"حيا للمياه": أطوال شبكات الصرف الصحي ستصل إلى 3500 كم في عام 2025.. وقلة عدد المقاولين المتخصصين في مشاريع القطاع أبرز التحديات

- اقترحنا إنشاء شبكة موازية مستقلة لتصريف مياه الأمطار

-الافتقار إلى خرائط دقيقة وغياب قانون لإجراءات عدم الممانعة من تحديات القطاع

-تغيير استخدامات الأراضي دون إخطار الجهات الخدمية يؤدي لعرقلة وتعثر المشاريع

- توصيل خدمة الصرف الصحي لولايات محافظة مسقط بنسبة 80% بحلول عام 2020

-تشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في ولاية السيب

-ربط حوالي 35 ألف مشترك جديد خلال التسعة أشهر الماضية

-إسناد أربعة مشاريع للصرف الصحي في الخوير ومدينة السلطان قابوس والسيب بقيمة 75.2 مليون ريال

- 31 مليون ريال للمرحلة الثانية من مشروع توسعة محطة الأنصب

-الانتهاء من مشروع الخط الرئيسي بالسيب

-ارتفاع عدد المستفيدين من المياه المعالجة إلى 28 جهة

-الانتهاء من إنشاء عدد من مشاريع شبكات المياه المعالجة

- إنجاز مشروع شبكات المياه المعالجة في ولاية السيب

- توقيع اتفاقية إدارة وتشغيل وصيانة أصول الصرف الصحي بالمحافظات مع "البلديات الإقليمية"

الرؤية - نجلاء عبدالعال

نظمت الشركة العمانية لخدمات الصرف الصحي (حيا للمياه) مؤخرًا لقاءً موسعاً ومفتوحاً مع جميع وسائل الإعلام بالسلطنة وذلك إيماناً من الشركة بأهمية التواصل الفعَال مع مختلف وسائل الإعلام وحرصاً على مبدأ الشفافية الذي تنتهجه الشركة في التعامل مع مختلف المستجدات أثناء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي،عُقد اللقاء في فندق هوليدي إن بالموالح وحضره من جانب الشركة المهندس حسين بن حسن عبد الحسين الرئيس التنفيذي لحيا للمياه ومديرو العموم وعددٌ من المسؤولين بالشركة، بينما حضره من جانب وسائل الإعلام عددٌ من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف والمراسلين، إضافةً إلى ممثلين عن الإذاعة والتلفزيون وقنوات التواصل الاجتماعي بالسلطنة.

وأعلن المهندس حسين بن حسن عبد الحسين الرئيس التنفيذي لشركة حيا للمياه أن شبكة الصرف الصحي ومحطات المعالجة مصممة فقط لاستقبال المياه من المنازل والبنايات التجارية فقط وغير مصممة لصرف مياه الأمطار، وأضاف في إجابة على سؤال لـ"الرؤية" أن الشركة طرحت فكرة على سعادة رئيس مجلس إدارة الشركة - وهو رئيس بلدية مسقط - بشأن أهمية وجود مشروع موازٍ لصرف الأمطار بعيداً عن الصرف الصحي، حيث إنّه في الوقت الحالي شبكة الصرف الصحي لا يمكنها استيعاب صرف الأمطار لأنها غير مصممة لهذا الغرض، وأكد أن صرف مياه الأمطار يتم عبر الأودية ومنها إلى البحر، ولكن مع تطور وتمدد المناطق السكانية فإنّ المباني أصبحت حاليا في مسارات بعض الأودية ما يؤدي إلى مشكلات مع هطول الأمطار بل وغرق بعض المناطق ما يزيد الحاجة إلى وجود شبكة مخصصة لمياه الأمطار، مشيرا إلى أن مياه الأمطار لا تحتاج إلى معالجة مثلما هو الحال في مياه الصرف بل تحتاج إلى تقنية بسيطة للتصفية ومن ثم إعادة الاستخدام في أغراض متنوعة، ولذلك فهناك ضرورة ملحة داخل مسقط بالذات وكذلك المحافظات لوجود نظام لصرف المياه الأرضية بعيدا عن الصرف الصحي.

وحول ما إذا كان هناك نية لرفع التعرفة على المستفيدين من الصرف الصحي، أكد أن الحكومة جادة في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية بشكل خاص وأزمة النفط مؤقتة وإذا تم تأجيل أية مشاريع تزداد تكلفتها، وقال إنّ أي قرار يتعلق بالتعرفة لا تملكه الشركة ولكنه قرار حكومي يتعلق بالدعم، كما أوضح أنّ الشركة تقوم بعمل دراسة لكافة المشاريع التي ستنفذها حيا حتى 2035 وفي منتصف 2016 يتوقع تقديم دراسة لوزارة المالية بهذه المشاريع.

وبدأ اللقاء بكلمةٍ ترحيبيةٍ ألقاها المهندس سليمان الرواحي مدير عام الشؤون المؤسسية بحيا للمياه، قال فيها: "إن حيا للمياه منذ تأسيسها تُولي وسائل الإعلام جُلَ اهتمامها، حيث تعتبرها شريكا حقيقيا في توصيل أهدافها وبرامجها المستقبلية إلى المجتمع العماني بكل دقةٍ ووضوح. وأضاف الرواحي قائلاً إن تنظيم هذا اللقاء الهام ما هو إلا دليلٌ قاطعٌ على رغبة الشركة في توثيق أواصر التعاون والتواصل مع وسائل الإعلام وقنواته المختلفة والمتعددة بالسلطنة، منوهاً بأهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في نقل وتوصيل المعلومات الصحيحة إلى المجتمع وبما يساهم في مسيرة التنمية. وأضاف أننا في حيا للمياه ليُسعدُنا أن نلتقي اليوم بهذه الكوكبة المتميزة من الإعلاميين، مؤكدين استمرار تواصلنا وتعاوننا معهم خدمةً للوطن والمواطن".

بعدها قدم المهندس حسين بن حسن عبد الحسين الرئيس التنفيذي لحيا للمياه عرضاً مرئياً عن الشركة، استعرض من خلاله آخر المستجدات فيما يتعلق بمشاريع الصرف الصحي التي تنفذها الشركة والمشاريع المستقبلية وخطط الشركة حول استغلال مياه الصرف الصحي والمياه المعالجة. وقال المهندس حسين: " إنني سعيدٌ أن ألتقي بكم اليوم وأتبادل معكم آخر المستجدات المتعلقة بمشاريع الصرف الصحي التي تُنفذها حيا للمياه والتي تعتبر من أكثر المشاريع تعقيداً على مستوى المنطقة. لقد قطعنا شوطاً كبيراً في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، حيث تسعى الشركة إلى تحقيق أهداف برنامج مشروع إعادة استخدام المياه وفقاً للجدول الزمني الموضوع مسبقاً، مع الأخذ بعين الاعتبار الطفرة العمرانية والنمو السكاني المطرد الذي تشهده محافظة مسقط، وكذلك تغطية بقية محافظات السلطنة وفقاً للخطة الرئيسية المعتمدة للشركة والتي أخذت بعين الاعتبار التطور الناتج من توسع المدن ونمو عدد السكان بشكلٍ متسارعٍ والذي يُؤثرُ بشكلٍ مباشرٍ على تطور الولايات والنمو الحضاري اللافت فيها. وطبقاً لهذه الخطة فإن حيا للمياه تعمل جاهدةً على توصيل خدمة الصرف الصحي لولايات محافظة مسقط بنسبة 80% بحلول عام 2020م، حيث إنّ البيانات المحدثة الخاصة بالأراضي المستخدمة لدى وزارة الإسكان وكذلك التنبؤات السكانية الواردة في التقرير السنوي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تؤكد ارتفاع معدل النمو السكاني والوحدات السكنية والزيادة الكبيرة على طلب توصيل خدمة الصرف الصحي وكذلك زيادة تكاليف مشاريع الصرف الصحي والمدة المطلوبة لتنفيذها.

وقال إنّه ومن جانبٍ آخر، تبلغ كمية المياه المعالجة حالياً بمحافظة مسقط ما يقارب 118 ألف متر مكعب يومياً، وتُشّغل الشركة في الوقت الحالي 11 محطة معالجة، فيما تعكف على بناء محطتين حديثتين كبيرتين وتوسعة المحطتين القائمتين وبمواصفاتٍ عالمية. ومن المؤمل أن تسهم هذه المحطات الجديدة في رفع الطاقة الإنتاجية إلى 318 ألف متر مكعب يومياً من المياه المعالجة بحلول عام 2025م. وتقوم الشركة في الوقت الحالي بتنفيذ مشاريع شبكات الصرف الصحي في ولايات السيب وبوشر والعامرات ومطرح، ويتوقع أن تبلغ أطوال وشبكات الصرف الصحي حوالي3500 كم وشبكات المياه المعالجة حوالي680 كم في عام 2025م.

واستطرد: كما تقوم الشركة الآن بوضع الخطط لتطوير وإنشاء وإدارة مرافق الصرف الصحي في المحافظات الأخرى التي كانت تدار من قِبل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه التي يقع تحت نطاقها 44 ولاية ذات كثافاتٍ سكانيةٍ متفاوتة، حيث قامت الوزارة بإنشاء العديد من محطات المعالجة بلغ عددها 63 محطة موصلة بشبكة مياه الصرف الصحي والمياه المعالجة والتي تبلغ أطوالها حوالي 750 كم موزعةً على مختلف محافظات السلطنة، وتتراوح الطاقة الاستيعابية لتلك المحطات من 30 مترا مكعبا يومياً إلى 7.200 متر مكعب يومياً.

مشاريع واعدة

واستعرض المهندس حسين عبد الحسين آخر المستجدات حول مشاريع الصرف الصحي المنفذة وكذلك رؤية الحكومة الرشيدة المستقبلية لهذه المشاريع على مستوى السلطنة، قائلا إنها تضم أكثر من مشروع منها مشروع ولاية بوشر، ويعد مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بولاية بوشر أحد أكبر مشاريع الشركة بمحافظة مسقط وذلك نظراً لاتساع المنطقة الجغرافية التي يغطيها وامتداده ليشمل مناطق من دوار الحمرية مرورًا بحلة السد ومدينة الإعلام ومدينة السلطان قابوس والقرم وحي الصاروج والخوير والغبرة والعذيبة والواجهة البحرية بالعذيبة ومشروع الموج والأنصب وغلا وغلا الصناعية وبوشر وقرية بوشر والمسفاة. ويبلغ الطول الإجمالي للمشاريع القائمة والحالية حوالي 906.84 كم، إضافةً إلى شبكة توزيع المياه المعالجة بطول إجماليٍ يبلغ حوالي 158.08 كم. كما تعمل محطة الضخ الرئيسية في العذيبة على ضخ مياه الصرف الصحي القادمة عبر الشبكة إلى محطة الأنصب لمعالجة المياه. هذا ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستعابية لمحطة الأنصب إلى 140 ألف متر مكعب يومياً عند الانتهاء من التوسعة الثالثة، وسوف يعمل المشروع على ربط ما يزيد على 25.647 قطعة بحلول عام 2019م، مراعياً بذلك الطفرة العمرانية والزيادة السكانية المستمرة. هذا وفي إطار استكمال منظومة مشروع إعادة استخدم المياه بشكلٍ كامل في ولاية بوشر فقد شرعت حيا للمياه في تنفيذ جملة من المشاريع من خلال إسناد مشروع القرم ومدينة الإعلام في عام 2012م، حيث يبلغ طول شبكة مياه الصرف الصحي حوالي 112.5 كم ويبلغ طول شبكة الري 12.95 كم والمشروع في مراحله الأخيرة.

وكذلك تم إسناد مشروع شبكة الصرف الصحي لمنطقة الخوير في 2015م، حيث يبلغ طول شبكات الصرف الصحي حوالي 106 كم ويبلغ طول شبكة المياه المعالجة 8.1 كم، ومشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي بمدينة السلطان قابوس حيث يبلغ طول شبكات الصرف الصحي حوالي 26.34 كم ويبلغ طول شبكة المياه المعالجة 4.33 كم. كذلك تم في عام 2015م إسناد مشروع توسعة محطة الأنصب لمعالجة مياه الصرف الصحي وذلك لزيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة إلى 125 ألف متر مكعب في اليوم.

ولاية السيب

وتابع : إلى جانب ذلك هناك مشروع ولاية السيب ويهدف مشروع إعادة استخدام المياه في مناطق ولاية السيب إلى ربط ما يقارب من 30.122 وحدةً سكنيةً ومنشأةً تجارية بشبكات الصرف الصحي، حيث تعتبر محطة معالجة المياه في ولاية السيب والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 60.000 متر مكعب في اليوم كمرحلة أولى لَبِنةً أخرى تُضاف إلى هذا المشروع الحيوي. وستعمل هذه المحطة على معالجة المياه المتدفقة عبر الشبكات من كافة مناطق الولاية. وسوف يبلغ الطول الكلي لخطوط شبكات الصرف الصحي للمشاريع تحت الإنشاء والمستقبلية حوالي 176 كم، حيث يُعتبر هذا الطول ضعف المسافة التي تربط مسقط بصلالة. كما يتضمن المشروع إنشاء شبكة لتوزيع المياه المعالجة بطول إجمالي يبلغ حوالي 18٢ كم. هذا وقد بدأت المحطة بالعمل ببداية شهر يونيو ٢٠١٤م وقد تم توصيل ما يقارب من 16.400 وحدةً سكنيةً ومنشأةً تجارية بنهاية شهر أغسطس ٢٠١٥م. وفي بداية عام 2015م تم إسناد مشروعين لمد شبكات الصرف الصحي في هذه الولاية بقيمة 42.5 مليون ريال عماني.

مشروع ولاية مطرح

كما تحدث عن مشروع ولاية مطرح وقال إنّ تنفيذ مشروع الصرف الصحي بمناطق دارسيت الساحل وعينت والوادي الكبير والحمرية وروي وبيت الفلج وميناء الفحل والوطية التابعة لولاية مطرح يعتبر واحداً من أهم المشاريع التنموية، حيث يهدف المشروع إلى خدمة ما يقارب من 3722 وحدةً سكنيةً ومنشأةً تجارية وحكومية. هذا وسوف يبلغ أطوال شبكات الصرف الصحي للمشاريع الحالية حوالي 710 كم، حيث يُتوقع أن تصل مستقبلاً إلى حوالي 812 كم، وسوف تتألف هذه الشبكات من خطوط رئيسية وشبكاتٍ فرعية وبأقطار تتراوح ما بين 150 ملم و700 ملم، إضافةً إلى شبكةٍ لتوزيع المياه المعالجة بطول 26 كم. في عام 2014م تم الانتهاء من إنشاء محطتي ضخ جديدتين، الأولى في عينت والثانية في دارسيت الساحل مع إلغاء الشبكة القديمة ومحطتي الضخ القائمتين في كل من عينت والحمرية وتوصيل حوالي 250 وحدة سكنية في دارسيت.

هذا إضافة إلى محطة دارسيت لمعالجة مياه الصرف الصحي الجديدة، حيث تعكف حيا للمياه في الوقت الراهن على بناء محطة جديدة لمعالجة المياه في دارسيت والتي سوف تبلغ طاقتها الإستيعابية حوالي 50 ألف متر مكعب يومياً. هذا ومن المتوقع الانتهاء منها خلال الربع الأول من عام 2017م. وتأتي هذه المحطة الجديدة في إطار سعي الشركة إلى استبدال المحطة الحالية. وستخدُم المحطة الجديدة مناطق الوادي الكبير والحمرية وروي وبيت الفلج ودارسيت ودارسيت الساحل إلى جانب منطقة عينت.

ويكمن الهدف الأساسي من تشييد هذه المحطة الجديدة في ربط أغلب مناطق ولاية مطرح بنظام الصرف الصحي، وتوظيف أحدث ما توصل إليه العالم في التكنولوجيا في مجال معالجة مياه الصرف الصحي. وبذلك، ستعمل المحطة الجديدة على رفع القدرة الاستيعابية لمعالجة المياه في المناطق المذكورة آنفاً. وتعتمد محطة دارسيت لمعالجة المياه على تكنولوجيا المفاعل الغشائي في معالجة المياه الذي يعتبر أحد أفضل الأنظمة المطبقة في العالم لضمان الحصول على مياه معالجة عالية الجودة وخالية من أي نوع من الملوثات، كما نصت الاتفاقية لإنشاء المحطة الجديدة في دارسيت على أن تقوم الشركة المنفذة بتصميم وإنشاء خزانين جديدين للمياه المعالجة ومحطة ضخ لرفع المياه، كما توفر الشركة المنفذة وصلة معالجة لربط منشآت محطة دارسيت لمعالجة المياه بغرفة التحكم في محطة معالجة المياه في الأنصب، بالإضافة إلى توفير وتركيب المعدات اللازمة وأنظمة التحكم. تجدر الإشارة إلى أنّه تم اختيار منطقة دارسيت لإقامة المحطة الجديدة استبدالاً للمحطة القائمة وذلك لتوضيح مدى أهمية هذا الموقع وما يتمتع به من مقومات تضمن نجاحه واستمراره على المدى البعيد من حيث انخفاض الجاذبية مما يكفل انسياب المياه ابتداءً من منطقتي الوادي الكبير وروي. وستكون المحطة الجديدة مغطاةً بالكامل ويعمل بها نظام تهوية على مستوىً عالٍ من التقنية، حيث سيعمل هذا النظام على تنقية الروائح الكريهة، كما يتناغم شكلُ المبنى مع الهندسة المعمارية الحديثة، وسيتم أيضاً إنشاء مرافق ترفيهية لخدمة المجتمع، حيث سيتم تشييد ملعبين لكرة القدم وأماكن مفتوحة للراغبين في ممارسة الرياضة والاستجمام، وسيكون موقع هذين الملعبين والمرافق الأخرى في موقع المحطة القديمة القائمة حالياً والتي سيتم إزالتها بالكامل.

العامرات

كما أشار إلى مشروع ولاية العامرات حيث سيتم تنفيذ مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في ولاية العامرات على مراحل، وذلك وفقاً للحاجة إلى خدمات الصرف الصحي مع الأخذ بعين الاعتبار النمو السكاني والتطور الذي ستشهده الولاية. وستشمل المرحلة الأولى وضع شبكات الصرف الصحي، إلى جانب محطات الضخ ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي، وتمديد شبكات توزيع المياه المعالجة، فقد تم في الفترة الماضية إسناد أربعة مشاريع في ولاية العامرات تشمل إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقةٍ استيعابية تبلغ 18 ألف متر مكعب في اليوم وثلاثة مشاريع لمد شبكات الصرف الصحي. وستشتمل المراحل المستقبلية الأخرى على استكمال شبكات إعادة استخدام المياه، إلى جانب شبكات توزيع المياه المعالجة، إضافةً إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمحطات الضخ والمعالجة. هذا وسوف تبلغ أطوال شبكات المنطقة الغربية حوالي 592.5 كم، تتضمن تمديد شبكات الصرف الصحي والشبكات الجانبية وشبكات نقل وتوزيع المياه المعالجة والتي سيبلغ طولها 6.5 كم، بالإضافة إلى شبكة كابلات الألياف البصرية، وسوف يخدم هذا المشروع ما يربو على 4140 مسكناً ومنشأة. أما مشروع المنطقة الشمالية فستبلغ أطوال شبكاته حوالي 318.8 كم، مكوناً من شبكات الصرف الصحي والشبكات الجانبية وشبكات نقل وتوزيع المياه المعالجة والتي سيبلغ طولها 13.3 كم، بالإضافة إلى كابلات الألياف البصرية، وسوف يخدم المشروع أكثر من 1285 مسكناً ومنشأة.

أما مشروع المنطقة الشرقية بالولاية فسوف تبلغ أطوال شبكاته حوالي 370.2 كم، وسوف يتكون من شبكات الصرف الصحي والشبكات الجانبية وشبكات نقل وتوزيع المياه المعالجة والتي سيبلغ طولها 9.8 كم، وسوف يخدم المشروع حوالي 2729 من المساكن والمنشآت. أما ما يتعلق بمشروع محطة المعالجة والمحطات التابعة لها، فيشمل تصميم وبناء محطة المياه المعالجة في ولاية العامرات والأشغال ذات الصلة بما في ذلك مرفق لاستقبال صهاريج نقل مياه الصرف الصحي ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي وخطوط الضخ، وخزانات للمياه المعالجة .وتعتبر المحطة واحدة من أحدث المحطات المستخدمة حول العالم لما تتضمنه من تقنياتٍ حديثةٍ ومتطورةٍ في معالجة المياه حيث تحتوي المحطة على المفاعل الغشائي والذي يعتبر من التقنيات عالية الجودة في معالجة مياه الصرف الصحي ويضمن خلو المياه من الملوثات. وتبلغ الطاقة الإستيعابية للمحطة 18.000 متر مكعب في اليوم الواحد. وتحتوي المحطة على تقنياتٍ حديثةٍ في معالجة الروائح أثناء عملية التشغيل والتي تضمن معالجة الروائح داخل المحطة قبل إطلاقها في الهواء، مما يكفل عدم إنتشار الروائح المزعجة في المنطقة، وتطمح حيا للمياه إلى الانتهاء من هذا المشروع بحلول عام 2017م، حيث من المتوقع أن يغطي هذا المشروع حوالي 80% من المساكن في ولاية العامرات.

قريات

وبين الرئيس التنفيذي أن هناك مشروعًا لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في ولاية قريات يغطي منطقة قريات الجديدة، ويقدر الطول الإجمالي لهذه الشبكة بحوالي 8 كم، مع وجود شبكة لتوزيع المياه المعالجة بطول يبلغ حوالي 11 كم. هذا وسوف تبلغ الطاقة الاستيعابية للمحطة 15.000 متر مكعب يومياً، ومن المتوقع أيضاً أن يعمل هذا المشروع على ربط ما يزيد على 7.566 وحدةً سكنيةً ومنشأةً تجاريةً ومؤسسة حكومية بحلول عام 2022م، مراعياً بذلك الطفرة العمرانية والزيادة السكانية المستمرة. كما نفذت الشركة مشروع إنشاء شبكة إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بطول 6.4 كم ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي خاصة بمنطقة حيل الغاف وتم الانتهاء منهما وتشغيلهما.

إضافة إلى مشروع إعادة تطوير مطرح، وشرعت بلدية مسقط وحيا للمياه في تنفيذ الخطة الرئيسية لإعادة تطوير ولاية مطرح والتي جاءت بعد تحديد التحديات والصعوبات التي تعتري تنفيذ مشروع تصريف مياه الصرف الصحي في ولاية مطرح، ومن تلك التحديات التي تواجه المشروع طبيعة شبكة طرق ولاية مطرح الضيقة والملتوية، والخدمات غير المطابقة للاحتياجات العصرية، وتدهور حالة المباني. كل هذه العوامل أدت إلى إيجاد خطة شاملة لإعادة تطوير مطرح. هذا وقد شملت الخطة إعادة تطوير جميع مرافق البنية الأساسية كتطوير شبكة الطرق وإنشاء شبكات الخدمات الأخرى وإضافة عناصر أخرى تضفي جمالية على الساحات العامة والبيئة وتدعم الاستدامة وتحافظ على التراث الثقافي وتعزز الاقتصاد والمقومات السياحية في المنطقة، هذا وقد تم إعداد خطة رئيسية شاملة لإعادة تطوير ولاية مطرح تضمنت رؤية لإيجاد مرافق متكاملة في مطرح. هذا وقد تمّ البدء في أعمال التصميم الهندسي في شهر يناير2015م، ومن المتوقع الانتهاء من الاستشارات الهندسية للمشروع بنهاية عام 2016م.

وعن مشروع مسقط وسداب والبستان قال: سيشمل مشروع إعادة تطوير ولاية مسقط تصميم شبكات إعادة استخدام المياه ومحطة معالجة لكلٍ من مسقط وسداب والبستان. ومن المقرر أن يبدأ المشروع بشكلٍ كامل بما في ذلك تشييد الشبكات ومحطة المعالجة والمصب البحري بحلول عام 2017م. هذا ويتوقع الانتهاء من المشروع بحلول عام 2019م. وستخدم محطة المعالجة مناطق مسقط وسداب والبستان وبطاقةٍ استيعابية تبلغ 15.000 ألف متر مكعب يومياً.

