كمؤشر مهم على قدرة صحار التنافسية.

وتحدث عن أهمية السوق التركي للسلطنة كونها في قائمة أكبر 20 اقتصادا في العالم وأهمية محاكاة التجربة التركية في مجالات القطاعات الصناعية والتكنولوجية.

كما قدم المدير التنفيذي للشؤون التجارية في شركة ميناء الدقم شرحا عن المنطقة الاقتصادية بالدقم أوضح فيه طموحات المنطقة كمدينة متكاملة تخدم جميع المجالات ودورها المحوري في القطاعات الصناعية واللوجستية، كما عرض المشاريع المستقبلية في الدقم ومنها مصفاة صحار والحوافز والتسهيلات المقدمة للاستثمار الأجنبي في المنطقة الاقتصادية.

من جانبه استعرض الجانب التركي الفرص الاستثمارية المتاحة والتسهيلات التي يحظى بها الشركاء وإمكانية وجود شراكات اقتصادية وتجارية تخدم الجانبين في العديد من المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك