"عهد جديد للثروة البشرية" ينطلق برعاية وزير الخدمة المدنية وبمشاركة عالمية مرموقة

◄ جاك سترو: نهضة شاملةشهدتها عمان بقيادة جلالة السلطان.. ومتفائل ببيئة الاستثمار في السلطنة

◄ المحروقي:مشروع تحسين مصفاة صحار يستحدث أكثر من 27 ألف وظيفة

◄ "لوى للبلاستيك" يُسهم في التنمية الاقتصادية عبر استثمار 5 مليارات دولار

◄ القيادة الطموحة تحفز العاملين على الابتكار والسعي للتميز

عُقد، أمس، بقصرالبستان، مؤتمر "عهد جديدللثروة البشرية"، الذي نظَّمته شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك"، برعاية معالي الشيخ خالد بن عُمر المرهون وزير الخدمة المدنية، وبمشاركة وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو، وعدد من كبار الخبراء العالميين في مجال الموارد البشرية.

وأكَّد جاك سترو -في تصريحات صحفية- أنَّ ما شهدته وتشهده سلطنة عُمان من نهضة وتطور يأتي بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد.. معرباعن تفاؤله ببيئة الاستثمار في السلطنة على الرغم من تقلبات أسعار النفط الحالية. وأرجع سبب هذه التقلبات إلى التنافس بين الإنتاج السعودي والأمريكي في النفط. مشيرا إلى أنَّ حَسْم هذا الصراع على قيادة الإنتاج في العالم قد يستغرق عدة سنوات. وأشاد بالأدوار الإيجابية التي تلعبها السلطنة في الأزمات السياسية التي تمرُّ بها المنطقة وتدخلاتها الإنسانية المتوالية.. مشيرا إلى تزايد أهمية دورها في ظل التشابكات والتعقيدات الحاصلة، مع حفاظ السلطنة على علاقاتها الممتازة مع جميع الأطراف. وحول موضوع المؤتمر وأهميته، أشار سترو إلى خصوصية الموارد البشرية في سلطنة عمان؛ حيث إنَّهالا تُعاني ندرة فرص العمل كما هي الحال في بعض الدول لوجود العديد من الفرص المتاحة، ولكنَّ التحدي هو كيفية الوصول إلى أنَّ تشغيل القوى العاملة الوطنية في الفرص المتاحة؛ وهو ما يوضح مدى أهمية المؤتمر الذي يتعلق بالثروة البشرية.

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

وتناول المؤتمرُ ثلاثة محاور رئيسية؛ تشمل: "إيجاد مؤسسة ذات قيمة مضافة من خلال القادة الأكفاء"، و"توظيف التكنولوجيا لجيل جديد من إدارة الموارد البشرية"، و"تحديد الكفاءات والمواهب لتطوير الموظفين.. وأدارت فعاليات المؤتمر شركة الأصايل.

وبدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية؛ تحدَّث في بدايتها مصعب المحروقي الرئيس التنفيذي لأوربك الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية، والذي أوضح أنَّ هناك حوالي 4.2 مليون شخص يعيشون في سلطنة عُمان، يصل عدد العمانيين منهم إلى 2.4 مليون شخص تقريبا. مشيرا إلى أن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أكد أن هناك نحو 200 ألف عماني يعملون في القطاع العامويشكل هؤلاء ما نسبته 85.5% من القوى العاملة في القطاع العام، و207 آلاف عُماني يعملون في القطاع الخاص ويمثلون نسبة 13.5% من اجمالي القوى العاملة في القطاع، كما تشير آخر التقارير إلى وجود حوالي 100 ألف عُماني من الباحثين عن العمل. ويقدر عدد الوظائف الواجب إيجادها في كل عام لتلبية احتياجات الداخلين الجدد لسوق العمل بحوالي 50 ألف وظيفة جديدة. ومن ناحية أخرى، يوجد أكثر من 1.6 مليون وافد يعمل في القطاع الخاص في سلطنة عُمان ويمثل هؤلاء ما نسبته 87% من إجمالي العاملين في القطاع الخاص. و89% من الوافدين العاملين في القطاع الخاص لا يحملون شهادة جامعة و88% منهم يأتون من ثلاث دول هي الهند وباكستان وبنجلاديش.

وأكد المحروقي أنَّ سلطنة عُمان بلد مليء بالفرص؛ حيث إنَّ السلطنة تمتلك اقتصادا متناميا، وهناك 1.6 مليون وظيفة لا يشغلها مواطنون، وأكثر من 80% من هذه الوظائف لا تحتاج لشهادات جامعية بل لتدريب ومهارات أساسية. إضافة لذلك، تستحدث المشاريع الجديدة فرصًا توظيفية كثيرة مباشرة وغير مباشرة، وأورد مثلا لذلك بمصفاة صحار؛ حيث كشفت دراسة جديدة قام بها إستشاريعالمي أن مشروع تحسين مصفاة صحار يستحدث أكثر من 27 ألف وظيفة (مباشرة وغير مباشرة). حيث إنه يتم حاليا تنفيذ مشروع توسعة مصفاة صحار إضافة إلى أننانخطط للبدء ببناء أكبر مشروع منتجات بتروكيماوية على مستوى السلطنة (مجمع لوى للصناعات البلاستيكية) والذي من المتوقع أن تصل تكلفته إلى 5 مليارات دولار أمريكي. وسيسهم هذا المشروع في ايجاد آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة كما يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية للبلاد.

وأعرب عن اعتزاز "أوربك" بأن يرتبط اسمها بأول مؤتمر من نوعه في السلطنة يتمحور حول فرص الموارد البشرية في بيئة أعمال مضطربة ومتقلبة بشكل كبير، مرجعا ذلك إلى إيمان الشركة القوي بالموارد البشرية العمانية كأقوى دعامة لتقدم الوطن، وأوضح أن تصميم المؤتمر جاء ليساعد على تعلم المزيد حول الحلول المبتكرة للنجاح في بيئة الاعمال التي تتسم بشدة التنافس والتغير.

شعب فتي

كما تحدَّث مصعب المحروقي عن إيجابيات عديدة تصب في صالح الثروة البشرية لوطنية؛ منها: أن شعب سلطنة عُمان يتميز بكونه شعبا فتيا؛ حيث إنَّ أكثر من 50% من الموظفين الحاليين لدى أوربك لم يبلغوا من العمر 35 عاما بعد، وخلال 3 سنوات سيكون عمر ثلث الموظفين أصغر من 30 عاما، وقال: "بوجود هذه القوى العاملة الشابة والمليئة بالحيوية، فإننا في موقع يؤهلنا لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في توسعة شركتنا لتنمو قاعدة أصول الشركة من 4 مليار دولار امريكي إلى أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي خلال 5 أعوام. وستزيد مساهمتنا في لناتج الإجمالي المحلي والبالغة حاليا 6% بنحو 2% وستسهم شركتنا في توليد أرباح تفوق أربع مرات ما نقوم بتوليده اليوم.

وأشار الرئيس التنفيذي لأوربك إلى أنَّ سلطنة عُمان تتبع نهج السوق المفتوح؛ لهذا فإن لديها فرصة لتبدأ من حيث انتهت الدول الأخرى، وليس من حيث بدأت، كما توجد لديها فرصة لتسريع نمو قدراتها من خلال تحقيق المزيد من التقدم خلال فترة زمنية أقل. وقال: "يجب علينا القيام بذلك لنحافظ على قدرتنا على المنافسة في بيئة دائما ما تكون متقلبة، ونحتاج لبناء مؤسسات وشركات قادرة على التغلب على الاحوال المتغيرة وغير المتوقعة التي نعيشها في يومنا هذا".

