ناصر بن سيف الجساسي

تعتبر السياحة من أكثر القطاعات أهمية لتنويع مصادر الدخل الوطني للكثير من الدول ومن بين هذه الدول ماليزيا والتي أصبحت في وقتنا الحاضر وجهة سياحية عالمية بعد أن كانت قبل سنوات من الدول النامية في شتى القطاعات .

إن من أكثر القطاعات التي يعول عليها الاقتصاد الوطني في تنوع مصادر الدخل هي السياحة حيث تتميز السلطنة بطبيعية ساحرة تمكنها من الريادة في المجال السياحي كما أن الاستقرار السياسي والأمني اللذان تتميز بهما السلطنة يعتبران من أهم عوامل الجذب السياحي إضافة إلى أن السياحة بالسلطنة ليست موسمية وإنما تنشط على مدار العام نسبة للتنوع البيئي والجغرافي والتراثي، ونسبة لهذه الأهمية أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في عام 2004م أوأمره السامية بإنشاء وزارة السياحة لتكون المحرك الرئيسي للتنمية السياحية بالسلطنة مع باقي الأطراف الأخرى .

مساهمة القطاع السياحي بالسلطنة في الدخل الوطني ليست بحجم الطموح ففي العام 2014، جاءت النسبة 2.4% والمتوقع أن تصل إلى 7% للعام القادم والجدير بالذكر أن الإستراتيجية السياحية 2040 والتي هي في طور الدراسة والإعداد حالياً بلا شك ستكون خارطة الطريق المرتقبة للسياحة المستدامة في السلطنة إن تمّ تنفيذها حسب ما خطط وأعد له.

إنّ هبوط أسعار النفط يؤثر بلا شك تأثيراً سلبياً على اقتصاد الدول ومعظم دول المنطقة تعتمد اعتمادا شبه كلي على النفط، وهذا الوضع يحتم علينا التركيز مستقبلاً على السياحة المستدامة كأحد مصادر الدخل الأساسية للسلطنة مما سيتيح الكثير من فرص الوظائف للشباب العماني ويخلق رواد أعمال في المجال السياحي وبالتالي سيقلل الضغط على جانب التوظيف الحكومي، ولا يتأتى ذلك إلا بتضافر كافة الجهود وتعاون الجهات الحكومية والخاصة لجعل السلطنة واجهة سياحية تخدم المواطن والسائح على حد سواء .

هناك أفكار ومقترحات وتطلعات سياحية سنسعى لها في مجلس الشورى إن حالفنا التوفيق بإذن الله ومن أهمها :

•تخصيص مادة في المنهج الدراسي تعنى بالسياحة ولها مخرجات من المعلمين.

• التركيز على السياحة الداخلية وتوفير البنى التحتية لها لتكون عامل جذب للسائح .

• إقامة مسابقة شهر السياحة بالمحافظات على غرار مسابقة شهر البلديات .

•التوجه نحو التقليل من أسعار الفنادق والمنتجعات السياحية.

•تبسيط الإجراءات في المشاريع السياحية .

•التخطيط الجيد للسياحة العلاجية .