وأعلن أنه فيما يتعلق بقرى مسقط فإنّ قرى يتي وقنتب والخيران وسيفة الشيخ والسيفة تندرج ضمن ولاية مسقط لذا تم أخذها بالإعتبار كونها تمثل مناطق جذب سياحية. ونظراً لتباعد هذه القرى عن بعضها جغرافياً فقد تقرر أن يتم تنفيذ 5 شبكات مختلفة لخدمة هذه القرى وتوصيلها بالمحطة ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع بحلول عام 2019م، حيث من المتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2023م.

ومن المشاريع التي تشملها الخطة إعادة تأهيل روي، وتعتزم حيا للمياه العمل على تحسين الشبكات الحالية في روي لكي تتواكب مع الزيادة السكانية التي تشهدها المنطقة، حيث من المتوقع البدء في هذا المشروع بحلول عام 2020م ويتوقع الانتهاء منه عام 2022م.

تحديات

وكشف الرئيس التنفيذي عن عدد من التحديات التي تواجه عمل شركة حيا للمياه أثناء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي وأوضح أن من أهم هذه التحديات: تنفيذ مشروع في مدينة قائمة بخدماتها الأساسية وتداخل تلك الخدمات ببعضها وما تشهده من نمو سكاني مطرد، وكذلك عدم وجود خرائط دقيقة توضح مسار الخدمات الأخرى لتجنب إتلافها أثناء العمل، إضافة إلى عدم وجود قانون عام من قبل الجهات الحكومية لإجراءات عدم الممانعة يسهل على العملاء اتباعه والالتزام بشروطه وإنما لكل مؤسسة اجتهادها الشخصي في سن قوانين هذا النوع من الإجراءات مما يؤخر عملية الحصول على التراخيص المطلوبة، وكذلك تأخر بعض المشاريع بسبب أداء بعض المقاولين حيث إن السوق المحلي ليس به عدد كافٍ من المقاولين المتخصصين في هذا النوع من المشاريع المعقدة، وأيضاً تغيير استخدامات الأراضي من زراعي إلى سكني أو من سكني إلى تجاري أو صناعي أو من مبنى دورين إلى عدة أدوار دون إخطار الجهات الخدمية بتلك التغييرات، ما يؤدي لعرقلة وتعثر المشاريع الجارية في تلك المناطق، بجانب عدم توحيد نظام الإحداثيات الجغرافية والإسقاط بين الجهات التخطيطية والجهات الخدمية مما يؤدي إلى تضارب بين مسارات الخدمات أو بين الخدمات والمخططات نتيجة استخدام أنظمة إسقاط وإحداثيات جغرافية مختلفة.

التشغيل والصيانة

وحول برامج التشغيل والصيانة أوضح أن حيا للمياه تقوم بهذه المهام لجميع شبكات الصرف الصحي ومحطات الضخ ومحطات المعالجة وشبكات توزيع المياه المعالجة على مدار الساعة وبدون توقف. وقد قامت المديرية العامة للتشغيل والصيانة بتنفيذ برامج الصيانة وبرامج التشغيل بنجاح خلال عام 2014م، وخلال الأشهر الماضية من هذا العام بمحافظة مسقط والتأكد من صلاحية جميع المحطات والشبكات بنسبة 100% ، وذلك طبقاً لمواصفات وزارة البيئة والشؤون المناخية. هذا وعلى الرغم من تعرض محافظة مسقط لأمطار غير اعتيادية فى الأشهر الماضية فلم يحدث أي توقف رئيسي للمحطات أو الشبكات والذي قد يؤثر على خدمات الصرف الصحي أو محطات المعالجة. لقد قامت المديرية العامة للتشغيل والصيانة بتنفيذ العديد من الأعمال وذلك بهدف تحسين أداء نظام الصرف الصحي وأعمال المعالجة، حيث قامت بأعمال التحسينات اللازمة لبعض محطات معالجة مياه الصرف الصحي القائمة وذلك لزيادة الطاقة التشغيلية وللتأكد من مطابقة أدائها للمعايير البيئية المعمول بها لدى وزارة البيئة والشؤون المناخية. ومن هذه الأعمال على سبيل المثال البدء في عملية التشغيل التجريبي لمحطة السيب وإدخالها مرحلة التشغيل الفعلي بطاقةٍ تشغيليةٍ تصل إلى 60.000 متر مكعب في اليوم، وزيادة الطاقة التشغيلية لمحطة الأنصب القديمة من 8 آلاف متر مكعب في اليوم إلى 20 ألف متر مكعب في اليوم، وإنشاء محطة لتعبئة صهاريج المياه المعالجة في محطة دارسيت، كذلك تركيب وحدات إضافية وخزانات للمعالجة في بعض المحطات القائمة.