وحول بيئة العمل في أوربك، قال: "نعمل في أوربك معا في الفريق القيادي لندفع هذه "الحاجة الملحة" قدما للتحسين من دون المساومة على قيمنا. وهذا يضع ضغطا أكبر على الشركة، إلا أنه في الوقت ذاته يخلق تحديات أكبر لموظفينا لينموا في بيئة متطلبة وفي الوقت نفسه تزودهم بالمهارات والقوة والمعرفة اللازمة، وعندما تم تعييني رئيسا تنفيذيا للمجموعة التي تكونت نتيجة لدمج الشركات الثلاث والتي يعمل بها مجتمعة نحو 1500 موظفا، وبسبب جهود الأشخاص المتميزين العاملين لدى أوربك، إضافة إلى الدعم المقدر الذي حصلنا عليه من قبل مجلس الإدارة والمساهمين، لم نقم بدمج الشركات الثلاث لتصبح شركة واحدة فحسب وإنما استطعنا بناء شركة أقوى قادرة على المنافسة ونقوم الآن بتنفيذ خطة نمو كبيرة وواسعة. وخلال هذه التجربة، رأيت الأثر الكبير التي يمكن للقيادة -إضافة إلى سياسة الإشراك الموسع للموظفين- أن يصنع داخل الشركة".

قيادة التعدد

وجاءت الكلمة الرئيسية للمؤتمر في الجلسة الافتتاحية للوزير البريطاني السابق جاك سترو، والتي أكد فيها على أهمية القيادة التي يمكنها أن تصنع كيانا اقتصاديا عملاقا بالاصرار وحسن الإدارة وتحفيز العاملين، كما أنه من شأنها أن تؤدي إلى كارثة اقتصادية على مدى أوسع من إطار الشركة بتصرف خاطيء مثلما حدث مثلا في أزمة تلوث خليج المكسيك والذي فاقمه رد فعل الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتريليوم في ذلك الوقت، أو من خلال الأزمة الراهنة لشركة فولكس فاجن والتي تهدد أكبر صناعة ألمانية بسبب تصرفات خاطئة في قيادة الشركة.

ودارت محاضرة سترو خلال الجلسة الاولى من الجلسات النقاشية للمؤتمر حول فن القيادة في مؤسسة أو شركة متعددة الثقافات وقالسترو "عندما كنت تلميذا في المدرسة، كان المجتمع الذي عشت فيه أحادي الثقافة، وعلى سبيل المثال فأنا لم يكن لي أبدا أي اتصال اجتماعي مع أي شخص غير أبيض؛ ولا أي شخص غير مسيحي بروتستانتي، ولم أعرف أحد من مذهب آخر سوى عندما وصلت السابعة عشرة وكان صديقا كاثوليكيا، ولكن عندما التحقت بالجامعة التقيت اناس من خلفيات عرقية مختلفة، وأديان مختلفة تماما.

كان ذلك في الستينيات، أما اليوم فإن المملكة المتحدة -في العديد من المجالات- تعتبر نموذجا لتعدد الثقافات وتعدد الأديان. وخلال عشرين عاما فقط، انخفضت نسبة سكان المملكة المتحدة البيض من 94% في العام 1991، إلى 68% حاليا. فيما تمثل "الأقليات العرقية النسبة المتبقية وأغلبها من آسيا.

وكان التغيير في التكوين الديني في بريطانيا أكثر إثارة للانتباه؛ فبين السكان البيض، قبل عشرين عاما تقريبا كان غالبية السكان يصفون أنفسهم بأنهم مسيحيون متدينون، أما الآن فإن حوالي الثلث فقط يصفون أنفسهم بأنهم متدينون. وفي المقابل، نسبة كبيرة في من هم من خلفية إسلامية يصفون أنفسهم بأنهم متدينون.

وفي المملكة المتحدة5% من السكان -أي نحو 2.7 مليون شخص- هم من المسلمين. ولكن ما يلفت الانتباه هو الاختلافات بين المناطق. ففي لندن اليوم البريطانيين البيض هم أقلية - ويشكلون 46 % فقط من السكان، ومن بين سكان لندن فإن 37% ولدوا أصلا خارج المملكة المتحدة، بما في ذلك 24% ولدوا خارج الاتحاد الأوروبي.

اختلاف ثقافات

ومضى قائلا: بينما في بعض المدن التحول في التكوين العرقي والديني هو أكثر من ذلك. وضرب سترو مثالا ببلدة بلاكبيرن التي كان يمثلها في مجلس النواب لمدة 36 عاما -من 1997 إلى الانتخابات العامة في عام 2015- وهي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا شمال مانشستر، وقال إن ازدهار هذه الولاية قام على صناعة وتصدير المنسوجات القطنية، وفي الخمسينيات، عندما تراجعت صناعة المنسوجات نقل العمال البيض إلى وظائف جديدة،أكثر نظافة وأفضل أجرا خاصة في مجالات الهندسة والإلكترونيات، وفي مواجهة نقص العمالة الحاد، تم الإعلان فتح باب العمل أما العاملين من الهند وباكستان، والذين كانوا على استعداد للعمل في ظروف تدني الأجور، وهنا بدأت عملية الهجرة إلى المنطقة.

وحاليا، أكثر من ثلث مكوني الدائرة الانتخابية في بلاكبيرن آسيويون مسلمون، وغالبيتهم من الهند وباكستان، فيما انتقل السكان البيض من المناطق الوسطى، وفي مكان الكنائس والمعابد أقيمت المساجد، ورغم أن معظم المدارس نظريا مفتوحة للجميع، لكن في الممارسة العملية تقريبا جميع المدارس في المرحلة الابتدائية، وغيرها الكثير في المرحلة الثانوية إما للبيض فقط، أو للآسيويين فقط. ولكن لحسن الحظ فإن التعليم الجامعي مختلط تماما.

وقال:"هكذا هي السياسة. في الواقع، وأنا فخور بأن أقول أن واحدا من أقوى المنظمات متعددة الثقافات ومتعددة الأديان في المنطقة هو حزبي السياسي الخاص، حزب العمال بلاكبيرن، وهكذا كان لي خبرة كبيرة من القيادة في المنظمات عبر الثقافات، والكثير من الخبرة أفادتني في تحديات مماثلة في الاتحاد الأوروبي، والدبلوماسية الدولية". وأضاف بأن الشرط الأول للقيادة الناجحة في مثل هذه الحالات هو أن نفهم العمل مع وعلى اختلاف الثقافات فنستفيد منها ونجعلها أكثر تنمية للعمل، خاصة إذا احترمنا خصوصية كل ثقافة. وعلى سبيل المثال، فإنَّ النظر المباشر في عين شخص يتحدث شيء مهم، بل وقديعتبر عدم التمكن من ذلك كعلامة على خيانة الأمانة، أو الخداع. بينما في ثقافات أخرى. وعلى سبيل المثال: في نيجيريا، وشرق آسيا، يعتبر النظر في العين مباشرة أثناء المحادثة دليل على عدم الاحترام؛ وبالتالي ينبغي تجنب ذلك، وبالمثل، هناك مسألة السلام يدا بيد بين الرجال والنساء، ففي ثقافتي تعد المصافحة بين الرجال والنساء أمرا طبيعيا، لكن إذا كانت التحية لامرأة مسلمة فإنه يتعين الانتظار أن تمد يدها للسلام اولا، وأكد أن هذه الأشياء قد تبدو غير مهمة نسبيا، لكن إذا فشل القادة أن يفهموا هذه الفروق بين الثقافات يمكن أن يخلق ذلك أجواء غير مريحة في مكان العمل، ويمكن أن يؤدي هذا إلى ضعف الأداء، وكذلك فإنه على الجانب الآخر فإن القائد الذي يأتي من ثقافة اجتماعية أو دينية مختلفة عن السائد في البلاد - أو شركة - فإن عليه واجب لتطوير بعض الفهم للثقافات والأديان الخاصة بهؤلاء الذين يتعامل معهم.

فهم الإسلام

وأكَّد جاك سترو أن عقيدة المسلمين لديها ميزة أكبر من غيرها في القدرة علىتفهم الأديان الأخرى والمعرفة بها -اليهودية والمسيحية- ومن درس القرآن الكريم لديه تقدير لأهمية الشخصيات المقدسة مثل إبراهيم وموسى وداود، وعيسى ومريم العذراء. وقال:"لكن العكس ليس صحيحا للأسف. وأنا شخصيا سعيت باقصى جهد لدراسة ما يمكنني من تعاليم الإسلام، والمذاهب فيها، والمدارس الفكرية، ففي البلدة التي أمثلها هناك نحو ثلاثين مسجدا يؤمها حوالي 100 الف شخص، ولا يمكنني ان أمثلهم بدون التواصل معهم ومفهم ثقافتهم واحترامها، وما زلت اتعلم - لأنه بدون ذلك لا يمكن للمرء أن يفهم الاختلافات داخل مجتمعات "آسيوية مسلمة" تبدو من الظاهر متجانسة بينما لديها العديد من الاختلافات في الممارسات الدينية، كما هو الحال كذلك في مجتمع يبدو متجانس وعلى قدم المساواة هو المسيحيين البيض بينما هناك ايضا بعض الاختلافات في المذاهب، وأضاف أن أحد الأشياء التي كنت أحاول دائما ألا يمر على دائرتي الانتخابية هو الخلط بين التدين والتطرف الديني. ففي بلاكبيرن تقريبا جميع الهنود المسلمين ينحدرون من ولاية هندية من اتباع المدرسة الديوبندية. في المقابل، المسلمون من أصل باكستاني، تميل إلى اتباع مدرسة الفكر الصوفي وعلى ما يبدو فإنهم أكثر ليبرالية.

وعاد سترو لربط الاختلافات الثقافية بتنمية الموارد البشرية العاملة مؤكدا على أهمية تقدير كل الثقافات وإعطاء أدوار عمل تناسب هذه الثقافات مع المساواة في الواجبات والحقوق بقدر العمل وهو ما يخرج بالنهاية بنجاح للمؤسسة ككل وهو ما يتحمل مسئوليته القائد الجيد.

تفكير جديد

وخلال الجلسة، تحدَّث أيضا الدكتور تومي وير المتحدث العالمي في مجال التنمية البشرية وضرب أمثلة بشخصيات قيادية ناجحة، وشرح 12 نصيحة ينبغي أن يتصف بها قائد العمل الناجح، والتي تشمل القدرة على الرؤية بعيدة المدى وفهم طبيعة وقدرة كل من يعملون معه.

وركز دانيال ليو على الجوانب الانسانية في العمل والتي تفيد قيادة العمل في تحفيز كل فرد على أداء أفضل، وفي الجلسة التالية تحدثت كيلي ارمتاج الرئيس التنفيذي للشركة التي تحمل اسمها في المملكة المتحدة عن آليات بث الثقة في النفس ودورها في تطوير الموارد البشرية، وذلك من خلال إيجاد أنماط جديدة للتفكير.

وتحدث ماثيو مي العضو المنتدب لـ CIPDالشرق الأوسط عن التحديات السياسية والاجتماعية في العالم العربي.. وأشار إلى أنَّه من المتوقع أن يصل عدد السكان إلى الضعف تقريبا بحلول عام 2050، ليصبح 278 مليون نسمة، وهذا يخلق ضغطا مستمرا على العمالة ومستويات النشاط الاقتصادي، كما أنه من الضغوط الاقتصاد أن 45% من الناتج المحلي الإجمالي في دول مجلس التعاون الخليجي ومحرك الاقتصاد هي أسعار برميل النفط والتي تصل الآن إلى مستوياتها في عام 1975.، ما يفرض تساؤلات حول مستويات النمو لإجمالي الناتج المحلي المستدام للفرد أو القابلة للتحقيق.

فيما تحدث رينالد سينج مدير تطوير الأعمال الذكية والقوى العاملة في الشرق الأوسط وتركيا عن ثورة الموارد البشرية من خلال التكنولوجيا، وأدار الحلقات النقاشية أحمد محمد البناء الخبير في التنمية البشرية الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجينمن مملكة البحرين.

تعليق عبر الفيس بوك