مشاريع المحافظات

أما عن التوسع خارج محافظة مسقط ، فأوضح أنه بناءً على قرار مجلس الوزراء الموقر في عام 2014م، بأن تقدم حيا للمياه خدماتها إلى جميع محافظات السلطنة عدا محافظة ظفار فقد تم التوقيع على اتفاقية بين وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه الموقرة وحيا للمياه بتاريخ 15 يوليو 2015م، من أجل إدارة وتشغيل وصيانة جميع مرافق الصرف الصحي في المحافظات عدا ظفار وأيضاً الإشراف على جميع المشاريع المنفذة، ويجري العمل حالياً على التجهيز لتنفيذ بنود هذه الاتفاقية من قبل الطرفين.

وتحدث عن مشاريع الصرف الصحي خارج محافظة مسقط، قائلا إن أصول الصرف الصحي في الولايات متعددة حيث يبلغ عدد محطات المعالجة التي تملكها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه 63 محطة، فيما عدد محطات الضخ والرفع يبلغ 63 محطة، وتصل أطوال شبكات الصرف الصحي إلى حوالي 750 كم.

أما عن المشاريع الجاري تنفيذها فقال إنّ عدد عقود المشاريع الجاري تنفيذها يبلغ 11 مشروعاً منها 6 في فترة الصيانة والتشغيل، وتضم 8 عقود في الخدمات الاستشارية الهندسية، فيما يبلغ عدد عقود التشغيل والصيانة 19 عقداً موزعة على عدد أربع شركات، كما تحدث عن الصحة والسلامة المهنية قائلاً إنّ الصحة والسلامة المهنية تسهم بشكلٍ رئيسي في تنمية الاقتصاد الوطني وهي من أساسيات التنمية المستدامة، ويعتبر العمل وبيئة العمل من المحددات الرئيسية للصحة، فظروف العمل غير الآمنة قد تؤدي للكثير من المخاطر الصحية فهناك علاقة تبادلية ثنائية الاتجاه بين الصحة والعمل، فالموظفون الأصحاء الذين يتمتعون بخدمات صحية يساهمون بشكلٍ فعال في زيادة وتحسين جودة الإنتاج، وظروف العمل غير الصحية تؤثر بشكلٍ سلبي على الصحة. حيث تشير الدارسات إلى أنّ الأمراض والإصابات المهنية تؤدي إلى خسارة 4% من الناتج القومي الإجمالي. إن مبدأ الصحة والسلامة المهنية هو نشاط صحي عام يهدف في المقام الأول إلى حفظ وتعزيز صحة العاملين من خلال تفادي الحوادث والأمراض المهنية والسيطرة عليها والقضاء على العوامل والمخاطر والظروف المهنية الضارة بالصحة والسلامة أثناء العمل. وفي هذا الصدد تولي حيا للمياه جُل اهتمامها بموضوع السلامة والصحة المهنية. حيث شرعت الشركة في إيجاد اللوائح وسن الضوابط الداخلية لرفع كفاءة مبادئ السلامة والصحة المهنية من خلال وجود فريق مختص يُعنى بشؤون السلامة والصحة المهنية من حيث متابعة مدى التزام موظفو الشركة والمقاولون العاملون في مشاريع الشركة بشروط وقوانين السلامة والصحة المهنية عن طريق قيامه بعمليات تفتيش دوريه للتأكد من تطبيق اشتراطات ومتطلبات السلامة بالمباني ومحطات التشغيل والورش والمختبرات. كما أنه يقوم بنشر الوعي الوقائي وترسيخ مبادئ السلامة المهنية بين الموظفين من خلال اللوحات الإرشادية والنشرات الوقائية وتنسيق العديد من المحاضرات التثقيفية والتوعوية في هذا المجال.

كما يضطلع الفريق أيضاً بمتابعة مدى التزام المقاولين المنفذين للمشاريع باشتراطات السلامة والصحة المهنية؛ وفي حالة الإخلال بهذه المبادئ تقوم الشركة بفرض عقوباتٍ صارمةٍ ضد المقاولين المخالفين، وبخلاف ذلك تقوم الشركة بتقديم الحوافز والجوائز التشجيعية وتكريم المقاولين وموظفيهم الملتزمين بهذه الضوابط. من جانبٍ آخر، وسعياً من الشركة في ترسيخ مبادئ الصحة والسلامة المهنية ضمن نطاقها وتحفيزاً للموظفين على تبني الخطوات اللازمة للحيلولة دون وقوع الحوادث والمخاطر، تقوم الشركة بتكريم موظف الشهر في هذا الجانب كتعزيزٍ منها لعملية تطوير الجوانب المتعلقة بالصحة وسلامة الأفراد والممتلكات وحماية البيئة بتطبيق أعلى المعايير الدولية ذات الصلة بما في ذلك السعي الدوؤب لجعل الشركة مثالاً يُحتذى به في هذا المجال.

أما فيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية بالشركة فأكد أن أهمية الموارد البشرية تأتي من كونها المحرك الأساسي لأي مؤسسة، حيث يرتكز قياس أدائها على الموارد البشرية ومدى كفاءتها. ومن هذا المنطلق النبيل فإنّ الشركة تولي اهتماماً خاصاً بخطط وبرامج التعمين وذلك تماشياً مع التوسع في الأعمال والمشاريع التي تضطلعُ بها، فضلاً عن العمل على استقطاب الكوادر والخبرات المناسبة، حيث سيسهم بدوره في الارتقاء بمكانة حيا للمياه، وجعلها ضمن مصاف الشركات الرائدة. وقال إن نسبة التعمين بلغت 82% إلى الآن، وسيتم عمل على رفع هذه النسبة وفقاً للخطط المدروسة، حيث يطمح إلى تحقيق 90% بحلول عام 2020م. إضافةً إلى ذلك فإن الشركة طبقت نظام الإدارة المتكامل للموارد البشرية والذي يشتمل على معرفة مقاييس الأداء والكفاءات، مما سيساهم في وضع خطة واضحة المعالم لتدريب وتطوير مواردنا البشرية. وتعمل الشركة الآن للحصول على شهادة PCMM خلال العام القادم.

وعن خدمة العملاء بالشركة قال إنّ دائرة خدمة العملاء وتطوير الأعمال تهتم باستقبال استفسارات المواطنين والمقيمين في مناطق تنفيذ المشاريع والرد عليها بشكلٍ سريع. كما تقوم الدائرة باستلام طلبات التوصيل بشبكة الصرف الصحي القائمة والتواصل فيما بعد مع صاحب العلاقة فيما يخص طلبه في فترةٍ لا تتجاوز 10 أيام عمل من تاريخ استلام الطلب. وتعمل الدائرة أيضاً على إصدار شهادات عدم الممانعة للراغبين في البناء وتحويل الخطوط القائمة حيث يتم التواصل مع صاحب العلاقة فيما يخص طلبه في فترة لا تزيد عن 5 أيام عمل. كما يتم عمل زيارات ميدانية لمواقع المشروع للوقوف على مطالبات المواطنين حيث يتم إنجاز ذلك خلال ساعتين من استلام الطلب. أخيراً وليس آخراً، تشرف دائرة خدمة العملاء على عملية توزيع المطويات والكتيبات الإرشادية لإعلام المواطنين والمقيمين في مناطق تنفيذ المشروع قبل الشروع في الإنشاءات.

المسؤولية المجتمعية

وأكد أنّه انطلاقاً من وعي الشركة التام بمسؤوليتها المجتمعية تولي الشركة اهتماما بالغاً بتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية مشروع الصرف الصحي والتعريف به من حيث فوائده الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا الصدد تحرص الشركة على المشاركة في مختلف الفعاليات التي تُقام في محافظة مسقط وخارجها والتي تستقطب أعداداً كبيرةً من الجماهير كمهرجان مسقط ويوم البيئة العماني ويوم المياه العالمي ومعارض الوظائف في الجامعات والكليات بالسلطنة وغيرها من الفعاليات المختلفة. هذا وقد قامت الشركة بطباعة وتوزيع العديد من النشرات التعريفية والمطبوعات التي تخاطب مختلف الفئات العمرية باللغتين العربية والإنجليزية. كما قامت الشركة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بإطلاق مشروع توفير كراسات مدرسية لطلاب المدارس الحكومية بمحافظة مسقط.

كما نظمت الشركة حملاتٍ تعريفية وتوعوية على مستوى مدارس محافظة مسقط من خلال الزيارات الدورية لوحدة التوعية التعليمية المتنقلة. بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة يتنظيم بعض اللقاءات مع أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي والشيوخ والرشداء والأهالي بمحافظة مسقط وذلك بهدف إطلاعهم على مختلف المشاريع والرد على أسئلتهم واستفساراتهم. كذلك نظمت الشركة عدداً من الزيارات لطلبة الكليات والجامعات والمدارس الحكومية والخاصة. أما ما يتعلق بمساهمة الشركة في العمل الاجتماعي، قامت الشركة وبحسب الإمكانات المتاحة بدعم ورعاية الكثير من المشاريع والمبادرات الاجتماعية والصحية والتعليمية والرياضية وغيرها، حيث هدفت إلى خدمة المجتمع العماني بمختلف شرائحه وكان لها دورٌ بارزٌ في خدمة المجتمع وأفراده.

وقامت الشركة بإنشاء متنزه بحيرات الأنصب وذلك من أجل إتاحة الفرصة لجميع المواطنين والمقيمين الراغبين في التمتع بالمناظر الخضراء ومشاهدة الطيور المختلفة على مدار العام. هذا وتنوي الشركة تحسين وتطوير الخدمات المطلوبة في المتنزه وذلك تلبيةً لحاجة المجتمع إلى هذه الخدمات، بعد ذلك قام الرئيس التنفيذي لحيا للمياه ومديرو العموم المعنون بالاستماع إلى آراء ووجهات نظر جميع الحاضرين من وسائل الإعلام والرد على جميع الاستفسارات حول مشروع الصرف الصحي بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك